بعلزبول الصغير.. مبعوث الجحيم

تحدثت الأساطير القديمة عن طائر العنقاء الرهيب الذي ينهض من رماده كلما تم حرقه، ليواصل إشاعة الرعب بين البشر.. لكن ما يسببه ذكر ذلك الطائر البشع من رعب، لا يقارن بما تخفيه صفحات الأساطير بين سطورها المظلمة، فهناك.. في أكثر أركان الأساطير رعبا وأشدها رهبة، توجد قصة عن كائن رهيب بشع، يحمل في قلبه مزيجا مرعبا من الظلم والخيانة والقسوة، له جمال أفعى سامة وعينان من نار.. يقوم كالعنقاء من رماده كلما تصدى له البشر وهزموه.. إنه «ابن الشيطان».

بدأت القصة قديما جدا.. عندما كان العالم يغرق في ظلام الجهل.. وقتها.. هبط الشيطان إلى الأرض وتشكل في هيئة بشرية جميلة، خدع بها واحدة من بنات البشر وتزوجها دون أن تدرك حقيقته البشعة، ووضع بذرته في رحمها لتلد له ابنا هو نصف بشري ونصف شيطان.. تركه إبليس ليكون عينا له على الأرض، يبذر الشر ويشيع الفساد والدمار.. أسموه «بعلزبول الصغير»، وأيضا «لوسيفر الابن»، وهناك من أطلق عليه «عين إبليس»، ورغم قوته غير المحدودة، إلا أن هناك من استطاع التصدي له على مر الزمن.. ومنهم «أوزيريس» صاحب الأسطورة الفرعونية الشهيرة، الذي استطاع هزيمة «بعلزبول الصغير» عندما تجسد في هيئة إله الشر «ست»، وجاء من بعده ولده «حورس» ليقضي على «عين إبليس» ويرسله للجحيم مرة أخرى.

على مر العصور استطاع نسل «أوزيريس» هزيمة ابن الشيطان.. هزمه في عصر «نيرون»، و«هتلر»، ثم جاء دور جد «نور» الذي خاض معه معركة شرسة انتهت بانتصاره عليه بعد اكتشافه السلاح الوحيد القادر على هزيمة الشيطان الصغير، وهي النيران التي خلق منها، وبالفعل.. أحرق جد «نور» «عين إبليس» وأرشله لعالم والده، تاركا خلفه قرصا شيطانيا هو الوسيلة الوحيدة لإعادته لعالمنا مرة أخرى، بعد أن يقرأ أي شخص النقوش الشيطانية المرسومة عليه.

حاول جد «نور» تدمير القرص بشتى الطرق، إلا أن محاولاته كلها باءت بالفشل، وقبل وفاته أعطى القرص الشيطاني لصديقه الدكتور «عزيز» المتخصص في علوم ما فوق الطبيعيات، والذي حاول بدوره تدمير القرص بكل الوسائل المعروفة وقتها، لكن دون جدوى، ثم دفنه في أعماق الصحراء.

أسطورة سجن قارا.. ماذا فعل أبناء مكناس لتعذيب المذنبين؟

بعد ما يقرب من نصف قرن.. وعندما كان يتم التجهيز لإنشاء موقع للبحث عن البترول، عثر عمال الموقع على القرص أثناء حفرهم، وأعطوه للمهندس المسؤول عن فريق العمل، الذي استطاع بطريقة مجهولة قراءة النقوش الشيطانية، ليعود ابن الشيطان للأرض من جديد، وأمامه هدف واحد فقط لا غير.. القضاء على آخر من يحمل دماء «أوزيريس».. الرائد« نور الدين محمود».

«النار وحدها تغسل الشرور».. جملة غامضة وجدها «نور» في ورقة قديمة احتوت أيضا على النقش الشيطاني الخاص بابن الشيطان، بعد أن جاءته رسالة روحية من جده، وحاول جاهدا فك شفرتها، مستعينا بصديقه وأستاذه الدكتور «محمد حجازي» كبير الأطباء الشرعيين في مصر، وفي هذه الأثناء.. كان «بعلزبول الصغير» يبدأ انتقامه، بعد أن استعان بصحفي مرتش ليكون حليفا له، وتعرض «نور» لحادث سيارة رهيب لم يعرف سببه، نجا منه بأعجوبة، وفي نفس الوقت تحول منزله لوحش رهيب كاد أن يقضي على «سلوى» زوجته و«نشوى» ابنتهما، وفي محاولتهما الهرب تعرضتا أيضا لحادث سيارة نجتا منه بصعوبة، وأصيبت على إثره ابنة «نور» بكسر في إحدى أضلاعها استدعى علاجها في المستشفى، وهناك.. حيث رقدت «نشوى» تتلقى العلاج ، استطاع حليف ابن الشيطان التسلل إليها وحقنها بدماء سيده، لتتحول الفتاة الرقيقة لوحش كاسر يحطم كل ما يقف أمامه، ثم تسقط في غيبوبة، قبل أن يختطفها الشيطان الصغير.

إلى الزميل محمد عبد الرحمن .. شكرا على إعلام دوت كوم

في محاولة لتفسير رسالة جده ومعرفة أسباب ما حدث لزوجته وابنته، لجأ «نور» والدكتور «محمد حجازي» لوسيط روحاني شهير، ظنا منهما أن الأرواح الشريرة هي السبب فيما حدث، وهناك.. في منزل «نور».. فتحت أبواب الجحيم مرة أخرى، وتعرض الجميع لأحداث مرعبة تفوق قدرة الوسيط الروحاني، مما دفع «نور» والدكتور «حجازي» للجوء إلى أحد أكبر خبراء علوم ما وراء الطبيعيات في الشرق الأوسط، الدكتور «عزيز»، صديق جد «نور» الذي أخبره بحقيقة ما يواجهه، وأعطاه قارورة بها ماء زمزم، بعد أن أكد له أنها الوسيلة الوحيدة لتنقية دم ابنته «نشوى» من دماء ابن الشيطان، شريطة أن يحقنها بها قبل الفجر.

إقرأ أيضا

كسوة الشتاء .. حِسبة الأسرة المصرية منذ عقود!

لمعرفة باقي الأحداث.. إحرصوا على اقتناء تلك الأعداد من سلسلة ملف المستقبل أو تابعونا في الحلقة المقبلة.