تحت الوصاية ومنى زكي .. قبلة الحياة للموسم الدرامي

من الصعب للغاية أن يخطفك مشهد “الآفان تيتر” في الحلقة الأولى في مسلسل عربي لكن منى زكي تنجح في هذا باقتدار في الحلقة الأولى من مسلسل تحت الوصاية، ممثلة قديرة ومشهد صعب مكتوب بعناية وموهبة مع لوكيشن جديد على المشاهد المصري – مسلسل تحت الوصاية يجبر المشاهد منذ اللحظة الأولى أن يقول “أنا اشتريت”-.

جدران الشقة المتداعية في دمياط، مع البؤس والخوف الشديدين في عين الزوجة التي فارت بأولادها متطابقان حتى الرعب.

حتى لحظة كشف الحجاب وانسدال الشعر دليلا على نيل الحرية ارتبطت بلحظة ارضاع فرح البنت الصغيرة، في تفصيلة تشير إلى ما ينتظر تلك الأسرة الهاربة في الغد.

أداء منى زكي العبقري والتي كانت الأم التي قررت أن تستبدل الذل بالحرية من أجلها واجل ابنائها كان طبيعيا وحقيقا للغاية – حتى حواجبها التي اعترضوا عليها مسبقا كانت جزءا أصيلا من المشهد -.

تلك العيون التي تشعر بالهلع وهي تسلم طفلها الأكبر هاتف محمول ليتصل بها لتطمئن عليه ولكنها تخشى أن يتصل بالأجداد أو الأعمام مع عيون الطفل السعيدة بألبوم صور اللاعبين التي أهدته له الأم لتهديء من روعه بعد الانتقال إلى بلد جديدة وشقة غريبة.

سيناريو محبوك كتبه خالد دياب وشيرين دياب في حلقته الأولى يجعل المشاهد يشعر بالتوتر منذ اللحظة الأولى والتعاطف مع العائلة الهاربة.

تفاصيل دهان المراكب المتعوب عليها لتوصل المعنى التي تلمس المشاهد

ايقاع وصورة محمد شاكر خضير العظيمين، والكاستنج المبشر في الحلقة الأولى من مسلسل تحت الوصاية.

نحن على أعتاب مسلسل قادر على الترشح للأفضل في رمضان لأنه أمتلك كل العناصر المؤهلة لذلك

شكرا المتحدة على مسلسل قيم يستحق الاحتفاء

إقرأ أيضا

هاجر يس.. كيف دعمت الفتاة العشرينية القضية الفلسطينية بعالم الورقيات؟