تاريخ السياحة في مصر ” لماذا كان عهد الخديوي إسماعيل فارقًا فيه ؟”

بدأ تاريخ السياحة في مصر منذ عهودها القديمة إلا أن عصر الخديوي إسماعيل كان أحد أهم العهود التي مثلت نواةً وطفرةً لمن أراد الترحال لمصر.

عوامل عززت تاريخ السياحة في مصر خلال عهد إسماعيل

تدفق أعداد وفود الأجانب لمصر خلال عهد الخديوي إسماعيل، فبعضهم كان يأتي للعمل في تنفيذ المشروعات وبعضهم كان يأتيها من أجل مشاهدة ما بها من آثار والتمتع بالطقس المعتدل الذي تمتاز به عن غيرها من البلدان.

اقرأ أيضًا
الديون لم تكن أكبر أزمات مصر في عصر الخديوي إسماعيل “قصة وباء الماشية”

أسباب متعددة وراء ازدهار تاريخ السياحة في مصر خلال عهد الخديوي إسماعيل منها اشتراك مصر في معرض باريس عام 1867 حيث خصص لمصر جناح خاص عرض فيه جميع نواحي نشاطها وتقدمها، فكان في تلك الفترة بمثابة أفضل دعاية لها أمام دول العالم مما كان سببًا في جذب مشاهير أوروبا وأثريائها بل وعلمائها إلى زيارة مصر والتعرف على حضارتها.

ساهم أيضًا حفل افتتاح قناة السويس للملاحة الدولية في 17 نوفمبر 1869 حيث تم اعتباره مناسبة مهمة استخدمت أحسن استخدام للدعاية لمصر سياحيًا فقد عمد إسماعيل خلال هذه المناسبة إلى إبراز أهمية مصر ومدى تقدمها وذلك عندما سافر إلى أوروبا لدعوة ملوكها وأمرائها لحضور حفل الافتتاح وبناء على هذه الدعوات حضرت إمبراطورة فرنسا، وإمبراطور النمسا، وولي عهد بروسيا، إلى جانب ما سبق فقد ساهمت المنشآت الثقافية في إحداث طفرة مثل دار الأوبرا، والمتحف، وقصر الجزيرة، وطريق الأهرام، وحديقة الحيوانات

اقرأ أيضًا
تاريخ سرقة الآثار المصرية .. طورته ضفدعة بمحض الصدفة

عامل آخر ساهم في الاهتمام بالسياحة وهو رعاية الآثار المصرية، فيرصد عدد ذاكرة مصر صدور الأوامر إلى مدير إسنا بضرورة إجراء الترميمات اللازمة للأماكن الأثرية التي تعد مزارات سياحية لأن إمبراطورة فرنسا سوف تمر بهذه المنطقة، ولم تكن هي وحدها بل كان أيضًا بيدرو الثاني إمبراطور البرازيل أحد عشاق السياحة في مصر زمن الخديوي إسماعيل.

إقرأ أيضا

روبي وإيه اللي حصل في السنبلاوين!

دليل يؤكد عشق امبراطور البرازيل للسياحة في مصر إذ أن زيارته لم تتم في إطار رسمي والسبب في ذلك هو رغبته في عدم التقيد بالبرتوكول الذي يوضع لمثل هذه الزيارات، وفي الوقت نفسه لكي يكون له حرية الانتقال من مكان لآخر والاستمتاع بمشاهدة المناطق الأثرية.