المطرب محمد الشرنوبي أحمق الخطى .. هو ربنا حيرحمنا امتى من أمثالك

فوجئت بأن الأخ محمد الشرنوبي الذي يغني أحيانا ويمثل أحيانا أخرى قرر غناء رائعة لست قلبي للشاعر الكبير كامل الشناوي وخالد الذكر العندليب عبد الحليم حافظ ويعدل عليها دون أدنى ذرة من الخجل ليغير مقطع “قدر أحمق الخطى سحقت هامته خطاي” إلى “قدر واثق الخطى سحقت هامته خطاي”.

لم يدرك محمد الشرنوبي بجهله المفرط أن القادر عندما يكون واثق الخطى ويسحق هامته فإنه يعتبره مجرد صرصور يستحق السحث أو حشرة فضولية، لم يفهم أنه لا يحق له تغيير كلمات أغنية كتبها شاعرها قبل عقود، استهان بشعور الصرصور لكل هذا وقام بتغيير كلمات الأغنية تماما كما يفعل الصرصور عندما يتجرأ على عشاء لطيف انتظرته ساعات وستلقيه في الزبالة لأنه دنس عشائك.

نعم عزيزي القاريء سيلقي المستمع ما “طرشه”  محمد الشرنوبي في الزبالة وتبقى رائعة العندليب وكامل الشناوي خالدة مدى الدهر

ومنذ متى غير الصراصير التاريخ.

يشبه هذا صرصارا تراثيا أخرا قرر يوما ما أن يغير كلمات العظيم أبو السعود الأبياري والتي كتبها للفنان الكبير إسماعيل ياسين بعنوان “عايز أروح”، قرر صرصور كاتب أن يحول كلمة عايز قبلة إلى عايز لقمة وغناها أيضا ببجاحة عجيبة تليق ببجاحة الصراصير

ولم تعش أغنية الصراصير.

يشبه هذا كثيرا ما تفعله دور نشر الشروق ونهضة مصر في تشويه تراث نجيب محفوظ ويوسف إدريس الأدبي حيث يتدخل السلفيون من أجل حذف كل ما لا يروق لهم من تراث الأديبين الكبيرين، بل حتى تم إيقاف طبع أعمال بعينها لصالح إراضء السلفيين.

عزيزي محمد الشرنوبي صرصار الغناء العربي.. عندما تعدل على كلمات كامل الشناوي التي لحنها موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وغناها عبد الحليم حافظ لا نملك سوى أن ندعو لوالدتك أن تكون بركت عليك فطستك قبل ارتكاب مثل هذه الجريمة

أنتم ابناء القبح تروجون له قدر ما استطعتم

إقرأ أيضا

أشياء لم تنجح فيها النساء إلا بعد أن تنكرن “الإبحار حول العالم من ضمنها”

تليقون به ويليق بكم لكنه لا يليق بنا