رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
94   مشاهدة  

إطلاق نار على حزب معارض في تركيا للمرة الثانية.. واتهامات لأردوغان بإرهاب المعارضة

إطلاق نار
  • صحفية استقصائية وباحثة في شؤون الشرق الأوسط، نشأت تحت مظلة "روزاليوسف" وعملت في مجلة "صباح الخير" لسنوات.

    كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال



تزامنًا مع إعلان القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة في تركيا، شهدت إسطنبول حادث إطلاق نار استهدف مقر ثاني أكبر حزب معارض. وسط اتهامات لأردوغان وحكومته بالوقوف خلف الواقعة التي وصفها المرشح الرئاسي للمعارضة بالابتزاز السياسي. 

أسابيع قليلة تفصلنا عن الانتخابات العامة التركية المزمع عقدها في الـ14 من مايو/ آيَّار المقبل، فقد أعلنت الجريدة الرسمية القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة وهم: الرئيس الحالي ومرشح تحالف الشعب رجب طيب أردوغان، مرشح الطاولة السداسية وتحالف الأمة كمال قيليتشدار أوغلو، المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب البلد محرم إينجه، وأخيرًا سنان أوغان مرشح تحالف الأجداد اليميني المعادي للاجئين.

اقرأ أيضًا

“أزمة اللاجئين” في تركيا الترحيل شعار الانتخابات القادمة

في اليوم نفسه الذي أعلنت فيه اللجنة العليا للانتخابات القائمة النهائية للمرشحين، تعرض حزب الجيد ثاني أكبر الأحزاب التركية المعارضة لإطلاق نار خلال الساعات الأولى من الليل. أعلنت ميرال آقشنر رئيسة الحزب المشارك في تحالف الأمة أن المقر تعرض لطلقتين، أحدهما أصابت زجاج الواجهة الأمامية والثانية استقرت في كرسي الكافتريا بالطابق الثالث دون إصابات. 

آقشنر لأردوغان “الرؤساء لا يتحدثون بتلك الطريقة، ولم يولد بعدُ من يخيفني”

إطلاق نار
ميرال آقشنر رئيسة حزب الجيد

كانت آقشنر قد أطلقت بيانًا غاضبًا موجهًا إلى أردوغان، مطالبةً الرئيس الحالي بسحب رصاصاته والقدوم بنفسه إن كان أراد المواجهة. ورفضت مخاطبته بلقب “السيد الرئيس” لأن الرؤساء لا يتحدثون بتلك الطريقة، مشيرةً إلى أن الهجوم جاء عقب تهديدات مرسلة في خطاباته الشعبية الأخيرة.

أكدت آقشنر أن الأعيرة النارية استهدفت مبنى الحزب عمدًا ومن موقعي إطلاق مختلفين، بناء على خبرتها كوزير داخلية سابق. في إشارة إلى محاولة من النظام الحالي لإرهاب المعارضة قبل شهر ونصف من الانتخابات، معتبرةً الواقعة إهانة لكل الناخبين الذين سيغيرون هذا النظام الذي وصفته بالقذر.

كما تطرقت في تصريحاتها إلى حوادث مشابهة تعرض لها زملاء آخرون في المعارضة مرت دون عقاب، وفي جميع تلك الهجمات إمَّا لم يُستدل على الجناة أو حصلوا على البراءة كما حدث في واقعة اقتحام منزلها. معلنةً أنه رغم تهديدات النظام لم تتراجع المعارضة ولم يولد بعد من تخشاه ميرال آقشنر.

خلال زيارته لمقر الحزب في الساعات الأولى من إعلان الحادث، جدد مرشح المعارضة قيليتشدار أوغلو دعمه لآقشنر وثقته في قدرتها على مواجهة التهديدات. إضافة إلى تداول عدة تصريحات داعمة للحزب ورئاسته من أعضاء الطاولة السداسية وقادة المعارضة.

وزير الداخلية: إطلاق النار تم “بالخطأ” أثناء ملاحقة لصوص!

إطلاق نار
الشرطة تلقي القبض على مطلق النار

صرح وزير الداخلية التركي سليمان صويلو خلال تدوينة على موقع تويتر أن إطلاق النار كان عملًا استفزازيًا، لكن توجيه الاتهامات قبل تحديد ملابسات الحادث هو أيضًا استفزاز وانتهازية سياسية؛ مضيفًا أنه سيتم التوصل إلى الجناة في أقرب وقت.

كشف صويلو ملابسات الحادث خلال ساعات من تصريحاته، معلنًا أن الأعيرة أُطلقت بالخطأ من بندقية مرخصة خلال مطاردة مجموعة من اللصوص. نقلًا عن وكالة الأناضول الرسمية أعلنت شرطة إسطنبول أن الأعيرة انطلقت من بندقية حارس موقع بناء بالجهة المقابلة من الطريق أمام مقر الحزب، في محاولة لإيقاف مجموعة لصوص هربوا في اتجاه المبنى؛ ولا يزال مطلق النار محتجزًا لدى إدارة الأمن العام.

إقرأ أيضا
الشاعرة آمار مصطفى

في تصريحات أكثر تفصيلًا أفاد صويلو أن اللصوص المقصودين بإطلاق النار كانوا يحومون حول موقع إنشاءات بالمنطقة منذ أيام؛ وهو ما دفع حراس الموقع للتسلح ببندقية مرخصة متوجسين من أي محاولة سرقة. وفي الساعة التاسعة والنصف ليلًا لمح الحراس مجموعة من اللصوص، أطلقوا عليهم النار أثناء هربهم في اتجاه مقر الحزب.

جدير بالذكر أن حزب الشعب الجمهوري المعارض قد تعرض لحادث مشابه في مقاطعة “طرابزون” الشمالية؛ أطلق مجهولون النار على المقر الإقليمي للحزب القائم بإحدى المباني الإدارية بالمقاطعة، في الرابع عشر من الشهر المنصرم ، مما أسفر عن استقرار رصاصة في زجاج المقر بالطابق الرابع. 

المعارضة لم تقبل بنتائج التحقيقات في الحوادث المتعلقة بالتعدي على أحزابها أو أفرادها؛ في حين تؤكد السلطات أنها مجرد حوادث فردية تستغلها الأحزاب بشكل استفزازي لأغراض سياسية. بين روايات الداخلية واتهامات المعارضة يحدد الناخبون الكلمة الأخيرة، وخلال أسابيع يفصل الصندوق أيهما الأصدق في نظر الشارع.

الكاتب

  • إطلاق نار إسراء أبوبكر

    صحفية استقصائية وباحثة في شؤون الشرق الأوسط، نشأت تحت مظلة "روزاليوسف" وعملت في مجلة "صباح الخير" لسنوات.

    كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان