“تسخين السيارة في الصباح”.. ضرورة أم تابو وجد المصريين عليه أبائهم وأجدادهم؟

لطالما كانت السهرة ليلًا مع العائلة والأصدقاء طويلة فقد تستيقظ في الصباح متأخرًا عن عملك وتنظر في هاتفك لتعرف كم الوقت الآن لتجد أن القلق يعتريك لأنك تحركت دون ما يعرف بـ تسخين السيارة وتشغيلها لمدة دقائق قبل التحرك من الشارع ذاهبًا إلى مكان عملك أو المشوار الذي نويت الذهاب إليه باكرًا وهو أمر شائع بين المصريين بطريقة كبيرة حتى أصبح عادة اجتماعية لا غنى عنها فهل هي مجرد تابوه وجدنا عليه أبائنا وأجدادنا أم ضرورة للحفاظ على السيارة؟.

هل سيارتك في حاجة إلى التسخين وتشغيلها بضع دقائق في الصباح قبل ذهابك إلى عملك ؟..يرى خبراء السيارات الأمر بطريقة أخرى فالمشكلة هنا ليست في تسخين المحرك صباحًا لكن في الطريقة التي تتم بها ففي حالة برود المحرك ومن ثم تشغيل السيارة لفترة قصيرة من الوقت هو الشائع في مصر حتى تسخن المكينة لتكتمل دورة الزيت على كامل أجزائها لكن الخبراء يؤكدون أن هذه العملية تزيد من كفاءة المحرك لانه يتعرض للحرارة بعد البرودة وبالتالي فإن عملية التسخين ضرورية جدًا لكفائته لكن انتظر هل جميع السيارات يتم تسخينها بالطريقة نفسها؟.

قد يحتار مالكو أكثر من سيارة في كيفية تسخين كل واحدة منها، ويعتقدون أن جميع السيارات تُسخن بالكيفية نفسها، لكن يشدّد المتخصصون في موقع السيارات، أن محركات السيارات تختلف طريقة تسخينها من محرك لآخر، فالمحركات القديمة تُسخن يدوياً بالضغط على دواسة البنزين بضع دقائق، أو بسحب الخانق أو الشفاط، أما المحركات الحديثة فتعتمد على تقنيات تسخين آلي، ترفع سرعة لفات المحرك، حتى الوصول للدرجة المطلوبة، وهذه التقنيات الآلية في تسخين المحرك تختلف من ماركة لأخرى.

إقرأ أيضًا…

موديل 83 لسة ع الزيرو .. عن نوستالجيا السيارات القديمة في مصر !

يعتقد الكثير من المصريين  مالكو  السيارات أن طرق تسخين السيارة في الصباح جميعها بالكيفية ذاتها وهو خطأ شائع حيث أن السيارات تختلف طريقة تسخينها من محرك لآخر، محركات السيارات القديمة  يحتاج الكربراتير الخاص بها أن تُسخن السيارة يدوياً بالضغط على دواسة البنزين بضع دقائق، أو من خلال سحب الشفاط وهو الأمر الذي لا يتماشى مع  محركات السيارات الحديثة التي تعتمد على تقنيات وبطريقة آلية في التسخين حيث تتم عملية رفع سرعة لفات المحرك حتى تصل إلى الدرجة المطلوبة لذلك فمن الخطأ القيام بالعادة التي تعلمناها من أبائنا وأجدادنا حيث أنها تؤثر بشكل سلبي على أداء المحرك ومن الضروري المتابعة مع توكيل السيارة وعدم تعريضها للخطر . 

وهنا خطأ شائع بشكل كبير وهو أن فترة فيصل الشتاء يجب الاعتماد على وقت أكبر في تسخين السيارة وإهمالها في فصل الصيف ظنًا أن إرتفاع درجة الحرارة يقوم بالمىهمة وهذا غير حقيقي فتسخين السيارة يجب أن يتم في جميع فصول السنة فهي عملية هدفها مساعدة زيت السيارة على الدفع وتعطيه القوة اللازمة لتقليل احتكاك القطع الحديدية المكون منها محرك السيارة لذا عزيزي القارئ من الأفضل أن تسأل عن الطريقة الصحيحة للتسخين حسب نوع سيارتك وترك هذه التابوهات.