الألعاب الأولمبية ..ماذا حدث عندما استضافت طوكيو الألعاب الأولمبية من قبل؟
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
بعد تأجيل دورة الألعاب الأولمبية 2020 في طوكيو أخيرًا يتم انعقادها، لذلك يجدر بنا أن نعيد النظر إلى المرة الأولى التي استضافت فيها طوكيو الألعاب الأولمبية في عام 1964. استمرت من يوم 10 أكتوبر ليوم 24، كانت الألعاب الأولمبية الصيفية الثامنة عشر جديدة من نواح عديدة. وتضمنت أيضا عددًا من الأرقام القياسية العالمية الجديدة فضلًا عن سقوط سيطرة دول وإنشاء أخرى.
ويلاحظ الكثيرون المزايا التكنولوجية لأولمبياد طوكيو لعام 1964، بينما يذكر آخرون المزايدات الكبيرة التي حدثت خلال الألعاب. ولكن بغض النظر عن الجزء المشار إليه، فإن دورة طوكيو الأولمبية الصيفية لعام 1964 تظل مهمة في التاريخ لعدد من الأسباب.
لكن الألعاب الرياضية لم تكن الشيء المجنون الوحيد في أولمبياد 1964. مرت مدينة طوكيو بالكثير لتستضيف في الألعاب الأولمبية ولم تكن كل الآثار إيجابية. تغيرت المدينة إلى حد كبير إلى استضافة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1964. وبعض الناس تم طردهم لإفساح المجال لبناء الملعب الوطني لأولمبياد 1964. هذه بعض القصص المجنونة من آخر مرة استضافت فيها طوكيو الألعاب الأولمبية.
طوكيو كانت أول مدينة غير غربية تستضيف الألعاب الأولمبية
أول بث مباشر للألعاب الأولمبية في جميع أنحاء العالم
كانت الألعاب الأولمبية الصيفية في طوكيو عام 1964 أول دورة أولمبية تبث على الهواء مباشرة في جميع أنحاء العالم. على الرغم من أن دورة روما الأولمبية عام 1960 كانت الأولى التي تم بثها على الهواء مباشرة، إلا أنها كانت مذاعة فقط في أوروبا. ولكن وفقًا لسجلات جينيس العالمية، كانت أولمبياد طوكيو لعام 1964 أول من وصل إلى جمهور عالمي. وبالنسبة لأولئك في اليابان، التغطية الأولمبية كانت حتى باللون.
أعلنت زامبيا استقلالها خلال حفل الختام
على الرغم من حل اتحاد روديسيا ونياسالاند في 31 ديسمبر 1963، لم تصبح زامبيا جمهورية زامبيا حتى 24 أكتوبر 1964. وهذا ما جعل زامبيا الدولة الوحيدة التي تدخل الألعاب الأولمبية كدولة وتغادر كدولة أخرى حيث أعلن استقلالها عن بريطانيا العظمى في نفس يوم الاحتفال الختامي لألعاب طوكيو الأولمبية لعام 1964.
وقد احتُفل بهذا الاستقلال عندما حمل الفريق لافتة مكتوب عليها “زامبيا” أثناء الاحتفالات الختامية. وبدلاً من علم المملكة المتحدة، حمل العلم الزامبي.
بعد إعلان الاستقلال، شاركت زامبيا في كل الألعاب الأولمبية باستثناء الألعاب الأولمبية لعام 1976. وقد قاطعت زامبيا الألعاب الأولمبية الصيفية لمونتريال عام 1976 إلى جانب 28 بلدا آخر لأن فريق الرجبي الوطني للرجال النيوزيلندي قام بالتجول في جنوب أفريقيا على الرغم من الحظر الرياضي الذي دعت إليه الأمم المتحدة.
الظهور الأول لكرة الطائرة النسائية
على الرغم من أن كرة الطائرة تم إدراجها كحدث تجريبي في أولمبياد 1924، استغرق الأمر 40 عامًا للكرة الطائرة للحصول على مكان ثابت في الألعاب الأولمبية الصيفية. ولكن في عام 1964، أدرجت رسميًا كحدث للمرأة والرجل على حد سواء. ومع ذلك، فإن فريق كرة الطائرة النسائية الياباني هو الذي مهد الطريق.
خلال المباراة النهائية ضد الاتحاد السوفياتي، شاهد 80% من الشعب الياباني المباراة. فقد تغلب فريق كرة الطائرة النسائي الياباني على فريق كرة الطائرة النسائي التابع للاتحاد السوفييتي في جميع الأشواط وفاز بالميدالية الذهبية. كما فاز فريق النساء الياباني للكرة الطائرة بالذهب في أولمبياد مونتريال لعام 1976.
طوكيو أعيد بناؤها بالكامل
فازت طوكيو شرف الاستضافة في عام 1956، وكانت العاصمة مغطاة بالبيوت الخشبية القديمة والكتل السكنية. لكن بمجرد بدء تنفيذ خطة استضافة الألعاب الأولمبية بدأ مشروع بنائي ضخم. وتم تشييد ما يصل إلى 10 آلاف مكتب ومبنى سكني جديد، إلى جانب أكثر من 60 أميال من الطرق العملاقة الجديدة، وما يقرب من 25 أميال من خطوط مترو الأنفاق الجديدة، وفنادق خمس نجوم جديدة. وتم أيضًا تنفيذ نظام جديد للصرف الصحي يسمح بإدخال مراحيض متدفقة. حيث حلت كتل الشقق السكنية الجديدة محل المنازل الخشبية القديمة، تم إعطاء طوكيو أيضًا شبكة طرق جديدة.
كما أعطت إعادة تشكيل طوكيو اليابان الفرصة لإخراج معظم القواعد العسكرية الأمريكية من وسط طوكيو. ومع ذلك، كان الحزب الديمقراطي الليبرالي المدعوم من وكالة المخابرات المركزية لا يزال قادرًا على إبقاء جنود الولايات المتحدة في اليابان مع تمديد المعاهدة الأمنية لعام 1960.
الكاتب
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال