رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
911   مشاهدة  

لماذا مسلسل LA CASA DE PAPEL مبالغ في تقديره؟

LA CASA DE PAPEL


سمعت كثيرا عن مسلسل LA CASA DE PAPEL ولن أكون مبالغا أنه نذ بداية عرض الموسمين الأول والثاني وخرجت ضجة المسلسل التي جعلت الجميع يبحث عن المسلسل الذي يبث عبر منصة البث الإلكتروني نتفليكس.

 

المسلسل هو عملية سرقة ضخمة للغاية وربما أضخم عملية سطو في التاريخ الحديث، وهي سرقة مؤسسة سك العملة الإسبانية نفسها، السرقة يخطط لها شخص عبقري يدعى البروفيسير ويجمع مجموعة من المجرمين والمتخصصين لسرقته الكبرى كل شخص له دور، مع تعمية معلوماتهم عن بعضهم البعض.

 

الفكرة تبدو جذابة للغاية والحلقات الأولى للمسلسل أيضا تبدو جيدة جدا ومبشرة وربما يخطف المسلسل أنفاسك للوهلة الأولى، ثم فجأة هذا البناء الجميل يصاب بالتراخي.

 

التراخي والحشو

من أهم عيوب المسلسل من وجهة نظري هو التراخي الشديد في خيوطه، المسلسل أحداثة متراخية حتى يحتمل موسمين، وكذلك محشو بحبكات وعلاقات جانبية كثيرة لدرجة أنك أحيانا تنسى العملية الرئيسية وتتشابك مع هذه الأحداث الجانبية، والتي يؤثر بعضها على الحبكة الرئيسية والآخر لا يؤثر على شيء على الإطلاق.

 

التغابي

في الدراما، هناك مساحة ما لقبول تغابي الآخرين، قد تتحكم في بعض قرارت للشخصيات أو بجعلهم يتخذون قرارات غبية عن قصد وربما بما يخالف طبيعة الشخصية، ولكن هناك حدود معينة لها التغابي يتحول فيها الأمر من المقبول إلى السخيف، والمسلسل يوجد بهد عدد لا نهائي من التغابي من الكثير من الشخصيات لصالح البروفيسور، البروفيسور نفسه الشخصية الأهم بالمسلسل هي نفسه تتخذ أحيانا قرارات غبية غير منطقية لا مع معدل ذكاؤه ولا مع شخصية مثله.

 

تطور الشخصيات

من أهم مميزات أي عمل فني ولكي ترتبط به ارتباطا وثيقا هو تطور شخصياته خلال أحداث العمل، وتأثير القرارات التي تتخذها هذه الشخصيات عليها مستقبليا وردود فعلها حول هذا الأمر.. ولكن شخصيات المسلسل أغلبها جامد لا يتطور لا توجد شخصية واحدة تتطور فيمكنك الارتباط بها إلا قلة قليلة من الشخصيات التي لم تعتمد على الكتابة ولكنها اعتمدت كثيرا على أداء الممثل الذي يقوم بالشخصية وكاريزما الممثل، مثل شخصية برلين على سبيل المثال.

 

السذاجة

هذه النقطة تحديدا معتمدة على النقطة التي تسبقها من فكرة تطور الشخصيات، شرطي يغير موقفه من قرار لمطاردة المجرمين ليصبح مجرما مثلهم في وقت قصير للغاية ودون تمهيد كافي للشخصية وتحولها، السبب البنوك سيئة وجشعة، إذن فسأصبح مجرما وأسرق الأموال، هذا المثال يدل على ضعف كبير في كتابة الشخصيات والاعتناء بها وفهم دوافعها وأسباب تخليها عن مبادئها، هذا الأمر ينسحب على شخصيات كثيرة في المسلسل.

 

إقرأ أيضا
إصدار الأصوات

فقاعات الصابون

المسلسل يشبه إلى حد كبير مسلسلات السوب أوبرا، soap opera أو فقاعات الصابون، وهي المسلسلات التي تستر لفترات طويلة جدا وتعتمد على خلق دراما من خلال شخصيات يومية تتعامل مع بعضها البعض، ربما تتذكرون مسلسل الجريء والجميلات، الذي كان يعرض في تسعينيات القرن الماضي، هذا المسلسل عرض منه حتى الآن 8261 حلقة، وبدأ عرضه في الثمانينات ومستمر في العرض حتى هذه اللحظات، مسلسلنا يشبه هذا الأمر بع الشيء، فلنخلق قصة حب حتى نصنع من خلالها دراما، فلنصنع علاقة متوترة، فلنصنع غيرة، هكذا دواليك.

 

خلق هذه الدراما بدون تداعيات مسبقة وكثرتها يؤدي للتشتت وعدم الانتباه بما تنفع في مسلسل مثل الجريء والجميلات أو مسلسل المستشفى العام، ولكنها كثرتها بالتأكيد تضر مسلسل تشويق وإثارة وجريمة سرقة، يحتاج لسرعة في الأحداث والتحركات.

 

في النهاية لمحبي المسلسل فالمسلسل بالتأكيد مسلي، صحيح أن به بعض المبالغات وربما هذه المبالغات مع كثرتها قد تؤدي إلى تحوله إلى شكل كارتوني أكثر، ولكنه بالتأكيد سيعجب فئة كبيرة من المشاهدين، كل شخص من حقه أن يحب عملا فنيا أو يكرهه، وهذه أسبابي الشخصية لكره مسلسل السرقة الكبرى أو LA CASA DE PAPEL.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
1
هاهاها
1
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان