رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
164   مشاهدة  

الباسورد.. كيف بدأت كلمات المرور في عصور ما قبل التكنولوجيا ووصلت للبصمات؟

كلمات المرور


في العصر الحديث، اصبح كل شخص منا يمتلك العديد من الحسابات الشخصية، سواء كان ذلك في وسائل التواصل الاجتماعي، أو البنوك، أو خزنة شخصية، أو عدة هواتف محمولة، أو كومبيوتر شخصي، أو لابتوب، وغيرها العديد من الأشياء التي تتطلب وضع كلمات المرور خاصة لضمان الحفاظ على السرية والمعلومات الخاصة، فصارت كلمة السر هي أهم طريقة لتوثيق هويتك والسماح بالدخول إلى الحسابات المختلفة، ولكن من أين جاءت الفكرة؟، ومن الذي اخترعها؟.

كلمات المرور

فرناندو كورباتو

 

الحقيقة أن كلمات السر تم اختراعها منذ وقت طويل للغاية، حيث أكد بعض المؤرخون أن جنود الجيش الروماني كانوا يستخدمون كلمات السر ليميزوا بين الأعداء، ولكن تم توثيق وتفعيل استخدام كلمات السر بشكل رسمي في عام 1960م، حيث كان العالم الأمريكي فيرناندو كورباتو يعمل كعادته في معهد ماساشوستس للتقنيات، وكان مشروع فيرناندو هو تطوير نظام مشاركة الوقت مشاركة الذي يمكّن الباحثين في المعهد من الوصول إلى جهاز كمبيوتر واحد مركزي من أي مكان في العالم، ولكن كانت هناك مشكلة واجهته وهي أن جهاز الحاسوب يحتوي على قرص تخزين واحد، مما يمنع استخدام عدة أشخاص له معًا، فجاءت الفكرة لفرناندو وهي تفعيل كلمة مرور معينة تتيح  لكل باحث الوصول إلى جهاز الكمبيوتر لمدة أربع ساعات فقط في الأسبوع، بالطبع لم تكن التقنية الجديدة تعمل بكفاءة آنذاك، ولكنها تطورت سريعًا لتصبح هي الوسيلة الوحيدة المتاحة لتأمين المعلومات الشخصية الخاصة، وقد حصد كورباتو على جائزة تورنج، عام 1990م، وهي جائزة كبيرة تشبه جائزة نوبل، يتم منحها للأشخاص الذين قدموا مساهمات وتقنيات هامة في مجال الكمبيوتر.

كلمات المرور

إقرأ أيضًا….الطرق المختلفة لكيفيات حل مشكلة لوحة اللمس في اللابتوب

تشفير كلمات المرور

كان الهدف من اختراع كلمات المرور هو تحديد الوقت المتاح لكل مستخدم على أجهزة الكمبيوتر المركزية المشتركة، لكن كانت هناك ثغرة كبيرة في هذه التقنية الجديدة، حيث تم اختراق كلمة المرور بعدما أخذها أحد المستخدمين، وأعطاها لأشخاص آخرين كي يتمكنوا من استخدام الكمبيوتر لفترة أطول، وكانت عملية الاختراق آنذاك أسهل ما يمكن، كل ما عليك فعله هو نسخ كلمة المرور الظاهرة للجميع على شكل نص عادي، وتقوم بلصقها في المكان المناسب فتدخل إلى أي جهاز تريده، ومن هنا ظهرت فكرة تشفير كلمات المرور في عام 1974م، وكانت طريقتها هي ترجمة كلمات المرور إلى رموز مخفية فلا تظهر ولا يتم تخزينها على الجهاز المركزي، ولا تزال هذه الطريقة متبعة حتى وقتنا هذا.

كلمات المرور

المصادقة البيومترية بديلًا عن كلمات المرور

إقرأ أيضا
يوم 9 أكتوبر

مع تطور الزمن، اصبحت كلمات المرور غير آمنة بالمرة، حيث ظهرت العديد من الطرق لاختراقها وتسريبها، واصبح هناك قراصنة متخصصين في ذلك الأمر، لذا دعا خبراء الأمن الإلكتروني إلى التخلي عن استخدام كلمات المرور وتطوير تقنيات بديلة، وكانت أهم التقنيات المستخدمة بشكل كبير هي المصادقة البيومترية، حيث قام الخبراء بتطوير تقنيات المصادقة باستخدام القياسات الحيوية، مثل مستشعرات بصمات الأصابع التي تستخدم حاليًا في معظم الهواتف الذكية.

كلمات المرور

وهناك مستشعرات كاميرا تتعرف على الوجه وتمسح قزحية العين، وهي تقنية عظيمة وأسهل كثيرًا، فهي تتيح تأكيد المصادقة بسرعة، بالإضافة إلى عدم الحاجة لتذكر كلمات المرور، ولا يمكن تزويرها، ورغم ذلك فهي لا تخلو من العيوب والسلبيات، فمثلًا، تتأثر البصمة بعوامل كثيرة مثل الماء، أو أن يكون وجهك متغيرًا عما تم تسجيله، كما أنه يُمكن إجبار الشخص على استخدام بصمة إصبعه، حين يكون نائمًا أو مخدرًا أو تحت الضغط والتهديد.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان