همتك نعدل الكفة
668   مشاهدة  

إدوارد جيبون ويكفيلد.. المحتال الذي أسس نيوزيلاندا بأموال زوجته المراهقة

إدوارد جيبون


حب السياسة جعله مهوسًا حد الجنون، فقد كان إدوارد جيبون ويكفيلد واحد من أهم السياسيين البريطانيين، وأحد أهم الدعاة لاستعمار أستراليا، كما كان مؤسس نيوزيلاندا، ولا يعود الفضل في ذلك لدهائه السياسي، بل يعود في الأصل لأموال كلتا المراهقتين فاحشتا الثراء اللتان عبث بعقليهما، وتزوجهما سرًا واستولى على أموالهما.

إدوارد جيبون ويكفيلد

إدوارد جيبون

وُلد في عشرين مارس عام 1796م، بمدينة لندن، نشأ في عائلة مثقفة للغاية، تلقى تعليمه في مدرستي ويستمنستر وأدنبرة، وفي عام 1814م تم تعيينه كسكرتير للسفير البريطاني بتورين، وتزوج بعدها بعام من الثرية إليزا آن فرانسيس، التي كانت تبلغ من العمر 17 عامًا فقط، وأقنعها إدوارد بالهروب معه والزواج سرًا، وانتقلا لجنوة وهناك أنجب ابنته الأولى سوزان، ثم أرسل إلى والدها ليحصل منه على مبلغ مالي قُدر بملايين الدولارات،  وفي عام 1820م عاد الزوجان إلى لندن مرة أخرى، ورُزقا بمولودهما الثاني إدوارد جيرنجهام، وتوفت زوجته بعد أربعة أيام فقط من الولادة، وورث منها إدوارد مبلغًا ضخمًا من المال، وصلت لسبعة ملايين دولار، وتولت أخته الكبرى مسئولية تربية طفليه.

الحصول على أموال مراهقة أخرى

بعد وفاة زوجته جمع إدوارد ثروة لا بأس بها، ولكنه كان بحاجة للمزيد من الأموال ليشق طريقه فب عالم السياسة، فقرر أن يكرر خطته السابقة، ويستولى على أموال مراهقة أخرى، وساعده أخيه ويليام ويكفيلد في خطف إلين تيرنر، الابنة الوحيدة لصاحب شركة كبيرة لصناعة المنسوجات، وفكر إدوارد بأنه لا يملك أي فرصة للحصول على موافقة والدها للزواج منها، لذلك خطط بمساعدة شقيقه لخطفها والهرب معها، متوقعًا أنه بهذه الطريقة سيخضع والدها للموافقة كما فعل مع والد زوجته الأولى، وأرسل إدوارد وويليام عربة إلى المدرسة الداخلية في ليفربول، مرفقة برسالة موجهة لمديرة المدرسة تنص على أن والدة إلين مريضة للغاية وعلى فراش الموت، وتتمنى رؤية ابنتها على الفور، وأرسلتها المديرة مع العربة، التي أخذتها إلى فندق في مانشستر، وهناك خدعها إدوارد وأخبرها أن شركة والدها أفلست، وأنه هرب لخارج البلاد بسبب تراكم الديون عليه، وأقنعها أن لديه عم يعمل في المصرف وقد وافق على الإفراج عن بعض الأموال التي قد تنقذ والدها، ولكن بشرط أن تتزوج من إدوارد، وأخبرها أيضًا أن والدها مؤيد لذلك الزواج، ووافقت إلين على الزواج منه لتنقذ والدها، وأخذها إدوارد لمدينة اسكتلندا وذلك لأن قوانينها في الزواج أقل تشددًا وعقدوا قرانهما، وكانت إلين دائمة الإلحاح لرؤية والدها، وكان إدوارد يماطلها بشدة، حتى أقنعها في النهاية بأن والدها في فرنسا وطلب رؤيتها هناك، وبالفعل سافرا سويًا وكتب إدوارد رسالة لوالد إلين يبلغه فيها بزواجه من ابنته، وتوقع أن يتصرف كما تصرف والد زوجته الأولى، ولكن خابت توقعاته حيث أنه استخدم نفوذه وأرسل طلبًا لوزارة الخارجية البريطانية لكي يتواصلوا مع السلطات الفرنسية ليستعيد ابنته، واستجابوا له وقاموا بإعادة إلين لوالدها وتم القبض على إدوارد وشقيقه، وحُكم عليهما بالسجن لمدة ثلاث سنوات وإبطال الزواج.

 

إقرأ أيضاً

إقرأ أيضا
فلسطين

“بشهادة من عاصروه” كيف ندم حسن البنا على عمل الجماعة في السياسة

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
1
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان