اضطرابات عقلية ومشاكل اجتماعية.. عيوب الذكاء بنسب عالية

من الطبيعي أن تكون الحياة أسهل قليلاً للأشخاص الأذكياء، لأنهم قادرون على التعرف على مشاكل الحياة، وحلها بشكل أكثر فاعلية من شخص يتمتع بذكاء متوسط أو أقل من المتوسط، أيضًا يكون الأشخاص الأذكياء أكثر نجاحًا بشكل عام، ومع ذلك، مثل الكثير من الأشياء الجيدة، يأتي الذكاء العالي مع مجموعة من المساوئ الخاصة به، والتي قد يكون بعضها مفاجأة لمعظم الناس.

اضطرابات عقلية

ليس هناك شك في أن الأشخاص الأذكياء يعيشون حياة أكثر صحة، ولديهم متوسط ​​عمر أعلى، وذلك طبقًا لطريقة معيشتهم الواعية، ولكن إذا تحدثنا عن مشكلات الصحة العقلية مثل اضطرابات المزاج والقلق، فإن الدراسات تشير إلى عكس ذلك تمامًا، ففي دراسة أجريت على أعضاء جمعية منسا، وهم أعلى 2٪ من عموم السكان من حيث معدل الذكاء، وجد الباحثون أن الاضطرابات النفسية مثل القلق منتشرة بينهم بشدة، ووجدوا أيضًا أن الأشخاص كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات للإصابة بالحساسية البيئية مقارنة بمتوسطي الذكاء، وهو أمر لا يمكنهم تفسيره حقًا، نظريتهم المستمرة هي أن الذكاء العالي يترجم أيضًا إلى جسم مفرط النشاط، والذي يتفاعل مع التحديات الخارجية بطريقة أكثر شدة من المعتاد، على سبيل المثال، ربما يكون الشخص شديد الذكاء أكثر عرضة للقلق في مكان العمل بسبب فهمه بشكل أفضل لخطورة الموقف.

مشاكل اجتماعية

لا يتطلب الأمر دراسة علمية مفصلة لتعرف أنه مع تقدمك في السن، تتضاءل دائرة أصدقائك، الأمر الذي قد يكون له علاقة بعدم وجود نفس القدر من الحماس والحيوية، كما كنت عندما كنت أصغر سنًا، إنه جزء طبيعي من النمو، ويمر به الجميع تقريبًا، لكن المثير للدهشة هو أن الأشخاص الأذكياء أكثر عرضة لعلاقات مضطربة في حياتهم الاجتماعية أكثر من غيرهم في سنوات البلوغ، وفي دراسة أجريت في جامعة ستوكهولم، نظروا في كيفية تأثير معدل الذكاء على التكيف مع المراهقين بدرجات متفاوتة في معدل الذكاء، ووجدوا أن الأشخاص الأذكياء كانوا أسوأ إلى حد ما في التكيف اجتماعيًا عندما يتعلق الأمر بعلاقات الأصدقاء، كما أنهم يميلون أيضًا إلى أن يكونوا أقل رضا عن الحياة بشكل عام مع تقدمهم في السن.