همتك نعدل الكفة
230   مشاهدة  

الخيمة الرمضانية.. من سرادق العزاء إلى القصور الرئاسية والأماكن الأثرية

الخيمة رمضانية
  • مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



الخيمة الرمضانية من مظاهر الاحتفال  الطقوس الحديثة في رمضان، حيث انتشرت في مصر وبلدان عدة في الشرق الأوسط ودول شمال أفريقيا، وبات التنافس و التسابق على إنشائها سنويًا من قبل الفنادق والقرى السياحية والمؤسسات الاقتصادية الكبرى أمر مفروغ منه، بل لأهميتها الاقتصادية أصبحت تقام داخل القصور الرئاسية والأماكن الأثرية المعروفة.

أصل الخيمة الرمضانية

تعددت الأقوال حول بداية تأسيس الخيمة الرمضانية، إلا أن منشأها في كل الأحوال يعود إلى القاهرة، المدينة التي تحب السهر والمرح، فيعتقد أن بداية الخيمة الرمضانية زمانيًا يعود إلى عصر الدولة الفاطمية في القرن العاشر الهجري، وقد كانت تقام الخيم الرمضانية في منطقة الأزهر والحسين من أجل الإحساس بحلاوة العبادة في رمضان، فمن ضمن الأنشطة التي كانت تقام بها حلقات الذكر والصلاة التي تبدأ من بعد الإفطار حتى خيوط النهار الأولى في اليوم التالي.

تطورت الأنشطة داخل تلك الخيم وأصبحت مقرًا ومكانا إلى تسابق الشعراء والمفكرين ومكانا يناقش فيه أمور الدولة من حيث السياسة والفكر إلى جانب الفتوى والذكر والصلاة.

وهناك رأي آخر حول أصل الخيم الرمضانية، و رجحوا أنها فكرة مقتبسة من فكرة سرادق العزاء الذي كان يستخدمه المصريين لاستقبال المعزين. ومن فكرة السرادق بدأ المصريين يطوره فأصبح نفس السرادق مكان لتناول الأطعمة ومأوى للمشردين شتاءً، ومع مرور الأيام وتطور الأيام أصبح السرادق مكانا لموائد الرحمن.

من هذه الأفكار صنع المصريون ما يسمى الخيمة الرمضانية بشكلها الحالي حيث يتناولون فيها الإفطار والسحور وما بينهما سهرات يقومون فيها بأنشطة من غناء ورقص وغيرها.

ومن مصر انتقلت إلى باقي الدول المجاورة، فاتخذت أشكالا متعددة ومتباينة حسب ثقافة المكان وعاداته وتقاليده، فمثلا لم يدخل مصطلح الخيمة الرمضانية في بلاد الشام إلا بعد الحرب الأهلية في لبنان عام 1990 حينما قدمها رجل أعمال كنوع من أنواع الاستثمار هناك. القصور الرئاسية و الخيم الرمضانية وللخيم الرمضانية أهمية اقتصادية كبيرة جعلت كبار رجال الأعمال يضخون فيها أموالا كبيرة، لأنهم أدركوا أن الإقبال على تلك السهرات كبير وبمبالغ كبيرة، ومن بين الأماكن المعروفة التي قصر القبة وقصر عابدين.

 

 

وانتشرت لقطات مصورة لحفل إفطار وسحور داخل قصر عابدين الأثري، وحمل ذلك الحفل اسم خيمة مولاي، وعندئذ تفاعل عدد كبير من رواد منصات التواصل الاجتماعي حول هذه الفكرة منهم رفضها لقيمة القصر الأثري وأهميته التاريخية لمصر، ومنهم من قبلها للأهمية الاقتصادية والسياحية العائدة من تلك الحفلات.

إقرأ أيضا
أزمة السكر

هذه الحفلات لم تكن الأولى في قصور الرئاسة بل كان هناك احتفالات أخرى في قصر القبة العام الماضي حيث شهد القصر حفلات إفطار وسحور جماعية، ولكن مثل تلك الخيم الرمضانية تقتصر على أفراد وطبقات بعينها نظرا لغلاء الأسعار فقد يصل تكلفة الوجبة لفرد واحد قرابة 2000 جنيه.

وهناك خيم رمضانية تقدم حفلات إفطار وسحور وأنشطه متعددة في الأماكن الأثرية، ومنها خيمة مولاي أيضا التي يحرص القائمين عليها على إقامة حفل سنوي بجانب أسوار قلعة محمد علي وغيرها من الأماكن والمتاحف.

وتبقى الخيمة الرمضانية في شوارع القاهرة القديمة جوار الحسين والأزهر هي من أهم الخدمات الرمضانية في مصر والشرق الأوسط لما لها من خصوصية روحانية وأسعار في متناول الجميع.

الكاتب

  • الخيمة رمضانية مي محمد المرسي

    مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان