أشرف السعد يعود .. سنوات من توظيف الأموال بما يرضي الله

قرابة 26 عاما غابها رجل الأعمال المصري أشرف السعد صديق أحمد الريان عن مصر قضاها في دولة بريطانيا إثر تحفظ الحكومة على أمواله في قضية 1989 بتوظيف أموال دون ردها إلا أنه أعلن في الساعات الماضية عن عودته بعد ربع قرن في أوروبا مليئة بالمواقف والأحداث.

بالنظر إلى حياة رجل الأعمال أشرف السعد فهي سنوات مأساوية عاشها عاشها طيلة ما يقرب من 25 عاما قضاها خارج البلاد هاربًا من قضايا غسيل الأموال والنصب جمع خلالها أموالًا طائلة لم تشفع له حيث دفع ثمنها الرجل بعيدًا عن أصدقائه وأقاربه الذين فقدهم واحد تلو الآخر.

في عام 2011 فقد السعد ابنته سارة وهي في عمر 26 عامًا بعد صراع مع مرض الفشل الكلوي ولم يراها منذ نعومة أظافرها  ثم لحقت بها زوجته الأولى هدى السعد التي أنجبت منه ثلاثة أبناء هم سارة وبلال وهدى ودفنت في المملكة العربية السعودية ولم يراها أيضًا أكثر من 20 عامًا.

كما توفي والد رجل الأعمال أشرف السعد  ووالدته ولم يراهما بعد هروبه بجانب رحيل الكثير من أحبابه دون أن يراهم كل هذه المدة التي قاربت25 عامًا قضاها خارج البلاد  أو حتى يحضر جنازة زوجته ووالديه وابنته أو يستقبل عزاءهم.

لماذا اقترن اسمه بأحمد الريان؟

أما عن اقتران اسم أشرف السعد برجل الأعمال الراحل وصديقه أحمد الريان فقد تشابهت ظروفهما من حيث أنهم يدعون توظيف الأموال على الطريقة الإسلامية الشرعية وهي الفترة التي برز فيها التيار الديني السلفي بشكل واسع في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينات لتوظيف الأموال بما يرضي حسب إدعاءاتهم وقد تشاركا الصديقان في المتاجرة بالعملة.

الأموال المحّرمة شهادات تروى لـ  عن هيمنة الشيعة وحزب الله على تجارة المخدرات

تورط السعد في الكثير من القضايا بغسيل الأموال والنصب على المواطنين و ذلك فهو غير ملاحق قضائيًا  فحسب مصادر قضائية فإن قضايا توظيف أموال  وما تبعها من أحكام عليه بعد أن  فر فر هاربًا  خارج البلاد في عام 1993، تم إقصائها  في عهد المخلوع محمد حسني مبارك وآلت صلاحياته إلى جهاز الكسب غير المشروع، الذي حقق في القضية وأمر بالتحفظ على ممتلكاته.

كيف خرج السعد من مصر؟

خرج رجل الأعمال  من مصر في عام 1991 قاصدًا العاصمة الفرنسية باريس بمبرر العلاج حيث خرج وهو شابًا ثلاثيني بعد حصوله على مبالغ طائلة من المصريين بزعم تشغيلها كان ذلك التوظيف مقابل ربح شهري وسنوي كبير وبعد 3 أشهر فقط من خروجه  أصدرت النيابة العامة والمدعي العام الاشتراكي قرارًا بوضع اسمه على قوائم الترقب والوصول بينما أحيل إلى المحاكمة بتهمة إصدار شيك دون رصيد وصدر ضده حكم بالسجن لمدة سنتين في يناير عام 1993.

الشاب الذي خرج من مصر عاد منذ ساعات شيخًا اقترب عمره من ال70 عامًا بعد صراع طويل بين “أشرف السعد”وقضايا الأموال التي لم تشفع له  لكن الجدل هذه المرة ليس على صفحات  الجرائد الورقية بل من خلال محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي.