همتك نعدل الكفة
1٬127   مشاهدة  

“جمهور الدرجة الثالثة غير مثقف وهيصدق تجار المخدرات” معركة الرقابة مع فيلم ابن حميدو

ابن حميدو


رخصت الرقابة بعرض فيلم ابن حميدو، ثم صدر إلى بيروت، وسوريا والخرطوم، وبيروت مرة أخرى، وفرنسا، وبغداد، طهران، أمريكا، عدن، طرابلس، المملكة الليبية المتحدة، الحجاز، بيروت مرة ثالثة، بومباي، البحرين، الكويت، إيران، يوغسلافيا مرتين، ثم بيروت مرة رابعة.

وحكت الرقيبة اعتدال ممتاز عن تحكم الرقابة في الفيلم، بعدما تقدم صاحب الفيلم بطلب لتصدير الفيلم إلى اليمن، وعرض الأمر على مدير المصنفات فقرر عرض الفيلم على لجنة التصدير التي قررت رفض تصدير الفيلم، وجاء في حيثياتها:”عدم الموافقة على التصدير نظرًا لأنه يعرض في كل فصوله حرفية التهريب بطريقة تشعر أنها ظاهرة اجتماعية الهدف منها الإثراء، وأنه وإن كان قد عالج هذه الظاهرة بأن لقى المهرب جزاءه في نهاية الفيلم إلا أنه عالج مشكلة محلية لا يجوز عرضها في الخارج”.

ابن حميدو

وبعد عامين من الرفض، تقدم صاحب الفيلم مرة أخرى بطلب إلى الرقابة ، وأعيد مراقبته مرة أخرى، ورأت الرقيبة منع عرضه واعتذرت أن فيلم ابن حميدو سيعرض في سينما درجة ثالثة، التي يؤمها جمهور غير مثقف، وقد يتأثر بمشاهد من الخمارات والجوازات وخاصة وأن المهربين يدعون الطهر والعفاف ويؤدون الصلاة عندما يتعاونون يقرأون الفاتحة عنوان تعاونهم.

وبعد عامين آخرين تقدم الفنان فريد شوقي بصفة ودية بطلب أبدى فيه اعتراضه على منع الفيلم، وشاهدته الرقيبة اعتدال ممتاز مرة أخرى، ورأت أن ما جاء فيه أقل بكثير مما عرض من مناظر في فيلم “ُثرثرة فوق النيل” الذي رخص بعرضه جماهيريا.

وفي مذكراتها حكت الفنانة هند رستم كواليس مشاركتها في الفيلم مع الفنان إسماعيل ياسين، وقالت، أن الذي اختارها لدور البطولة في الفيلم هو الموزع.

ابن حميدو

وفي أول مشهد جمعها به، حدثت مشكلة، أثناء التصوير في العين السخنة، وفوجئت به ينسحب غاضبًا، فقال المخرج فطين عبد الوهاب: ستوب إيه يا إسماعيل؟ فرد “سمعة” في غيظ: الست هند عاملة زي البغبغان، ولا تعطينا فرصة للكلام، إيه ده؟

سمعت “رستم” هذا، فشعرت بالقهر، “أنا هند رستم ويجرؤ أحد مهما كان إنه يكلمني بالأسلوب ده؟، ونزلت دموعي، وأخذتني زينا صدقي على جنب وقالت: بتعيطي ليه يا عبيطه؟ إسماعيل عايز كده، لأنه خايف تاكلي منه الجو وتسرقي الكاميرا، هو ده نظامه.

إقرأ أيضا
رمضان في غزة

وبعد مشادات، انتهى التصوير بينهما، وفي الكواليس وفي فترات الاستراحة، كان كل منهم في شأنه.

وبعد ذلك صارت علاقتهم طبيعة جدًا، خاصة بعدما عرفت الصفات الأخرى في الفنان الراحل.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
2
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان