البرتقال المصري يكتسح السوق العالمي .. مصر ملكة البرتقال

البرتقال المصري الذي يزرع في الصحراء يؤدي حاليًا إلى ازدهار في صادرات الحمضيات منفيمصر مما جعل مصر  أكبر موردي تلك الفاكهة على مستوى العالم. صرح مسؤولون في القاهرة إن مصر أصبحت أكبر مصدر للبرتقال في العالم من حيث الكمية، متجاوزة بذلك منافسيها إسبانيا وجنوب أفريقيا، رغم أن هذين البلدين لا زالا يحصلن على إيرادات أكبر.

صدرت مصر ما يقرب من 1.8 مليون طن من البرتقال في عام 2019 محتلة المركز الأول، وذلك وفقًا لما ذكره مركز التجارة الدولية، وبلغت الإيرادات من الصادرات نحو 60 مليون دولار. لكن للأسف بسبب تأثير فيروس كورونا على حركة التجارة عالميًا من المتوقع أن تقل كميات الصادرات.

نمى الاستهلاك العالمي من البرتقال في السنوات الأخيرة وكانت مصر قادرة على اكتساح السوق بسبب الأسعار التي تعرضها مصر، فبعدما انخفضت قيمة الجنيه المصري في 2016 أصبحت مصر قادرة على عرض أسعار لا منافس لها مما فتح سوق التصدير المصري.

إن أغلب صادرات البلاد من البرتقال تأتي من مزارع ضخمة على أراض صحراوية أعيد استزراعها خلال العقود الثلاثة الماضية، بدلاً من الحقول الخصبة القديمة في وادي دلتا النيل، حيث أن  الأراضي في الدلتا ملكيتها مجزأة بين المزارعين الذين لا يستطيعون  أن يتحملوا التكاليف المطلوبة لإنتاج البرتقال من أجل التصدير، بينما الأراضي التي تقع في صحراء مصر هي ملك لعدة شركات خاصة قادرة على تلك التكاليف.

في السنوات الأخيرة أصبحت أسيا هي السوق الأساسي لتصدير البرتقال المصري خاصة الصين، حيث صرح المدير العام لشركة “سوناك” أن الشركة تصدر للصين والهند وماليزيا وإندونيسيا كمية أكبر من ما تصدر لأوروبا بأكملها، المميز في السوق الآسيوي هو أن عدد سكان آسيا ضعف عدد سكان أوروبا مما يتطلب طلب كميات أكثر من البرتقال.

البرتقال البلدي الذي يستخدم في العصائر يمثل حوالي 60% أو 70% من صادرات تلك الفاكهة من مصر بينما يمثل البرتقال أبو سرة معظم الصادرات الباقية. إلا أن المستثمرين واثقون أن هناك مساحة كبيرة لزيادة الصادرات إلى أسواق جديدة في آسيا بالتحديد خاصة إذا استطاعت مصر أن تبدأ في تصدير الحمضيات سهلة التقشير مثل اليوسفي و الكليمونتين.

إقرأ أيضا

الوقت كان إن لم تقطعه قطعك قبل الترند الجديد

المصدر