رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
1٬633   مشاهدة  

ألغاز حول “الإسكندر الأكبر” بين طريقة الموت وصلته بـ”ذي القرنين”

الإسكندر الأكبر ................................................................
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



الحزن كان هو الفصل الختامي لمسيرة الإسكندر الأكبر، حيث مات صديقه الصدوق هفستيون، والذي كان محبوباً من الإسكندر الأكبر لدرجة كبيرة جعلت الإسكندر يقول “إن هفستيون هو أيضاً إسكندر”.

أراد الإسكندر الأكبر الخروج من حالة الحزن على صديقه عن طريق شن حملات جديدة تشمل شبه الجزيرة العربية، لكن فجأة وبدون مقدمات مات الإسكندر الأكبر في 11 يونيو عام 323 قبل الميلاد عن عمر 32 سنة، وكانت وفاته المريبة فاتحةً لشهية الباحثين.

هفستيون
هفستيون

ربما بدأ العد التنازلي لنهاية الإسكندر الأكبر قبل وفاته بسنتين حيث أصيب بسهم أثناء حربه ضد جنود آسيا الجنوبية، واستقر السهم في إحدى رئيته، لكن أظهر الإسكندر نشاطاً قوياً بعد هذه الإصابة إذ إنه قام بأطول رحلة عسكرية على طول ساحل جنوب إيران.

كثير من المؤرخين افترضوا وفاة الإسكندر الأكبر بسبب الملاريا وسرطان الدم فضلاً عن إدمانه للكحول جراء الاكتئاب الذي أصابه بعد وفاة صديقه المقرب، لكن باحثين رأوا أن الإسكندر الأكبر مات مسموماً وأن فكرة اغتياله جاءت منذ التمرد الذي جرى ضده قبل وفاته ضد قراره الذي يقضي بالسير العسكري إلى شرق نهر الغانج أحد أكبر أنهار شبه القارة الهندية.

أنتيباتر
أنتيباتر

حامت الشبهات كثيراً حول الجنرال الأول في جيش الإسكندر، وهو أنتيباتر الذي سلمه الإسكندر حكم المنطقة المقدونية بمشاركة ولديه كاساندر ولولاس، وأسباب كثيرة تجعل أنتيباتر راغباً في قتل الإسكندر، حيث تم عزله من كافة مناصبه ولم يذهب للإسكندر بنفسه وإنما أرسل ولده كاساندر بدلاً منه وأرسل معه مياهاً مسمومة وأعطاه إلى شقيقه لولاس وبدوره وضعها في كأس الإسكندر.

رفض كثيرون هذه القصة فالباحثون السوريون سردوا أقوال المؤرخين الذين اعتبروا هذه القصة سخيفة، لأنها مبنية على عداء سياسي من قادة الإسكندر تجاه أنتيباتر بالإضافة إلى أسطورية النهر المسموم.

بطليموس الأول
بطليموس الأول

بول دورتي أحد المؤرخين الذين اهتموا بوفاة الإسكندر، لم يستبعد فكرة تسميم الإسكندر، لكنه اتهم آخرين غير أنتيباتر، فبنى فرضيات على أنه من المحتمل تورط بطليموس أحد جنرالات الريادة في جيش الإسكندر، والذي استخدم الزرنيخ بالتعاون مع روكسان إحدى زوجات الإسكندر، أو أن زوجة الإسكندر هي من فعلت ذلك باستخدام الإستركنين، أو ربما الأطباء هم من فعلوا ذلك من غير قصد.

يرى دورتي في كتابه أن من دبر هذا الاغتيال هو بطليموس والذي حصد أفضل الغنائم بوفاة الاسكندر، فنزل في مصر الغنية وأسس لاحقا مملكة مستقلة وقوية استمرت لقرون وآخر ملوكها كليوبترا، وبالتالي فإن تخمين دورتي استند إلى حجة منطقية في اتهام بطليموس في ذلك.

إقرأ أيضا
غزّة
موت الإسكندر
موت الإسكندر

بقيت مسألة أخرى وهي علاقة الإسكندر الأكبر بذي القرنين صاحب سد يأجوج ومأجوج، حيث يرى كثيرون أنهما شخص واحد، لكنّ المفسرين وعلماء التاريخ استبعدوا تلك الفرضية.
حيث يقول بن حجر “الإسكندر اليوناني كان قريبا من زمن عيسى عليه السلام، وبين زمن إبراهيم وعيسى أكثر من ألفي سنة، والذي يظهر أن الإسكندر المتأخر لقب بذي القرنين تشبيها بالمتقدم لسعة ملكه وغلبته على البلاد الكثيرة، أو لأنه لما غلب على الفرس وقتل ملكهم انتظم له ملك المملكتين الواسعتين الروم والفرس فلقب ذا القرنين لذلك، بالإضافة إلى أن الإسكندر الأكبر كان وثنياً وليس مثل ذي القرنين والذي كان موحداً”.

الكاتب

  • الإسكندر الأكبر وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان