رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
171   مشاهدة  

الجزيرة الفريدة حيث يستخدم الناس أقراص حجرية ضخمة كعملة

الجزيرة
  • ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



جزيرة ياب هي جزيرة تقع ضمن مجموعة جزر كارولين في ولايات ميكرونيزيا الموحدة، شرق الفلبين. تستخدم جزيرة ياب عملة فريدة تاريخية حتى اليوم. في حين أن العملة الرئيسية لجزر ياب هي الدولار الأمريكي، لكن في المعاملات الكبيرة الهامة فإن سكان الجزر يستخدمون  أحجار راي – وهي أكبر وأثقل عملة في العالم. هذه الأقراص المنحوتة من الحجر الجيري يمكن أن تزن ما يصل إلى سبعة أطنان.

يعتمد تقييم كل حجر على حجمه وأيضًا على القصة وراء تصنيعه ونقله إلى ياب من الجزر حيث يتم محاجرهم على بعد مئات الأميال. على سبيل المثال إذا مات العديد من الناس في محاولة لجلب الحجر إلى ياب فهذا يمكن أن يزيد من قيمة الحجر. يمكن استخدامها في معاملات كبيرة مثل شراء الأراضي أو في مناسبات اجتماعية هامة مثل دفع مهر الزفاف.

بسبب حجمها، الأقراص لا يمكن تبادلها كالعملات العادية لكن ملاكها يتغيرون. سجلات كل حجر – قيمته ومن يملكه – محفوظة فقط في التاريخ الشفوي للمجتمع. فالقرى صغيرة جدًا حتى أن الجميع يعرف من يملك أي قرص. كانت القواقع وأسنان الحيتان تعتبر عملة في السابق وكان حملها أسهل بكثير.

زعم المستكشف البرتغالي دييجو ديروشا اكتشاف ياب في 1526. لكن الجزيرة استوطنها الفلبينيون والإندونيسيون قبل آلاف السنين من ميلاد المسيح. في عام 1731 تم إنشاء بعثة إسبانية من قبل الأب يان كانتوفا والأب فيسيتور والتر، الكهنة الكاثوليك من جزيرة أوليثي القريبة. وبعد ذلك بعام وجدت سفينة إمداد أن الإسبان قد قتلوا. بحلول عام 1800 تم تأسيس التجارة بين الأوروبيين وسكان ياب وأنشأت ألمانيا متجرًا تجاريًا دائمًا والذي سرعان ما أصبح مربحًا.

الاقتصاد السياحي بالغ الأهمية لياب؛ الغوص وفرصة السباحة مع أسماك شيطان البحر في مياه صافية تمامًا مع درجة حرارة سنوية حوالي 27 درجة تجعل المكان جذاب للعطلة.

يقيم سكان ياب ثلاثة احتفالات سنويًا لتكريم تراثهم. تم تخصيص الأول والثاني من مارس ليوم ياب حيث يتم الاحتفال بكل شيء يخص ياب. ويظهر الطعام والحياة الأسرية والتقاليد مع رقص السكان الأصليين مرتدين اللباس التقليدي.

السبت الثالث في يونيو هو مهرجان العودة إلى الوطن. ويضم المهرجان رقصات الخيزران والعروض الطلابية والغوص. وهناك أيضًا متحف للتاريخ الحي وبطولة لصيد الأسماك.

إقرأ أيضا
جان دارك

المهرجان الثالث هو مهرجان كانو في نوفمبر أو ديسمبر. إن سكان ياتب خبراء في بناء الكانو ويغتنمون هذه الفرصة لإظهار مهاراتهم في سباق الكانو وبناء طوف الخيزران والإبحار فضلًا عن نسج الأشرعة التقليدية والحبال من قشور جوز الهند ونسج السلال وبالطبع الغوص.

الكاتب

  • الجزيرة ريم الشاذلي

    ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان