رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
337   مشاهدة  

إذا ولدت في هذه القرية في الهند سيكون اسمك أغنية

الهند
  • ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



كونجثونج هي قرية نائية تقع في تلال ولاية ميغالايا في الهند. لكنها لديها تقليد فريد من نوعه منذ قرون حيث يتم إعطاء كل ساكن اسم عادي وأغنية عند الولادة، وكلاهما يصبح هويته واسمه.

رشحت كونجثونج مؤخرًا كأختيار الهند الأول لمسابقة “أفضل القرى السياحية” التي تنظمها منظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية وذلك لجمالها الطبيعي وسكانها المضيافين على حد سواء ولتقليدها الفريد في التسمية. يعتبر ما يقارب 650 شخص كونجثونج منزلهم. جميعهم لديهم اسم عادي يستخدمونه لأغراض رسمية فضلًا عن الألحان فريدة من نوعها التي تألف لهم من قبل والديهم عند الولادة. تُصنع هذه الأغاني خصيصًا لهم وتُستخدم كأسماء حامليها طوال حياتهم وتموت معهم عندما يحين وقتهم. لأن الجميع في كونجثونج يستخدمون الأغاني كاساميهم، أصبح يعرف باسم قرية الغناء في الهند.

“إنه تعبير عن حب الأم الجامح وسعادتها بولادة طفلها. إنها مثل أغنية قلب الأم مليئة بالحنان.” قال أحد سكان القرية عن هذا التقليد.

يطلق علي هذا التقليد اسم “أغنية جدة”. وكان الاسم الغنائي تقليدًا في كونجثونج طالما يمكن لأي شخص أن يتذكر. فكانت القبائل الثلاث التي تعتبر هذه القرية منزلًا تعتقد أن استخدام الأغاني للأسماء أثناء الصيد في الغابة يبعد الأرواح الشريرة حيث لم يتمكنوا من التمييز بينهم وبين الحيوانات. على مر السنين تلقت الأغاني الشبيهة بالصافرة وظيفة أكثر عملية لأنها جعلت من السهل على السكان المحليين الاتصال ببعضهم البعض عبر مسافات طويلة.

كل مولود جديد في كونغثونغ يعطى أغنية فريدة من قبل أمهم. من الناحية الفنية، يتم إعطاؤهم اغنتين. حيث أن كل أغنية لديها نسخة قصيرة، والتي تستخدم كاسم المستعار عندما يكون حاملها بالقرب من المنادي، ونسخة طويلة يتم إغناؤها في الحقول أو عندما يحتاج المرء إلى استدعاء شخص ما فوق الجبال والوديان. تكون النسخة الطويلة ما بين 15 و20 ثانية.

كل شخص في كونجثونج يتعلم كل من أسمائهم الغنائية وأسماء عائلاتهم وأصدقائهم بنفس الطريقة التي نتعلم بها ونستخدم أسماءنا العادية. من خلال الاستماع إليهم منذ الولادة والقول أو بالأحرى الغناء بهم بانتظام.

وشأنها شأن العديد من الأماكن الريفية الأخرى في الهند تشهد كونجثونج هجرة شبابها في السنوات الأخيرة بشكل مكثف. حيث ينتقلون إلى المدن مثل شيلونغ بحثًا عن فرص عمل وحياة أسهل. مما يهدد تقليد الاسم الفريد من نوعه. لحسن الحظ، قد يساعد الإنترنت في منع ذلك.

إقرأ أيضا
العوم في الترع

بفضل اهتمام الإنترنت بالتقليد الفريد، بدأت كونجثونج في تحقيق إمكانياتها السياحية. حيث يذهب الآلاف من السياح إلى هناك كل عام للاستماع إلى الأسماء الغنائية للسكان المحليين والإعجاب بالطبيعة المثيرة للإعجاب المحيطة بهم. كان هناك وقت لم يدرك فيه سكان كونجثونج حتى أن أسمائهم الغنائية يمكن أن تجذب السياح. فكانت مجرد جزء من ثقافتهم. اليوم  الأمور تتغير وربما ينقذ هذا التقليد الفريد.

الكاتب

  • الهند ريم الشاذلي

    ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان