تحت الوصاية وطريقة منى ذكي في الرد

كتب الشاعر الغنائي أمير طعيمة على صفحته الشخصية على الفيس بوك يتساءل عن الذين هاجموا الفنانة منى ذكي عندما نزل بوستر المسلسل قبل رمضان، واتهموها أنها تسيء للإسلام والحجاب والمحجبات بمظهرها، أين هم الآن؟ هل خرج أحد بعد عرض المسلسل وكم الإعجاب الهائل بموضوعه، وأداء منى ذكي الرائع الذي اقتنص كل عبارات المدح والثناء يعتذر لها؟ وتساءل أين هم الآن لماذا لا نسمع لهم صوتًا؟

ثم أثنى على العمل والقائمين عليه، وأثنى على منى ذكي نفسها وعلى أداءها المحترم للدور، وأكد أنه عمل هام سيؤدي عاجلًا أم أجلًا إلى تغيير وتعديل في القوانين المتعلقة بالوصاية على القّصر، وسيرفع أذى عن شريحة كبيرة من الصغار والأمهات التي تعاني في صمت ولم يتحدث عنهم أحد.

والحقيقة أنه منذ صدور البوستر التشويقي للمسلسل حصل على كم وافر من الهجوم من مجرد صورة نجمة العمل منى ذكي، ولكن لم نسمع أي رد أو توضيح من منى ذكي نفسها أو من أحد من المسؤولين عن العمل، ويبدو أن منى وفريق العمل كانت لديهم الثقة فيما يعملون، وأن العمل سيرد عن نفسه، ومن الواضح أنهم قرروا ألا يكون الرد كلام ودخول في شجارات وخلافات جانبية، ولكن الرد يكون بصورة عملية.

وهذه هي طريقة منى ذكي عندما سبق وتعرضت لهجوم بسبب مشهد قدمته في فيلم أصحاب ولا اعز، فلم تخرج وترد أو تقول أي تصريحات تؤخذ عليها، ولم تناصب أحد العداء، فمنى تعمل فقط، وكأنها تريد أن يكون الضجيج له مردود وينتج عنه طحين.

حتى الآن العمل يعد من أهم الأعمال التي قدمت في رمضان هذا العام، ويتصدر القائمة من حيث الموضوع والأداء، فقصة الوصاية على الأطفال القُصر لم تُناقش في أعمال فنية كثيرة، حيث يحكي عن أم شابة لديها طفلين تقرر أن تهرب بصغارها وتدير أعمال والدهم المتوفي، وتأخذ المركب الخاص بزوجها وتبحث عن صيادين وتنزل البحر وتقود المركب وتبحث عن رزق أولادها بعيدًا عن عمهم الذي يرغب في أن يستحوذ على مال أبناء اخوه.

إقرأ أيضا

استراتيجيات تكنولوجية مُعقّدة .. تقنيات الاحتلال للكشف عن الأنفاق في غزة

وأما منى ذكي يقف نجوم كبار مثل الفنان دياب، والفنان رشدي الشامي، والفنان أحمد خالد صالح.