
إيران تخترق القبة الحديدية وتصل إلى مفاعل ديمونة النووي، فما التفاصيل؟

-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
في تطور يُعد من أخطر التصعيدات العسكرية التي نفذتها إيران ضد إسرائيل منذ بداية المواجهات، أفادت وسائل إعلام إيرانية وإسرائيلية بأن طهران شنت فجر اليوم، الجمعة، هجومًا صاروخيًا دقيقًا استهدف منشآت حساسة داخل الأراضي المحتلة، من بينها مركز تكنولوجي مرتبط بأنشطة استخباراتية للجيش الإسرائيلي، إضافة إلى تقارير غير مؤكدة تفيد بتعرض مفاعل ديمونة لهجوم مباشر بثلاثة صواريخ.
هجمات “الوعد الصادق”: ضربة نوعية تحمل 300 كيلو متفجرات
ووفقًا للإعلام الإيراني، فقد جاء الهجوم ضمن سلسلة عمليات تطلق عليها طهران اسم “الوعد الصادق”، والتي تنفذها بشكل شبه يومي ردًا على التصعيد الإسرائيلي في غزة والجنوب اللبناني.
الهجوم الأخير تم فجرًا باستخدام صاروخ واحد فرط صوتي – يصعب على الدفاعات الجوية التقليدية التصدي له – حمل ما يقارب 300 كيلوجرام من المتفجرات، وانطلق مباشرة نحو مركز تكنولوجي حيوي في مدينة بئر السبع، جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة.
استهداف مجمع استخباراتي مرتبط بمايكروسوفت وIBM
بحسب تقارير إسرائيلية، صادرة عن صحيفة “معاريف”، “جيروزاليم بوست”فإن الصاروخ استهدف محيط مجمع تكنولوجي يعرف باسم Gav-Yam 4، يضم مكاتب تابعة لوحدات الحرب السيبرانية في الجيش الإسرائيلي، ومقار شركات عالمية مثل مايكروسوفت وIBM، بالإضافة إلى منشآت خاصة بتدريب عناصر استخباراتية على استخدام الطائرات المسيرة وتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأكدت القناة 12 العبرية أن الضربة أدت إلى حرائق ضخمة وانفجارات متتالية، تسببت في إصابة أكثر من 40 شخصًا، بعضها وصفت بالخطيرة، إلى جانب تدمير عدد من السيارات وتأثر مبانٍ مجاورة في المنطقة.
معلومات استخباراتية مسربة تكشف عن إصابة وحدة “أوفك” الجوية
مصادر إيرانية تابعة للحرس الثوري، ذكرت أن المجمع المستهدف يضم أيضًا وحدة “أوفك” التكنولوجية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، إلى جانب مراكز القيادة والتجسس السيبراني لقيادة المنطقة الجنوبية، وهو ما يجعل هذه الضربة – بحسب مراقبين – واحدة من أخطر الضربات التي تعرضت لها البنية التحتية الأمنية الإسرائيلية في عمقها العسكري والتقني.
شلل في النقل ومخاوف من انهيار الردع
الهجوم الصاروخي أدى إلى توقف حركة القطارات بالكامل في مدينة بئر السبع، نتيجة الأضرار الواسعة التي لحقت بالبنية التحتية، بحسب ما أكدته وسائل إعلام عبرية.
وتُعد هذه المرة الأولى التي يفشل فيها نظام القبة الحديدية الإسرائيلي في التصدي لصاروخ واحد فقط، رغم حساسية الموقع المستهدف، ما يثير تساؤلات داخل إسرائيل حول كفاءة أنظمتها الدفاعية في مواجهة الصواريخ الإيرانية المتطورة.
صواريخ على المفاعل النووي ديمونة.. وتعامل إسرائيلي بالصمت
وربما الأخطر من كل ما سبق، هو ما أعلنته وسائل إعلام إيرانية، عن إطلاق ثلاثة صواريخ إيرانية استهدفت منطقة ديمونة النووية، حيث يقع المفاعل النووي الإسرائيلي الشهير في صحراء النقب. وحتى لحظة نشر هذا التقرير، تفرض الرقابة العسكرية الإسرائيلية تعتيمًا إعلاميًا صارمًا على تفاصيل الهجوم، ولم يصدر أي بيان رسمي بشأن مدى نجاح الصواريخ أو حجم الأضرار المحتملة.

بالتزامن مع هذه التطورات، شهدت موانئ إسرائيلية مثل حيفا وأشدود حركة نزوح غير مسبوقة لليخوت والزوارق السياحية، وفق ما أوردته الصحف العبرية، التي وصفت المشهد بأنه “حالة هروب جماعي” من المناطق الساحلية نحو السواحل القبرصية، وسط تزايد المخاوف من استمرار التصعيد وتكرار الضربات.
يرى مراقبون أن هذا الهجوم يمثل نقلة نوعية في سياسة الردع الإيرانية، حيث تجاوزت طهران حدود الردود التقليدية، ووجهت ضربات دقيقة إلى عمق المنشآت السيادية الإسرائيلية، وبأقل كلفة عسكرية ممكنة. كما أن استخدام الصواريخ الفرط صوتية، التي لم تُعترض، يعني أن إسرائيل تواجه خصمًا متطورًا تقنيًا وقادرًا على الوصول إلى مراكز القوة لديها.
اقرأ أيضًا : قرار بريطاني وفيتو روسي .. لماذا تتصارع القوى العظمى في السودان؟
الكاتب
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
ما هو انطباعك؟







