همتك نعدل الكفة
2٬476   مشاهدة  

حكم الصلاة خلف إمام يتبع أحد الطرق الصوفية “شرح للخلاف بين فكر باز وعلي جمعة”

الطرق الصوفية


أسئلة غريبة طُرِحَت على مواقع الفتاوى السلفية من ضمنها حكم الصلاة خلف إمام يتبع الطرق الصوفية المعروفة، وتكلم فيها علماء السلفية بشكل كبيرٍ وقاسي في نفس الوقت، لكن أبرز الفتاوى في تلك لـ عبدالعزيز بن باز.

فتوى بن باز وتأثيرها

عبدالعزيز بن باز
عبدالعزيز بن باز

في التسعينيات وعبر البرنامج الإذاعي نور على الدرب سُئل بن باز ما الحكم إذا حضر المسلم الصلاة في قرية وكان إمامها من الصوفية، ولا يقبض يده في الصلاة ولا يدلي بركبتيه قبل يديه إلى السجود، فهل تجوز الصلاة معه ؟.

اقرأ أيضًا 
محاسبة النفس عند الصوفية .. قصة نوعان أحدهما له ثلاث أصناف

قال بن باز «إذا كان معروفًا بالتوحيد ليس مشركًا وإنما عنده شيء من الجهل أو التصوف ولكنه موحد مسلم يعبد الله وحده ولا يعبد المشايخ ولا غيرهم من المخلوقات كالشيخ عبدالقادر وغيره»، ومن تلك الفتوى قام كثير من المتشددين بعدم الصلاة وراء الصوفية بل وعدم صلاة الجنازة عليهم مثل التصرف الذي قام به عبدالرحمن السديس حيث رفض الصلاة على الشيخ الصوفي محمد علوي المالكي.

الرد على إجابة السلفية

الشيخ علي جمعة
الشيخ علي جمعة

تصدى الشيخ علي جمعة لهذه الفتاوى حيث قال «معلوم أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يصلون أو يؤدون الصلاة المكتوبة خلف البر والفاجر مع أنهم يعلمون أن الفاجر يرتكب كثيرًا من الفظائع التي لا يوافقونه عليها، وبالتالي فهذا الإمام الصوفي طالما يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ، ولا يأتي بشيء يعتبر نقدًا لهذه الشهادة فالصلاة خلف جائزة».

اقرأ أيضًا 
عذرًا يا شيخ علي جمعة “كلامك عن النبي إدريس وأبو الهول يندرج تحت بند التاريخ الخرافي”

إقرأ أيضا
تامر أمين

وتعرض الصوفية وقتها لهجوم بسبب الطواف حول الضريح فذكر علي جمعة أن الطواف حول الضريح يرجع فيه إلى نية من طاف فيسأل مسألة الإشراك هذا لا يمكن أن يكون إشراك وبالتالي مسألة الطواف يكون يأتي به سبعًا على الطريقة المعاندة بالنسبة لمن يوجهونه كما يحدث في بعض الأحيان من المعاندة.

وهنا معنى المعاندة مع هؤلاء الناس فلو أن هناك إنسان ينتقده فهو يعانده ويقف هذا الموقف على سبيل المعاندة ليس إلا ، وبالتالي فهو لا يريد أن يتشبه بهذا الطواف في الطواف حول الكعبة، ومن أجل هذا المعنى أو هذا الاحتمال لا تستطيع أن تخرجه من الإسلام؛ لأن المأثور عن الإمام مالك وعن الحسن البصري إذا كان الأمر يحتمل الإيمان من وجه واحد يحتمل الكفر وهذا ليس طبعًا من هذا القبيل ، ويحتمل الكفر من تسعة وتسعين وجهًا يحمل على الإيمان تحصيلاً للظن بالمسلم، وارتكاب الحرام أمر لا يؤدي إلى تشريك الناس والقول بتكفيرهم وحتى لو قلنا إن هذا الطواف حرام لأنه صدر منهم على سبيل البدعة المنكرة ؛ فإننا لا نستطيع أن نكفرهم.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
1
هاهاها
1
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان