همتك نعدل الكفة
39   مشاهدة  

الحرب الرقمية: كيف تتفوق الأخبار المضللة والشائعات على فتك السلاح

الأخبار الزائفة
  • مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



الأخبار الزائفة والشائعات ليست ظاهرة حديثة، بل تمتد جذورها عبر التاريخ، ولكن في عصر التكنولوجيا الحديثة ووسائل الاتصال الرقمية، ازداد انتشارها بسرعة هائلة، إذ وفرت هذه المنصات الإلكترونية بيئة خصبة لترويج المعلومات المغلوطة، ما أدى إلى اكتظاظ الساحة الإعلامية بالمواقع التي تفتقر إلى المعايير المهنية، ومن ثم تراجعت قيمة الصحافة الرصينة .

وتزداد هذه الظاهرة وضوحًا مع كل حدث كبير، سواء كان محليًا أو عالميًا، حيث تُتهم منصات التواصل الاجتماعي بلعب دور رئيسي في تفاقم المشكلة. فمع سيطرة وسائل التواصل على الجمهور، خاصة الشباب، أصبح الوصول إلى المعلومات أسهل، ولكن الرقابة التي كانت تفرضها وسائل الإعلام التقليدية تلاشت، مما أفسح المجال أمام الأخبار الكاذبة لتزدهر.

ورغم أن الصحافة الإلكترونية تقدم سرعة فائقة في نقل الأخبار وإمكانية التفاعل الفوري، فإن انتشار الأكاذيب عبر هذه المنصات سلبها الكثير من قيمتها، وبدلاً من التركيز على جودة المحتوى أو دقة المعلومات، أصبحت المنافسة تدور حول جذب أكبر عدد ممكن من القراء والمشاهدات، حتى لو كان ذلك على حساب الحقيقة، ولهذا نجد العديد من المواقع الإلكترونية تنشر مواد مثيرة للجدل أو غير أخلاقية لجذب الانتباه، مما أضر بسمعة المؤسسات الإعلامية التي تلتزم بالمهنية والحيادية.

الأخبار الزائفة
الأخبار الزائفة

وبحسب آراء الخبراء، يميل الجمهور إلى تصديق الأخبار التي توافق توجهاته ومواقفه الشخصية، خصوصًا تلك التي تثير مشاعر قوية مثل الخوف أو الدهشة. هذا النوع من الأخبار الكاذبة يصبح أكثر جاذبية، ليس لأنه دقيق، بل لأنه يخدم غرضًا نفسيًا واجتماعيًا للمتلقي، حيث يمنحه شعورًا بأنه على دراية بمعلومات “حصرية” أو “خاصة”.

هل ظاهرة تزيف الأخبار جديدة؟

تاريخيًا، لم تكن هذه الظاهرة جديدة. ففي نهاية القرن التاسع عشر، ظهرت “الصحافة الصفراء” التي اعتمدت على تضخيم الأحداث وتشويه الحقائق لتحقيق مصالح سياسية أو اقتصادية، واليوم، ومع عودة مصطلح “الأخبار الزائفة” إلى الساحة العالمية، وخاصة بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، أصبح استخدام هذا المصطلح أكثر شيوعًا، فمع اعتراف “ترامب” نفسه بأنه لم يخترعه لكنه جعل منه مصطلحًا مألوفًا يعبر عن واقع الإعلام المعاصر.

وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورًا حاسمًا في تسريع انتشار الأخبار الزائفة، فقد كشفت دراسة أجراها معهد “ماساتشوستس” للتكنولوجيا في 2018 أن الأخبار الكاذبة تنتشر بشكل أسرع من الأخبار الحقيقية، لأن الناس يميلون إلى مشاركة المعلومات التي تثير مشاعرهم. وساهمت سهولة الوصول إلى هذه المنصات عبر الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية في خلق بيئة مثالية لتداول الأخبار الكاذبة دون رقابة أو تكلفة تذكر.

وتنتشر الأخبار الزائفة عبر وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية بشكل واسع، معتمدة على مجموعة من الأساليب التي تهدف إلى تشويه الحقائق وإثارة البلبلة، ويعتبر التضليل المتعمد من أبرز هذه الأساليب، حيث يتم نشر أخبار مغلوطة بقصد التأثير على الجمهور، دون منحه الفرصة للتحقق من مصداقيتها، كما تلجأ بعض الجهات إلى الاعتماد على مصادر غير موثوقة أو مشوهة، وإعادة صياغة الأحداث والمواقف بشكل يخرج عن سياقها الحقيقي.

كما تلعب العناوين المضللة دورًا كبيرًا في جذب القارئ، خصوصًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، فكثير من المستخدمين يكتفون بقراءة العنوان فقط دون التحقق من تفاصيل الخبر أو مضمونه، مما يؤدي إلى انتشار الفهم الخاطئ بين أوساط كبيرة من الناس، وكذا يعمد مروجو الأخبار الزائفة إلى استغلال هذه العناوين لجذب المزيد من النقرات والإعجابات، مما يزيد من انتشار هذه المعلومات المضللة.

من جهة أخرى، تشكل وسائل التواصل الاجتماعي بيئة خصبة لانتشار الشائعات والأخبار الزائفة، فالهدف في كثير من الأحيان يكون تحقيق الانتشار الواسع، سواء عبر الإعجابات أو المشاهدات، دون أي اهتمام بمصداقية أو صحة المحتوى. تستند هذه الأخبار غالبًا إلى مصادر غير موثوقة أو مجهولة، مما يسهل تداولها بين المستخدمين بشكل أسرع وأوسع، خاصة فيما يتعلق بالأخبار المثيرة في المجالات الفنية أو السياسية.

الأخبار الزائفة
الأخبار الزائفة

في استطلاع رأي عبر الإنترنت، شاركت فيه مؤسسة “Stiftung Neue Verantwortung” (وشمل 4000 شخص فوق سن 18 عامًا)، أن ثلث المواطنين الألمان والإنجليز، أي واحد من كل ثلاثة، لا يستطيعون التمييز بين الأخبار الكاذبة والحقيقية، ويعتقدون أنها معلومات صحيحة،هذا يكشف أن الأخبار الزائفة تشكل تحديًا حقيقيًا حتى في الديمقراطيات ذات مستويات التعليم المرتفعة، وفي الواقع، مجرد إلقاء نظرة يومية على شبكات التواصل الاجتماعي يكفي لرؤية كيف تعج بالادعاءات الكاذبة، والشائعات، والمعلومات المضللة عن عمد.

الأخبار الزائفة وتأثيرها على الصراع في المنطقة 

منذ اندلاع النزاع في السابع من أكتوبر، اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي موجة هائلة من الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة التي انتشرت على مستوى عالمي، في ظل الاهتمام المتزايد بمتابعة الأحداث في منطقة الشرق الأوسط. تعتبر هذه الفوضى الإعلامية ظاهرة متكررة، حيث يشير ميجال حدشيتي، الصحفي ومدقق المعلومات في منصة “صواب”، إلى أن الحروب والأزمات غالبًا ما توفر بيئة مثالية لتسلل الأخبار الزائفة، مما يسمح لها بالانتشار بسهولة وسط زحمة الأخبار وتضارب المعلومات.

وفي فبراير 2022، شهد العالم نمطًا مشابهًا من انتشار المعلومات المضللة مع بداية الحرب في أوكرانيا. واليوم، يتحول الصراع في الشرق الأوسط إلى “الحرب الثانية” التي تُبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتم عرض مقاطع قصيرة مفعمة بالحيوية وغالبًا ما تكون ذات طابع شخصي وعاطفي.

ومع ازدياد الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر للأخبار، وفقًا لاستطلاع أجرته شركة “Deloitte”، يتلقى 51% من المراهقين، خاصة من الجيل Z، أخبارهم من هذه المنصات. ومع ذلك، يجد الشباب صعوبة في التمييز بين الأخبار الحقيقية والزائفة. ميلر، مثل العديد من زملائها، تحضر دروسًا في الثقافة الإعلامية في مدرستها في تكساس، وهي واحدة من أربع ولايات أميركية فقط تدرّس هذه المادة بشكل إلزامي.

ومن قصص الاستطلاع نجد قصة “مادي ميلر”، وهي شابة تبلغ من العمر 17 عامًا، نفسها في مواجهة تحدٍ كبير. يوميًا، تتلقى عبر هاتفها آلاف المنشورات التي يصعب التفريق بين الحقيقي منها والزائف. تعبر ميلر، طالبة الثانوية في دالاس بولاية تكساس، عن صعوبة الموقف قائلةً: “كلما فتحت تيك توك أو إنستجرام، أجد منشورًا يقول: “مقطع يُظهر ما يحدث في إسرائيل أو فلسطين”، وأحيانًا أحتاج لعشر دقائق فقط لأستوعب ما يحصل. الأمر صعب للغاية في تحديد ما هو حقيقي.”

مهارات تحليلة للمحتويات الإعلامية
رغم التقدم التكنولوجي الهائل الذي تمتلكه الأجيال الشابة اليوم، لا يزال تحديد المعلومات الخاطئة والمضللة يشكل تحديًا. ويؤكد الباحثون في جامعة ستانفورد، (سام واينبرغ وجويل بريك ستون)، أن الأجيال الجديدة بحاجة إلى مهارات تحليلية لفهم وتفسير المحتويات الإعلامية المتداولة، وينصحون بطرح أسئلة مناسبة مثل: “هل مصدر الفيديو موثوق؟ هل الشخص الذي نشر المحتوى له سمعة يمكن أن تتضرر إذا كانت المعلومات خاطئة؟”.

ولتأكيد حجم انتشار الأخبار الزائفة، أجرت شبكة “سي بي إس” تجربة بإنشاء حسابات وهمية على إنستجرام وتيك توك. في البداية، كانت الحسابات تعرض محتويات عادية مثل نصائح الموضة والمكياج، لكن بمجرد البحث عن مصطلحات مرتبطة بالصراع في الشرق الأوسط، تم إغراق هذه الحسابات بمعلومات مضللة مرتبطة بالنزاع.

من جانبها، أشارت منصتا “تيك توك” و”ميتا”، المالكة لإنستجرام، إلى الجهود المبذولة لمكافحة المعلومات المضللة. وأكدت “تيك توك” أنها أزالت أكثر من 131 ألف مقطع فيديو منذ بداية الحرب، بينما أوضحت “ميتا” أنها تضع علامات على القصص التي تم التحقق من زيفها من قبل مدققي حقائق مستقلين. تتجاوز التحديات ذلك، حيث زاد الذكاء الاصطناعي من تعقيد المشهد الإعلامي. ففي الوقت الذي يساعد فيه الذكاء الاصطناعي على نشر المعلومات بسرعة ودقة، يُستخدم أيضًا لتضليل الجمهور وتزييف الواقع بشكل غير مسبوق.

الأخبار الزائفة
خوارزميات تيك توك

إلى جانب هذه التطورات، ساهمت السياسات الجديدة لمنصة “إكس” (تويتر سابقًا) بعد استحواذ إيلون ماسك عليها في تفاقم المشكلة، فمع إتاحة العلامة الزرقاء مقابل بدل مادي، أصبح من الصعب الاعتماد عليها كوسيلة للتحقق من صحة المعلومات، مما أضاف ارتباكًا جديدًا في تدقيق الأخبار والتصريحات المنتشرة، بشكل عام، يتطلب العصر الرقمي أدوات جديدة لفهم الواقع وتحليله، في ظل انتشار المعلومات الخاطئة بسرعة غير مسبوقة.

استخدام الفلسطينيين لمنصات التواصل الاجتماعي في ظل الحرب
يعد استخدام الفلسطينيين لمنصات التواصل الاجتماعي ضرورة ملحة، حيث يواجهون قيودًا صارمة تفرضها السلطات الإسرائيلية على حركتهم وعزل تجمعاتهم السكانية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس. تقدم هذه المنصات وسيلة متاحة للتعبير عن الرأي وطرح القضايا السياسية والاجتماعية التي غالبًا ما لا تجد طريقها للنشر في وسائل الإعلام التقليدية.

وفقًا لتقرير شركة “إيبوك لتكنولوجيا المعلومات” لعام 2023، فإن نسبة مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي في فلسطين تصل إلى 53.1% من الذكور و46.3% من الإناث، ومن حيث الاستخدام، تأتي النسب كالتالي: الفيسبوك 95.16%، تويتر 26.14%، يوتيوب 81.53%، وإنستغرام 63.28%. كما أن 83% من المستخدمين يعتمدون على الهواتف الذكية.

ومع ذلك، فإن نحو 72% من مستخدمي الإنترنت في فلسطين يتعرضون لضخ مستمر من الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة، حيث تصل نسبة المصادر الإسرائيلية منها إلى حوالي 54%. وفي هذا السياق، يُظهر بحث للمركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي أن العديد من الأخبار الزائفة تأتي من وسائل الإعلام العربية والأجنبية، إضافة إلى دور ناشطين عرب في نشر الشائعات.

استجابت إسرائيل لهذه الظاهرة بتشكيل دائرة للدبلوماسية العامة، التي تضم حوالي 350 منصة رقمية و20 موقعًا إلكترونيًا بعدة لغات، بما في ذلك العربية. على سبيل المثال، هناك صفحات على الفيسبوك مثل “إسرائيل تتكلم العربية” و”المنسق” التي تهدف إلى اختراق وعي الشعوب العربية. وقد انتشرت أكاذيب مثل خبر قطع رؤوس الأطفال خلال الهجوم على غزة، مما تسبب في انتشار واسع للمعلومات المغلوطة عبر منصات التواصل.

إقرأ أيضا
الأطفال في السودان

ومع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي أسفرت عن آلاف الضحايا ودمرت البنية التحتية للقطاع، تشتعل حرب أخرى، ولكنها هذه المرة تجري في الفضاء الإلكتروني إذ تتحول منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحة معركة رقمية، يسعى كل طرف فيها لكسب التأييد لروايته، مستخدمًا مقاطع الفيديو كأداة رئيسية في المعركة.

وتظهر ملامح هذه “الحرب ” بوضوح، من خلال عدد من الدراسات مثل ما قاله موقع “إن بي آر” الأمريكي إلى “إغراق السوشيال ميديا بمقاطع فيديو وصور عنيفة للحرب”، ويعبر عن عدم قدرة منصات التواصل على “كبح جماح المحتوى العنيف”، رغم أن خوارزمياتها كانت فعالة في حذفه في أحداث سابقة.

ويوضح معهد “بروكينغ” الأمريكي أن “نشر مقاطع فيديو عن القتل والعنف عبر الإنترنت ليس جديدًا، لكنه أحيانًا يخدم أغراضًا متضاربة بين إعلام الجمهور أو دفعه للتطرف”. وتؤكد صحيفة “واشنطن بوست” أن “مقاطع الفيديو التي تم تحميلها على منصات التواصل، سواء من قبل إسرائيليين أو فلسطينيين، ساهمت في تشكيل فهم العالم للعنف في إسرائيل وغزة، حتى وإن طغت عليها سيل من المنشورات المضللة”.

انتكاسة كبيرة!

سجلت منصات التواصل الاجتماعي انتكاسة كبيرة بسبب انتشار المعلومات المضللة المتعلقة بالنزاع الفلسطيني الإسرائيلي. في الوقت الذي تكافح فيه هذه المنصات للحد من الحسابات الزائفة، تزايدت أيضًا نسبة المحتوى المزيف، بما في ذلك صور ألعاب الفيديو الحربية التي تُنشر على أنها أحداث حقيقية، رغم أن هذه الظاهرة تعتبر شائعة خلال الأحداث الكبرى، إلا أن الباحثين يشيرون إلى أن سرعة انتشار المعلومات المضللة بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس على إسرائيل غير مسبوقة، و يكشف النزاع الحالي عن ضعف قدرة منصات مثل فيسبوك وإكس في مكافحة المعلومات الكاذبة، خاصة في ظل عمليات التسريح التي تؤثر على فرق الأمن والسلامة.

الأخبار الزائفة
الأخبار الزائفة

كما تُعتبر سياسة إيلون ماسك في منصة إكس مثار جدل، إذ أدت إعادة تفعيل حسابات تروج لمؤامرات زائفة، بالإضافة إلى برنامج مشاركة عائدات الإعلانات مع صانعي المحتوى، إلى تشجيع البحث عن التفاعل على حساب الدقة، لذلك عبر الخبراء عن قلقهم من أن هذه التغييرات قد تزيد من المخاطر المرتبطة بالمعلومات المضللة، مما يُفاقم الكراهية والعنف، خاصة في أوقات الأزمات.

وحول هذا يوضح “أندي كارفين” من مختبر أبحاث الطب الشرعي الرقمي التابع للمجلس الأطلسي أن هذه الظاهرة تتزايد منذ فترة، وقد تفاقمت بسبب التسريحات التي أثرت على فرق الأمن، مما أثر على قدرتها على التعامل مع الفوضى، كما أن التغييرات في منصة إكس قد أضعفت من قدرتها على تقديم الأخبار العاجلة ومساعدة المستخدمين على التمييز بين الحقيقة والكذب.

إذًا يتضح أن منصات التواصل الاجتماعي أصبحت بيئات غير موثوقة للحصول على المعلومات في وقت الأزمات، ما يزيد من التحديات أمام جهود مكافحة المعلومات المضللة.

اقرأ أيضًا: اليسار القومي ومتلازمة النضال اللا إرادي 

الكاتب

  • الأخبار الزائفة مي محمد المرسي

    مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (0)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان