رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
1٬078   مشاهدة  

الأميش .. أمريكيون يعيشون بيننا ولكن في العصور الوسطى

الأميش
  • ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



يبدو العديد من أعضاء طائفة الأميش عند النظرة الأولى كأنهم أتوا من مشهد عائد إلى القرن التاسع عشر.

الأكبر والأكثر محافظة بين أعضاء هذه الطائفة الانعزالية المتدينة يركبون الخيل والعربات بدل السيارات، كما أن العديد منهم لا يملكون هواتف أو كهرباء في بيوتهم.

يرسلون أولادهم إلى مدارس خاصة مكونة من غرفة واحدة حتى سن الـ13.

يبتعدون عن التكنولوجيا ويبشرون بالانعزال عن العالم الحديث. لا ينضمون إلى الجيش ولا يقبلون أي عون من الحكومة.

وتختبر مجتمعات الأميش الكثير من المشاكل التي تواجهها مجتمعات أخرى، لكنها لا تخرجها إلى العلن
ويعيش حوالي 200 ألف منهم في أكثر من 20 ولاية أميركية وفي إقليم أونتاريو في كندا.

وتعيش الجماعة الأقدم منهم المكونة من بين 16 و18 ألفا في مقاطعة لانكستر، وهي منطقة زراعية نائية استوطنها الأميشيون الأول في العشرينات من القرن الثامن عشر، وقد لجأ الكثير منهم إلى هناك هربا من الاضطهاد الديني في أوروبا.

وتنقسم الطائفة إلى عشرات التجمعات يعيش كل منها باستقلالية تامة وفقا لقوانينها الخاصة غير المكتوبة، المعروفة بـ”أوردنانغ.”

ويعتبر “التنظيم القديم” في لانكاستر الأكثر محافظة بين كل الجماعات الأميشية، ويطبق قوانين صارمة على الملابس والتصرفات واستخدام التكنولوجيا، ويؤمنون بأن ذلك يشجع على التواضع والانفصال عن العالم.

ويرتدي النساء بينهم الثياب المحتشمة والطويلة والمرايل ويقمن بقص الشعر ويربطنه خلف الرأس.

أما الرجال والصبيان فيرتدون البدلات الداكنة اللون والمعاطف والقبعات السوداء أو قبعات القش العريضة. ويطلقون اللحى بعد أن يتزوجوا.

إقرأ أيضا
فنان تحريك العرائس الهندي في غزة

لكنهم لا يرفضون التكنولوجيا بالمطلق، فبعض المزارعين يستخدمون التلفونات وبعض الجماعات المحلية تسمح باستخدام الكهرباء في بعض الظروف.
معظم الأميشيين يتحدثون ثلاث لغات: لغة قريبة من الألمانية تسمى “بنسلفانيا داتش” في منازلهم، ولغة قريبة أيضا من الألمانية تدعى “هاي جيرمان” في صلواتهم، والانجليزية في المدارس.

يشعر الأميشيون أحيانا بضغوط العالم المتقدم. ويقول معلقون إن قوانين عمل الأطفال، على سبيل المثال، تهدد طريقة عيشهم وتقاليدهم القديمة.

وفي حين يملك العديد منهم الأسلحة الشخصية التي يستخدمونها للصيد ولقتل الحيوانات البرية، تعيش مجتمعاتهم حتى الآن دون أي عنف ناتج عن استخدام السلاح.

الكاتب

  • الأميش ريم الشاذلي

    ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
5
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان