همتك نعدل الكفة
794   مشاهدة  

بعد الضجة .. الفنان أحمد شوقي عبد الحكيم ما زال على الرصيف

أحمد شوقي عبد الحكيم
  • مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



منذ عامين تناقلت الصحف والمواقع المصرية قصة الفنان أحمد شوقي عبد الحكيم الذي أصبح مشردًا في شوارع القاهرة، وتناقلت وقتها خبر نقل الفنان من الشارع إلى دار رعاية تابعة لوزارة التضامن الاجتماعي بالجيزة .

والآن وبعد عامين يجلس ابن الفنان والمؤلف الكبير شوقي عبد الحكيم في شارع 9 بمنطقة المقطم، لا في دار رعاية ولا في مستشفى، ولم يكن في حالة طبيعية على الإطلاق.

أحمد شوقي عبد الحكيم
أحمد شوقي عبد الحكيم

تتبعنا موقع الفنان التشكيلي في منطقة المقطم تحسبًا لمغادرته المكان، أو أن وجوده في الشارع متوقفًا على وقت الصبيحة؛ الوقت الذي يجلس ويرسم فيه العديد من اللوحات بألوان الماء أمام مكتبة “سمير وعلي”، إلا أنه لم يغادر المكان وظل جالسًا على كرسيه لساعات متأخرة بين كائنات الليل الحزين .

أحمد شوقي عبد الحكيم
أحمد شوقي عبد الحكيم

و باقترابنا من موقع “أحمد” كان خائفًا بعض الشيء حيث اكتشفنا بعد ذلك أنه يتعرض لسطوّ من اللصوص  يسرقون أمواله القليلة التي يقتات عليها.

يجلس الفنان التشكيلي أحمد شوقي عبد الحكيم طوال اليوم يرسم لوحاته التى يقول دائمًا أنها تعبر عمٌا بداخله، ويسرد لنا مشوار أبيه بعقل و ذهن يقظ، يُشعرك أنه سليم نفسيًا و بدنيًا وقتها بالفعل تشعر و كأنك أمام شخص آخر غير الذي يجلس أمامك ، يتحدث عن آثار والده التي تخطت الـ40 كتابًا وعن أهم أعماله التي عُرضت على الشاشة منها؛ “حسن و نعيمة” و ” شفيقة ومتولي” و عزيزة ويونس” .

يجلس يناقش الأعمال العديدة التي تركها والده بعين ناقد بصير، ويوضح تفصيلية مهمة وهي إن أعمال والده الذي يعاد نشرها مرة أخرى له نسبة منها وبدوره يأخذ شقيقه هذه النسبة ضاربًا به وبوجوده عرض الحائط.

لوحات أحمد وشوقي عبد الحكيم
لوحات أحمد شوقي عبد الحكيم

الفنان أحمد شوقي عبد الحكيم المشرد في شوارع القاهرة يتحدث لغات عديدة منها الألماني والإنجليزي والفرنسية، وسافر معظم دول العالم كونه فنانًا تشكيليا وكاتبًا؛ فسافر إلى لبنان والسويدي وصربيا وألمانيا وإنجلترا.

وبحسب ما قاله “الحكيم”فإنه تزوج مرتين و أنجب من امرأة ألمانية، إلا أنه كره أن يتحدث في هذا الأمر، وأصبح عقله مشتتًا تمامًا، وبؤبؤة عينه تتلفت في كل الاتجاهات غير مستقرة وكأن عفاريت الدنيا أمامه، فالذي تحدث عن والده منذ قليل شخص آخر غير الذي يتحدث عن زوجته وأبناءه الان.

لوحات أحمد عبد الحكيم
لوحات أحمد عبدالحكيم

“عم فتحي” رجل كبير في السن يعمل محاسبًا في مكتبة “سمير وعلي ” الشخص الذي يرتاح إليه الفنان “أحمد”، ويجلس معه طويلًا أمنا، يقول عم فتحي أصيب بجلطة دخل على إثرها المستشفى، وأصبح ثقيل اللسان وعقل أخف.

إقرأ أيضا
أولمبياد باريس

يقول: يجلس ليل نهار في الشارع في حر النهار وبرد الشتاء، كل ما نستطيع فعله هو أن نطعمه ونعطي له الملابس التي تحميه من الشارع، وطوال اليوم يرسم اللوحات أمام المكتبة ويبيعها للناس في الشارع، حتى إن بعض زوار المكتبة عرضوا مساعدته ماديًا ومعنويًا واقترحوا دخوله دار رعاية مرة أخرى بدلا من كونه مشرد على قارعة الطريق .

الكاتب شوقي عبد الحكيم وليلة
الكاتب شوقي عبد الحكيم ونجلة

وهنا نتساءل على أي أساس ترك أحمد شوقي عبد الحكيم دار الرعاية الذي أودعته فيها وزارة التضامن من قبل، ما المصير المنتظر لنجل المسرحي والروائي والباحث في التراث الشعبي شوفي عبد الحكيم؟، ما المصير المنتظر للفنان التشكيلي ونحن نقترب من برد الشتاء؟.

الكاتب

  • أحمد شوقي عبد الحكيم مي محمد المرسي

    مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
2
أعجبني
1
أغضبني
1
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان