رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
434   مشاهدة  

المطربون وتسجيل القرآن من أم كلثوم إلى أحمد سعد!!

أم كلثوم


الشيخ محمد رفعت ، هو صوت الجنة  ، لا يعلم كُثر أن هذا الشيخ الجليل كان يدندن  الطقاطيق والموشحات والقصائد العاطفية ، إلا أنه كان يخشي أن يسجلها بصوته حتى لا يعتبرها بعض المغالين  ، ممن لا يخلو منهم أي زمن ، بدعة تتعارض مع قراءته للقرآن  الكريم .

الجانب  الآخر للصورة وأعني به  عدد من المطربين ، الذين شرعوا أو بتعبير أدق حاولوا تسجيل القرآن  بأصواتهم ،واجهتهم معارضة شديدة  ، مثلما حدث مع أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب ، برغم جذورهما الدينية ، ولكن بعض أصحاب المفاهيم القاصرة  وقفوا حجر عثرة ضد ذلك  بحجة أنها  تتعارض مع صحيح الدين   ، إلا أن هناك ايضا من أعتبر أن من مارس الغناء لا يجوز له أن يسجل القرآن.

أم كلثوم كانت تتمنى تسجيل القرآن كاملاً بصوتها وهي بالطبع استندت إلى ثقافتها وتدريب صوتها منذ الطفولة على الأداء القرآني ،كما أن لها تسجيلاً لأية من الذكر الحكيم في فيلم “سلامة” ولم يعترض وقتها أحد في منتصف الأربعينيات متعللاً مثلا  بأن صوت المرأة عورة ، كما أن الاذاعة المصرية حتى منتصف الخمسينيات كانت تسمح لعدد من السيدات  بقراءة القرآن، وقال لي الإذاعي المخضرم الأستاذ  فهمي عمر _ أمد الله في عمره _ ، إن هذا الأمر ، كان طبيعيا جدا ، ولم نسمع اعتراضا أو حتى تحفظا من أحد .

كان من المفترض أن أم كلثوم تلقي ترحيبا ، إلا أن المفاجأة هي أن  الأزهر الشريف وقف   في الستينيات ضد  رغبتها ،  وهى طبعا لم تكن تملك سوى أن تمتثل للأمر ، الموسيقار محمد عبد الوهاب وثقافته أيضاً دينية وكان يحفظ القرآن الكريم على يد شقيقه الكبير الشيخ حسن عبد الوهاب  وهو يعتبر من دراويش سيدي الشعراني ،  إلا أنه لم يجد ترحيباً من الأزهر ،  وله تسجيل متوفر عبر ( اليوتيوب ) وهو  يقرأ ( والضحى والليل إذا سجي)  .كان قد تردد قبل نحو  عشر سنوات أن نجاة تسعى  لتسجيل القرآن وأنها تقدمت للأزهر بهذا الطلب ،وعندما استفسرت مباشرة منها عن صحة هذا الخبر،  حيث أن الفنانة “نجاة”  كانت وقتها معتزلة ليس فقط الغناء ولكنها معتزلة أيضاً التواصل الإعلامي، إلا أنها قالت لي أن الخبر لا أساس له من الصحة.

في السنوات الأخيرة لدينا أكثر من مطرب  أعلن عن رغبته  في تسجيل القرآن مثل علي الحجار و محمد الحلو وإيهاب توفيق وأحمد سعد .

ترددت فتوى مؤخرا، لتضع شروطا أمام المطرب الذي يريد تسجيل القرآن ، وبات عليه  ان يؤكد أولا اعتزاله للغناء ، وكأنه يعترف بأن الغناء معصية وأنه لن يعود إليها أبدا ، أنها فتوي كما هو واضح لا تتعامل على أرض الواقع ،حيث أن أغاني هذا المطرب أو تلك المطربة متواجدة عبر كل الفضائيات  فما هي الجدوى إذن  وراء توقفه عن الغناء العاطقي .

ما ذا لو كانت أم كلثوم وعبد الوهاب قد سجلا كما كانا يأملان القرآن ،ألم يكن هذا في صالح الدين  ، انا هنا  لا اعقد مقارنة بين أساطين   القراء وكل من ام كلثوم وعبد الوهاب ،واسأل من الأفضل ؟ ،الأمر أبدا لا يؤخذ  على هذا النحو ،ولكن من المؤكد انه كان لدينا إضافة   في النهاية لصالح الإسلام  .

إقرأ أيضا
أعمال فنية

من حق المطرب إذا أجاد حقا القراءة تسجيل القرآن  كاملا ، ويبقى قرار  استمراره  أو توقفه عن الغناء ، بيده هو فقط فهو الوحيد  الذي يقرر  ، هل يعتزل أو يواصل تقديم أغانيه العاطفية؟ !!






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان