دعوة إلى مساعدة بسنت نور الدين “هذه هي مصادر تاريخ المشبك فلا داعي للكذب”

خرجت بسنت نور الدين في فيديو دعائي عن حلقتها حول تاريخ المشبك وقالت في وصف الفيديو «اشتهرت دمياط من قديم الزمان بصناعة الحلويات و اللى منها المشبك .. و يقال ان السبب هم اهل الشام اللى كانوا بيعدوا على دمياط لأعمال التجارة.. فالدمايطة اتعلموا من اهل الشام مهارتهم فى صناعة الحلويات .. و مش بس الحلويات اللى الدمايطة شاطرين فيها ، انما فى صناعات تانية كتيرة مهمة».

هوجمت بسنت نور الدين لأن معلوماتها خاطئة لكن هي ليست فقط خاطئة وإنما كاذبة لأنها كتبت عناوين كتب كـ مصادر ليس لها وجود بصيغة الـ Pdf على جوجل وكأنها تتصور أن غياب الكتاب الإلكتروني يُغَيِّب الحقيقة أيضًا، وكانت الكتب التي وضعتها بسنت نور الدين هما «الحياة الاجتماعية فى بلاد الشام فى عصر المماليك الجراكسة، الموجز فى تاريخ الدول الاسلامية و عهودها فى بلادنا فلسطين»، وبحثنا في المصادر التي تكلمت عنها بسنت نور الدين وغابت سيرة تاريخ المشبك وفق ما زعمته.

تاريخ المشبك الذي جهلته بسنت نور الدين

تاريخيًا فإن المشبك اسمه الأصلي كان «القاهرية» ومكوناتها من السكر واللوز والدقيق ويتم قليهم بزيت ثم يوضعوا في عسل ومصدر هذه المعلومة في صفحة 106 من كتاب كنز الفوائد في تنويع الموائد وبه وصفات طبخ من قاهرة القرن 14 الميلادي.

اقرأ أيضًا 
كيف بدأ الطبخ ؟

هناك كتاب آخر يمكن الرجوع إليه للتعرف على تاريخ المشبك وصناعته وهو كتاب معالم القربة في أحكام الحسبة لـ بن الأخوة محمد بن محمد القرشي وكان محتسبًا ويتولى شئون الإشراف على الاسواق والباعة والمحلات، وتطرق إلى وظيفته على الحلوانيين تم ذكر المشبك والقاهرية، والتنبيه على المحتسب من صانعى الحلوى وطرق غشهم للمشبك.

هل الشوام علموا المصريين صناعة الحلوى ؟

إقرأ أيضا

١٠ مناظر طبيعية لن تنساها أبداً حتى في أحلامك

المطبخ الشامي له تاريخ عتيق لكن ليس مثل المطبخ المصري فهو أقدم ودليل ذلك أن كتاب الوصلة للحبيب فى وصف الطيبات والطيب هو أقدم كتاب في الطهي الشامي ومتأخر عن المطبخ المصري بقرن وموجود فيه وصفات القاهرية والمشبك والاسيوطية والاخميمية وكحك حافظية وكنافة وقطائف وصوابع زينب ولقمة القاضي، وكلها وصفات مصرية، وأكد الكتاب هذا لأن القاهرة خلال العصر الفاطمي كانت مركز مشع فى المنطقة كلها وتفوقت فى الطبخ والحلويات على كل الدول المحيطة بما فيها بغداد عاصمة الخلافة العباسية، وذلك بشهادة كل المؤرخين الكبار.