رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
3٬152   مشاهدة  

حدوتة الباشا .. طاهر باشا يفقد رأسه في الطريق للعرش

طاهر باشا


اللي فيكم اتفرج على فيلم “الخطايا” اللي اتعرض أول مرة عام 1962 بطولة «عبد الحليم حافظ» و«حسن يوسف» و«نادية لطفي»، يبقى أكيد فاكر اللقطة الشهيرة بتاع «عماد حمدي» لما ضرب «عبد الحليم حافظ» بالقلم وقاله “انت مش ابني، حسن يوسف هو اللي ابني، انت لقيط… فاهم يعني إيه لقييييييييط؟!”

الفيلم ده في برضه أغنية مشهورة جدا كلنا نعرفها، أغنية “وحياة قلبي وأفراحه .. وهناه في مساه وصباحه، ما لقيت فرحان في الدنيا .. زي الفرحان بنجاحه”، أهو هي دي الأغنية بقى اللي رقص عليها «طاهر باشا»  لما عرف إن قاضي القضاه اختاره دونا عن الكل علشان يبقى الحاكم المؤقت عما يوصل الفاكس من السلطان العثماني يحدد فيه اسم الحاكم واللي هيشيل الشيلة.

 

السبب في اختيار «طاهر باشا» مش إنه حافظ الأغنية أو صوته حلو وهو بيغني، آبسلوتلي مطلقا… القصة كلها إنه يبقى كبير الجنود الألبان، وكل القادة الألبان اللي موجودين في مصر زي «يوسف بك»، و«طالب بك»، و«عمر بك فريوني»، و«محرم بك»، و«رجب آغا شكودراني» وغيرهم، وطبعا قبلهم كلهم محمد علي … بيحبوا طاهر، وأكيد هيسمعوا كلامه، وهيعرفوا يهدوا الدنيا ويحطوا الجنود في جيبهم مع كارنيه مركز شباب شبرا ملكان.

 

أول حاجة عملها «طاهر باشا» إنه جمع العلماء والمشايخ وسألهم “إيه يا رجالة… فينا  من مبايعة ولا هتعملوا فيها من بنها”؟! وفي الحقيقة محدش منهم نطق بنص كلمة، والكل قال “آمين يا كبير”، بس على رأي «بهاء سلطان» لما قال “القصور اللي بنيتها كانت قصور فوق السحاب”، «طاهر باشا» كان متخيل إن مشاكله انتهت وخلاص اتعشت على كده، لكن في الحقيقة مشاكله يا دوب ابتدت.

من ناحية تانية محمد علي مكنش بعيد عن الصورة، قعد ما طاهر باشا وقاله “شوف يا معلم… عثمان بك البرديسي هو اللي ساعدنا في القبض على خسرو باشا، والاتحاد اللي بين المماليك والجنود الألبان جايب من الآخر ومسمع في بر مصر كله، فااا أنا رأيي إننا نكمل تحالف مع المماليك لأنه الجنود الإنكشارية ممكن يعملوا الجلاشة ويقرروا ينتقموا من اللي قبض على خسرو وانت عارفهم أغبياء”، طاهر باشا سمع كلام محمد علي واستدعى أمراء المماليك اللي رجعوا من الصعيد وقعدوا في الجيزة.

 

انكشفت حقيقة الباشا بعد ما بقى الحاكم، رجل سلبي جدا وكل اللي يهمه شغل الدروشة، أغلب اجتماعاته كانت مع المجاذيب وبدأت القاهرة تتزحم بيهم، أي حد علشان يوصل للحاكم يتدروش في نفسه، وظهرت الطراطير الغريبة وناس مستعبطة بتهبد في أي كلام وتفتي في أي هاتش، والمصيبة بقى إن «طاهر باشا» كان مؤمن بيهم ومصدقهم، ده غير إنه ساب الرجالة تفرض ضرائب على التجار بمزاجهم، ده غير السرقة من الأهالي ببجاحة.

هوووووب الجنود العثمانيين ثاروا على «طاهر باشا» بعد ما سخنهم «محمد علي»، وطلبوا فلوسهم المتأخرة لأن فيهم اللي داخل جمعية وفيهم اللي وراه مصاري، طاهر باشا  قالهم “ماليش فيه يا أسطوات، روحوا خدوها من اللي أخرها عليكم”،  الكلام ده ماعجبش «إسماعيل آغا» و«موسى آغا» الكبار بتوع الجنود العثمانيين، وحسوا إنه في إهانة واستخفاف كده، فاااا أخدوا بعضهم وطلعوا على القلعة ذبحوا طاهر باشا ورموا راسه من الشباك.






ما هو انطباعك؟
أحببته
15
أحزنني
0
أعجبني
9
أغضبني
1
هاهاها
3
واااو
2


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان