أخيرًا..الكلمة الأكثر انتشارًا في التعليقات على فيديو محمد صلاح لدعم غزة

منذ أيام كتبت مقالا للرأي حول سكوت محمد صلاح عن أحداث طوفان الأقصى وما يفعله الكيان الصهيوني من إجرام. نقلت في المقال مشاعر الناس وشعورهم بالخذلان من قبل من أطلقوا عليه فخر العرب.

اليوم ينشر محمد صلاح على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة به فيديو يتحدث فيه عن الموقف في 51 ثانية ، حيث قال باللغة الإنجليزية:

“إنه ليس من السهل أبدا الإدلاء بتصريحات في مثل هذه الأوقات الصعبة، شهدنا في الأيام الماضية عنفا شديدا ووحشية غاشمة تدمي القلوب، لا يمكن تحمل وتيرة العنف المتصاعدة منذ أسابيع. جميع الأرواح مقدسة، ويجب توفير سبل الحماية لهذه الأرواح. يجب أن تتوقف المجازر، فالعائلات تتقطع أوصراها، يجب السماح بتقديم الدعم الإنساني لغزة على الفور، ويمكر سكان غزة بأوضاع مزرية. بالأمس شاهدنا مشاهد مروعة في المستشفى ، ويحتاج سكان غزة إلى الغذاء والماء والدواء على الفور. أناشد جميع قادة العالم للتكاتق معا لمنع وقوع مزيد من المذابح للابرياء والإنسانية يجب أن تسود”

 لاقى الفيديو تفاعلات كثيرة على أكثر من موقع من مواصع التواصل الاجتماعي، فعلى انستجرام شاهد الفيديو حتى  هذه الساعة أكثر من ثلاثة مليون شخصا، وعلى موقع اكس (تويتر سابقا) أعاد نشر الفيديو أكثر من خمسة ألاف شخصا وشاهده 61 مليون شخصا.

اقرأ أيضا…دع مشاعرك تتصرف مع القضية الفلسطينية فاللامبالاة للجبناء

ولكن كانت التعليقات متباينة حول الفيديو و من قبل المصريين تحديدا، فمعظم التعليقات كانت تحمل كلمة “أخيرا” ردا على تأخر محمد صلاح لأخذ هذه الخطوة بعد 12 يوم تقريبا من الحرب .

ومنهم من قال أن الفيديو محايد للغاية ويساوي بين أرواح الصهينة المعتدين وأرواح الفلسطنيين الضحايا تحت الاحتلال.

بل وبعض الأجانب علقوا على الفيديو بأن من يظهر التعاطف مع الجميع لا ينحاز باخلاصه لفئة محددة، وأن كريم بنزيما  أدان إسرائيل بشكل صريح، فيما أبدى دعمه لغزة بشكل واضح أيضا.

فيما رأى البعض الأخر أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي أبدا، وأشادوا بما فعله محمد صلاح من نشر هذا الفيديو ورأوه يدعم غزة ويدعو لتوقف العنف فيها ولدخول المساعدات إليها، وإن أكد صلاح على قدسية كل الأرواح ولكنه دعم غزة وذكرها بشكل مباشر وشكر حادث المستشفى الأليم.

إقرأ أيضا

العشاء الأخير ..أكثر من مجرد لوحة

قلت في مقال سابق أن الناس يرون صلاح بطلهم الشعبي الذي جاء من مصر كي يزرع فيهم الأمل من جديد ، وكي يثبت أن الأحلام تتحقق، ولأنهم يعلمون جيدا أن تأثيره كبيرا على رأي الغرب بالخارج كانوا ينتظرون منه أن يكسر الصمت.

ولكن بعد كسره لهذا الصمت حدث التباين في الآراء حول الطريقة التي تحدث بها وحول ما انتقاه من كلمات، ورأى البعض أنه نشر هذا الفيديو تحت ضغط هجوم الناس عليه تحت مواقع التواصل الاجتماعي، وتحدث بشكل وكأنه تحت تهديد يقرأ بيانا كي يقوم بتهدئة المتابعين، فيما رأى البعض الآخر أن هذا الموقف شجاعا وأن المهم بالأمر أنه اتخذ موقفا وقال أن السماعدات يجب أن تدخل إلى غزة.