المخرج حلمي رفلة وأيامه الأخيرة “مات في الغربة وتأخر دفنه أيامًا”

جمع المخرج حلمي رفلة مواهب متعددة فهو كاتب ومنتج وماكيير ومخرج لأفلام جاوز عددها الـ70 فيلم وكانت ذات ألوان متعددة منها اللايت ومنها الكوميدي وأيضًا الغنائي؛ ورغم قيمة أعمال المخرج حلمي رفلة فحتى هذه اللحظة تقع أغلب المواقع الإلكترونية الفنية منها والمعلوماتية في خطأ تحديد وفاته رفلة حيث يذكروا أنه مات في 22 إبريل 1978م، بينما الصحيح أنه رحل في 14 إبريل عام 1977م.

المخرج حلمي رفلة وأيامه الأخيرة

كان حلمي رفلة في آخر أيامه يطلب من أصدقاءه أن يتصلوا به كل يوم في فترات معينة، فإذا لم يجيبهم فعليهم الاتجاه للشقة فورًا وذلك لأن أسرته سافرت إلى كندا، كذلك أوصى مدير مكتبه مصطفى جبر بأن يتصل بقريبه أنطوان الموظف في بنك الإسكندرية فرع شريف إذا ما حدث طارئ لصحته.

اقرأ أيضًا 
الأيام الأخيرة في حياة كبير الرحيمية قبلي “أصابه الشلل واستعد لعملية فتح ثقب برقبته”

وفي 6 إبريل عام 1977م سافر حلمي رفلة إلى فرنسا ليبدأ الإعداد لفيلم ومسلسل عن توفيق الحكيم، وكان مقررًا أن يقوم بإخراج الفيلم صلاح أبو سيف، بينما يتولى حلمي رفلة ونادر جلال وشريف حمودة إخراج المسلسل ويكون نور الشريف هو بطل العملين ويكتب السيناريو نجيب محفوظ.

انتهز حلمي رفلة وجوده في ليون يوم 14 إبريل عام 1977م ليكشف على قلبه قبل ساعتين من وفاته وكان قد اتجه لمستشفى ليون ليزور أم أولاد مدير مكتبه مصطفى جبر، وبعد خروجه من ليون بلحظات واتجاهه إلى فرنسا داهمته أزمة قلبية وهو في سيارته بصحبة شريف حمودة والمخرج نادر جلال.[1]

سافرت أسرة حلمي رفلة من كندا إلى فرنسا لإلقاء النظرة الأخيرة عليه، وفي منتصف ليل 20 إبريل 1977م وصلت الأسرة مع جثمان حلمي رفلة إلى مطار القاهرة ليتم تشييع جثمانه في الحادية عشر قبل ظهر 21 إبريل، حيث خرج النعش من منزله في 85 شارع رمسيس ووصل إلى الكنيسة المرقسية الكبرى مارمرقس في الدرب الواسع وتحديدًا شارع كلوت بك في الأزبكية، وأقيم العزاء في شارع دوبريه بوسط القاهرة.[2]

إقرأ أيضا

في عيد الأم .. أجمل ما قاله الشعراء في حبها

[1]  كمال الملاخ، أزمة قلبية تفاجئ حلمي رفلة في السيارة فيموت بين ليون وباريس، جريدة الأهرام، ع15 إبريل 1977م، ص16.
[2]  كمال الملاخ، منتصف ليلة غد يصل جثمان حلمي رفلة من باريس، الأهرام، 19 إبريل 1977م، ص12.