همتك نعدل الكفة
414   مشاهدة  

الحلقة الأولى بين لعبة تامر محسن ومشكلات زركش وورطة بين السما والأرض

الحلقة الأولى من لعبة نيوتن ونجيب زاهي زركش وبين السما والأرض


الحلقة الأولى في أي عمل درامي تسمى بالحلقة التأسيسية، من الحلقة الأولى يقرر المشاهد في الغالب إن كان سيتابع هذا العمل أم لا، لذلك تعد الحلقة الأولى هي الباب الذي يدخل منه المشاهد إلى قلب العمل ليحدد إن كان هذا العمل يلبي طموحاته أم لا.

قراءة للحلقة الأولى من لعبة نيوتن

إعلان الحلقة الأولى من لعبة نيوتن وموعدها
إعلان الحلقة الأولى من لعبة نيوتن وموعدها

ربما أقرب مثال على الحلقة التأسيسية المنفذة بعناية وبحرفية بالغة هي الحلقة الأولى من مسلسل لعبة نيوتن، من إخراج تامر مرسي وتأليف مها الوزير (اشراف على ورشة الكتابة) وسيناريو وحوار سمر عبدالناصر ومحمد الشخيبي وعمار صبري وقصة تامر محسن، الحلقة التي استطاعت أن تختطف المشاهد من قبل التيترات.

اعتمد المؤلفين على مشهد استباقي للتيترات، ليجذبوا المشاهدين، ونجحوا في هذا حيث استطاع المشهد متوسط الطول أن يلفت، لتبدأ سلسلة من المشاهد الهدف منها هو إظهار سبب بدء الأحداث وخلفية الشخصية الرئيسية، تلك المشاهد التي خرجت بشكل مبدع ولا سيما مشهد الباب ومحاولة هنا فتحه بالفرشاة، هذا المشهد هو ذروة السيكوانس الذي يظهر شخصية هنا الهشة الضعيفة التي تريد تحدي تلك الهشاشة للوصول إلى ما تريد، ولكن كيف وماذا سيحدث فهي أمور مؤجلة.

كتاب المسلسل استخدموا تقنية الفلاش باك بحساب شديد وتركيز أشد ليخبرونا كل ما يجب معرفته من الحلقة الأولى حتى من أين جاءت الفكرة لهنا كي تقوم بالولادة في أمريكا، وفي رأيي أن هذه هي افضل افتتاحية من بين كل ما شاهدت من حلقات أولى لأعمال، ولكنها ترفع سقف التحدي في الحلقات المقبلة.

قراءة للحلقة الأولى من نجيب زاهي زركش

من مشاهد الحلقة الأولى في نجيب زاهي زركش
من مشاهد الحلقة الأولى في نجيب زاهي زركش

في حين جاءت حلقة لعبة نيوتن الأولى متماسكة وقوية ومميزة، جاءت حلقة نجيب زاهي زركش تأليف عبدالرحيم كمال وإخراج شادي الفخراني، مفككة كليا، فبدا الأمر كأن المشاهد اسكتشات متفرقة لا يربطها شيء سوى أنها تدور داخل نفس المكان، استخدم كمال تقنية كسر الحاجز الرابع لتقديم المعلومات في الحلقة الاولي.

كسر الإيهام أو كسر الحائط الرابع يحدث بالعديد من الأشكال ولكن أكثرها استخداما أن يتحدث الممثل مباشرة للجمهور، أو أن ينظر إلى الكاميرا وهو يتحدث فبذلك يصبح حديثه موجه للجمهور، وهذا ما استخدمه عبدالرحيم كمال وشادي الفخراني من أجل جذب المشاهد وتقليص عدد المشاهد التي يقدمون فيها الشخصية، ولكن هل هذا ما حدث فعلا؟.

 

اقرأ أيضًا 
مسلسل المداح .. هل سيكون حمادة هلال الحصان الأسود هذا الموسم؟

الإجابة لا، لأنهم في خلال المشاهد التاليه أصبحوا يعيدون تلك المعلومات التي قدمها ظريف الخادم على لسان نجيب بيه نفسه، فنحن ندور هنا في دائرة من معلومات معادة فلماذا كلف عبدالرحيم كمال نفسه بكسر الحائط الرابع؟ وعلى الرغم من ذلك اتسمت الحلقة بحضور الفخراني القوي وخفة الظل الشديد والتنفيذ المتقن، وهذا ما اخفى خلفه العديد من مشكلات الكتابة.

قراءة للحلقة الأولى من بين السما والأرض

إقرأ أيضا
شادية
محمود البزاوي - بواب عمارة الأسانسير في بين السما والأرض
محمود البزاوي – بواب عمارة الأسانسير في بين السما والأرض

أما مسلسل بين السما والأرض، يبدو أنه سيستلهم أجواء الفيلم الذي كتب قصته نجيب محفوظ مع الكثير والكثير من الإضافات فلن نرى إعادة إنتاج بل إنتاج استنادا على القصة ولا أنكر أعجابي بمشهد النهاية في الحلقة الأولى التي كتبها إسلام حافظ وأخرجها محمد العدل، فمشهد النهاية جيد بالفعل على مستوى الكتابة والتنفيذ ويعطيك لمحة عما سيقوم به صناع العمل في الحلقات الأربعة عشر المقبلة من المسلسل.

وإن كانت الحلقة المكثفة التي لم تتجاوز الثلاثين دقيقة بدون التترات، لم تقدم أيه معلومات مهمة تذكر أو معلومات تأسيسية للشخصيات وخلفيتها، فقط قدمت مجرد أسباب تواجد الشخصيات في هذا المكان لا اكثر ولا أقل، ولكنها تركت المشاهد مرتبط بالعمل على الأقل لمعرفة المزيد.

 

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان