أشهر الكبسولات الزمنية التي نجحت في الوصول إلينا بعد مدة طويلة من الزمن

الذكريات والتذكارات المادية أمر رائع للغاية، ولولاهم ما كنا علمنا ما حدث في الماضي، فهما بمثابة لغة التواصل بين الماضي والمستقبل، وتلك التذكارات تكون في أشكال كثيرة للغاية، مثل الآثار، الأفلام، الصور، الرسائل، والكبسولات، تلك الأخيرة بالذات تكون رائعة للغاية لأنها مسبقة التخطيط، حيث تقوم بجمع بعض الأشياء وكتابة رسالة أو تسجيل وتضعهم داخل صندوق، لتفتحه الأجيال في المستقبل ويعلموا ماذا حدث في الماضي، المشكلة الوحيدة في تلك الكبسولات هو أننا قد ننسى وجودها أو لا نجدها أبداً!

إليكم أشهر الكبسولات التي تم العثور عليها في أماكن متفرقة من العالم:

كبسولتان خلف حجر الأساس متحف سانت ألبانز

في عام 1960م، تم العثور على كبسولة زمنية خلف حجر اساس متحف سانت ألبانز البريطاني، تعود إلى شهر يوليو عام 1898م، وكانت تحتوي على عدة صحف تعود لتلك الفترة، ونصف بنس فيكتوري، وقام العلماء بوضعها مكانها مرة أخرى، وأضافوا لها كبسولة جديدة بها إصدارات الستينات لنفس الصحف، وعملات معدنية لنفس الزمن، ووضعوا الكبسولتان معًا خلف حجر الأساس.

كبسولة زمنية تحتوي على سيارة!

في عام 1957م، قامت مسابقة بين أهالي بلدة تولسا بولاية أوكلاهوما، وكانت الحائزة عبارة عن سيارة موديل بلايموث بلفيدير، والعجيب في تلك المسابقة، أن الفائز بها لن يتمكن من تسلم جائزته إلا بعد مرور 50 عام، وكان سؤال المسابقة هو التنبؤ بعدد سكان مدينة تولسا عام 2007م!

وتم دفن السيارة الجديدة، مع برميل مليء بقطع أثرية من مدينة تولسا داخل قبو، الذي لم يكن مجهزًا ضد تسرب المياه، فتدمرت السيارة، ونجا البرميل الخشبي، الذي عُثر بداخله على علم الولايات المتحدة الأمريكية، وعدة اشياء وتذكارات أخرى وضعها أهالي البلد، أما السيارة التي تدمرت، فهي معروضة الآن في أحد متاحف المدينة.

كبسولة ستيف جوبز والثورة التكنولوجية

حقق ستيف جوبز ثورة تكنولوجية كبيرة بتأسيسه شركة آبل، وفي عام 1983م، قرر أن يترك كبسولة زمنية تُفتح عام 2000م، ووضع داخلها 6 عبوات من البيرة، وألبوم موسيقي لفرقة “مودي بلوز”، وأول فأرة كمبيوتر تم تصنيعها لأول حاسوب صممته شركة آبل، وكان طولها يقارب من 4 أمتار، تأخر العثور على الكبسولة ثلاثة عشر عامًا كاملًا، وذلك بسبب تغير المعالم الجغرافية للمنطقة التي دفنت بها، ولكنها أخيرًا وجدت عام 2013م، وكانت جميع محتوياتها سليمة تمامًا، ولكن لم يكن ستيف جوبز نفسه موجودًا ليرى نجاة فأرته الحاسوبية مع الأسف.

جول فيرن وكبسولة زمنية تسابق الزمن

المؤلف الشهير “جول فيرن”، صاحب رواية (حول العالم في 80 يومًا)، كان معروف عنه عبقريته، وكتاباته التي تسابق الزمن طوال حياته، وحتى بعد مماته، أبى ان يرحل ويداه فارغتان، حيث ترك لنا كبسولة زمنية عظيمة، عُثر عليها مدفونة بالقرب من قبره في فرنسا.

إقرأ أيضا

فيلم “Slumdog Millionaire ” .. حينما تعبر السينما عن واقع العالم الثالث

اقرأ أيضًا
بعض العادات السيئة لها تأثير إيجابي على حياتنا

وعلى الرغم من وفاته عام 1905م، إلا أن الكبسولة لم تُكتشف حتى عام 2017م، كانت الكبسولة عبارة عن صندوق فولاذي، ولكن للأسف اختفت معظم النقوش الموجودة عليه من الخارج، والتي كانت تشرح محتويات الصندوق الذي عُثر بداخله على تلسكوب وخاتم يُعتقد أنهما من ممتلكات جول فيرن، ووجد عدة عملات من العصور الوسطى، والعديد من المخطوطات التي تمتلئ برموز لم يستطع أحد حلها، ومعلومات كثيرة عن مراحل اكتمال القمر.

كبسولة تم نسيان فتحها في الموعد المحدد

في عام 1914م وقبل بداية الحرب العالمية الأولى، قام المسئولون عن جمعية رجال الأعمال بإخفاء صندوق برونزي مزخرف، وكان من المفترض أن يتم فتحه في عام 1974م، من قِبل جمعية نيويورك التاريخية، ولكن المسئولون عن تلك الأخيرة نسوا بشكل ما موعد فتح تلك الكبسولة، وتذكروها في أواخر التسعينات، وقرروا وقتها أن يتركوها كما هي حتى عام 2014م، لتكمل مائة عام، وبالفعل تم فتح الصندوق في الموعد المحدد، ووجد بداخله مجموعة من الصحف اليومية تعود لعام 1914م، بالإضافة لمجموعة من الميداليات تعود لشخصيات عسكرية بارزة في ذلك الوقت، وبرقية من حاكم ولاية نيويورك يتكلم فيها عن أمله بأن تختفي جميع مشاكل نيويورك في الوقت الذي يُفتح به الصندوق.