1٬140   مشاهدة  

القلادة الألماسية التي طيرت رقبة الملكة “ماري أنطوانيت”

قلادة ماري أنطوانيت


أدت القلادة الألماسية إلى صياغة الفصل الأخير في حياة الملكة الجميلة “ماري أنطوانيت“، التي تم إعدامها بعدما استفزت الشعب الفرنسي الذي كان يتضور جوعًا، وأخبرتهم أن يأكلوا الكيك إذا لم يجدوا الخبز، فصارت مثالًا سيئًا للحكم الفاسد على مر العصور، ولكن الحقيقة هي بريئة من تلك المقولة تمامًا.

اقرأ أيضًا 
الملكة ليليوكالاني .. ملكة هاواي الأخيرة التي أنهى حكمها السكر

لم تكن هذه هي المرة الوحيدة التي ظُلمت فيها ماري أنطوانيت، فهناك مشكلة القلادة الألماسية التي أججت الثورة الفرنسية، وكانت سببًا إضافيًا لوضع رأسها تحت المقصلة رغم براءتها.

جين دو لا موت

ماري أنطوانيت
ماري أنطوانيت

كان الكاردينال” لويس رينيه روهان” بابا الكنيسة الفرنسية، رجلًا وسيمًا غير مسؤول، تسبب في تلطيخ سمعته وسمعة عائلته بسبب كثرة أخطائه الجنسية والسياسية، وقد كان من المتبع أن يحصل رؤساء السلطة الدينية على مناصب سياسية عليا في الدولة، ولكن تم اقصاء لويس روهان من كل مناصبه السياسية بسبب علاقته السيئة مع العائلة الملكية، وبسبب فضائحه المتعددة، ولكنه لم ييأس وقرر الدخول للسلطة من باب آخر، وفي عام 1785م تعرف روهان على “جين دو فالوا سان ريمي” سليلة العائلة الملكية الفرنسية فالوا، وهي معروفة أكثر باسم “جين دو لا موت”.

لويس رينيه روهان
لويس رينيه روهان

كان مخطط روهان أن تساعده جين، وبالفعل بدء يتحدث معها عن أحلامه وطموحاته السياسية، وكيف تعرقلت بعدما فسدت علاقته بالعائلة الملكية، فأخبرته جين أنها صديقة مقربة للغاية من الملكة ماري أنطوانيت، ووعدته بالتحدث معها نيابة عنه، وبالفعل بعد فترة قصيرة تلقى روهان رسالة من الملكة ماري أنطوانيت، تخبره فيها أنها غفرت أخطاءه وعفت عنه، ووعدته بإعادة تنصيبه في مركز سياسي كبير، وتلا ذلك عدة رسائل متبادلة بين روهان والملكة، وتطور الأمر إلى حد حدوث علاقة غرامية بينهما، وأصر روهان على مقابلة الملكة وهو ما حدث بالفعل، حيث دبرت لهما جين لقاء سري في حديقة قصر فرساي، ولكن ما لا يعلمه روهان أن كل تلك الرسائل ما هي إلا خدعة من جين، كانت تكتبها بنفسها لتخدعه وتستغل نفوذه، وعندما أصر على رؤية الملكة دبرت جين لقاء له مع بائعة هوى تشبه الملكة ماري أنطوانيت إلى حد كبير، ولم يلحظ روهان الأمر لأنه لم يقابل الملكة من قبل، لذا انطلت عليه الخدعة.

القلادة الألماسية

ماري أنطوانيت والقلادة
ماري أنطوانيت والقلادة

في ذلك الوقت كان الملك “لويس الخامس عشر”، طلب من كبار الصاغة في القصر إعداد قلادة ألماسية باهظة الثمن، كان ينوي تقديمها لعشيقته ولكنه توفى قبل أن ينتهي إعداده، وهنا كانت ورطة كبيرة بالنسبة للصاغة، حيث كان بين أيديهم قطعة ألماسية باهظة الثمن، لا يمكن لأحد شرائها وتسديد ثمنها سوى العائلة الملكية، خاصة مع حالة الفقر المنتشرة في البلاد، وقاموا بعرض تلك القلادة على الملكة ماري أنطوانيت ولكنها رفضت شرائها، حيث رأت أن أخذ تلك القلادة سيكون تصرف متهور منها وسيزيد من هياج وغضب الشعب ضدها، فقام روهان بإخبار الصاغة أن صديقته مقربة للغاية من الملكة، لذا تواصلوا معها وطلبوا منها إقناع الملكة بشراء القلادة، ووجدت جين أن هذه فرصة لا تعوض، فقامت بإقناع روهان أن يشتري هو تلك القلادة وتقوم بتوصيلها للملكة، لتكون تعبير عن حبه لها، واقتنع روهان بتلك الخدعة وبالفعل أحضر الأموال اللازمة لشراء القلادة، ومنذ ذلك الوقت لم ير أحد تلك القلادة الثمينة مرة أخرى، وتم إدانة ماري أنطوانيت في هذا الموضوع، بعدما انتشرت الأخبار بأنها قامت بشراء قلادة ألماسية ثمينة والشعب يتضور جوعًا، مما أدى لتغذية نار الثورة التي قضت على حياتها، وعلى الرغم من أنه تم القبض لاحقًا على جين وتم إدانتها وحكم عليها بالسجن مدى الحياة، إلا أنها لم تعترف أبدًا بمكان القلادة الألماسية.

إقرأ أيضا
جبر الخواطر

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
2
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
1
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان