560 مشاهدة
الأمير هاري يعيد تمثيل دور عم جدته الملك إدوارد الذي تنازل على العرش في مسلسل التاج
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
الصحافية البريطانية Rita Panahi :
في بلد فقد فيه ٤٠ مليون شخص وظائفهم نتيجة للإغلاق حاليا، هذان الزوجان اللذان يتقاضيا رواتب بالملايين يشتكيان للمليارديرة أوبرا وينفري بشأن اضطهادهما من قبل الاسرة الملكية.
ادوارد الثامن الذي تنازل عن عرشه من أجل حبيبته المطلقة الأمريكية مسز سيمبسون والذي غادر بريطانيا ليتولى الحكم أخاه جورج السادس ومن بعده الملكة إليزابيث الملكة الحالة للتاج البريطاني، والذي أقام في فرنسا ثم غادر فترة إلى جزر البهاما بعد اتهامه بمساندة النازية – التي كان مؤمنا بها بالفعل وساندها فعليا – ثم عاد إلى فرنسا ليقضي فيها بقية حياته حتى وفاته في ٢٨ مايو ١٩٧٢.
قصة يعرفها الكثيرون لكنها تبدو متشابهة للغاية مع ما يفعله الأخ الأمير هاري حاليا بعد مقابلته الأخيرة مع الإعلامية أوبرا وينفري هو وزوجته السمراء ممسكين بيدي بعضهما البعض كما كان يفعل الملك السابق المتنازل إدوارد في كل لقاءاته التليفزيونية مع زوجته مسز سيمبسون، مبديان غضبهما الرهيب من الأسرة المالكة يشتكيان الوضع وهم يحصلون على الملايين ويتمتعان بالكثير من المميزات لكنهما فوجئا بتقاليد الأسرة الملكة البريطانية التي تصل إلى ما يزيد عن ألف عام لكن من لم يتجاوزوا الأربعين ما زالوا يفاجئون بتلك التقاليد.
المدهش أن الأمير هاري وزوجته الممثلة الأمريكية يؤديان دورا يشبه الدور الذي لعبه الممثل أليكس جينجز بل وتلعب زوجته دورها بنفس الابتذال الذي لعبته مسز سيمبسون في المسلسل لدرجة تجبر المشاهد على التساؤل عما كان يشاهد الواقع أم الدراما.
قد نرى قريبا هاري يرتبط بعلاقات مع أولاد أخيه كما فعل إدوارد مع تشارليز ويحاول التدخل والحصول على مكتسبات من خلال تلك العلاقات، لكن المضحك أن حتى سكن هاري في الواليات المتحدة الأمريكية يشبه تماما سكن إدوارد في فرنسا التي كانت تمثل الحليف ذاته لبريطانيا حتى نهاية الحرب العالمية الثانية واختيارات وينستون تشرشل.
من شاهد حلقة هاري وميجان مع أوبرا سيتذكر الحلقة ذاتها في الجزء الثالث للملك إدوارد ومسز سيمبسون في فرنسا حين كان يبحث عن دور ما، من شاهد “تشبيكة” اليدان سيتذكر استعدادات الثنائي الملكي القديم ادوارد وزوجته خلال التحضير لتلك الحلقة.
اقرأ ايضا
التاريخ لا يعيد نفسه
لقد صار العصر مضحكا لدرجة أن الدراما هي التي تعيد التاريخ لنفسه.
الكاتب
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide