همتك نعدل الكفة
330   مشاهدة  

جيتا وبليدا.. صلة الرحم لم تشفع لهم وانتهت حياتهم بالقتل والتعذيب

جيتا


السلطة والعرش والحكم، أشياء نطقها سهل على اللسان، ولكن تأثيرها كبير على النفس، بإمكانها تحويل الملائكة لشياطين، تجعل الأخ يقتل أخيه، والأب يدمر ابنه، والأم تغتال أولادها، وكم من روابط وصلات عائلية، تدمرت تمامًا وانتهت نهاية بشعة بسبب السلطة.

  • كاراكلا طعن أخاه في جلسة الصلح
مشهد للحظة مقتل جيتا على يد كاراكلا
مشهد للحظة مقتل جيتا على يد كاراكلا

في عام 211م، توفى الإمبراطور الروماني “سيبتيموس سيفيروس”، وقبل وفاته كان قد أعلن أنه سيترك العرش لولديه (كاراكلا وجيتا)، ليحكموا البلاد مناصفة جنبًا إلى جنب، وكان ذلك قرار غريب للغاية، فكاراكلا وجيتا لم يكونا على وفاق أبدًا، وكانا دائمًا يتشاجران، ولكن بعد وفاة والدهما تطورت الأمور للأسوء، حيث نشب صراع كبير على كرسي العرش، وتوصلا لاتفاق أن يقسما الإمبراطورية، فيحكم كاراكلا أوروبا، ويحكم جيتا آسيا، ولكن رفضت والدتهما هذا التقسيم، وقررت عقد جلسة صلح بين الأخوين، حضرها كبار الدولة والوزراء، ولكن بمجرد أن وصل جيتا قام حراس كاراكلا بطعنه، ووقع جيتا في حضن أمه يلفظ أنفاسه الأخيرة، ولكن لم يمنحه كاراكلا بضعة لحظات من السلام، وقام بذبحه وهو في حضن والداهما، دون أن يكترث لدموعها ونحيبها.

  • أتيلا الهوني أطلق سهم على أخيه في رحلة صيد
أتيلا الهوني
أتيلا الهوني

اعتلا أتيلا الهوني عرش الإمبراطورية الهونية عام 434م، وكان يحكم معه اخيه بليدا مناصفة، كان الأخان في تمام الانسجام، ولم تظهر أية مشاكل بينهما، وتمكنا من هزم اعدائهما، وحصدا غنائم ضخمة من الرومان، وتوجهوا بأنظارهما نحو العالم بأكمله، ولم يستطع أحد إيقافهم، ولكن لم يتقبل أتيلا فكرة تقاسمه كل شيء مع اخيه، وسأم من ذلك الأمر، لذا قرر ان يتخلص منه بحيلة خبيثة، حيث أوضح الكاتب الروماني “بريسكوس”، الذي قدم أكثر الروايات الرومانية موثوقية عن الهون، أنه في عام 445م، خرج أتيلا وبليدا سويًا في رحلة صيد ترفيهية كما اعتادا دائمًا، ولكن وقع بليدا أرضًا بعد أن اخترقه سهم من قوس أخيه، وعلى الرغم من أن أتيلا أنكر نية القتل وأوضح أن السهم انطلق بالخطأ، إلا أن المقربين منه أكدوا أنه كان ينوي قتل أخيه لينفرد بالحكم.

  • جورج بلانتيجينيه الذي خان أخيه فقام بإغراقه في النبيذ
جورج بلانتيجينيه
جورج بلانتيجينيه

جورج بلانتيجينيه هو دوق كلارنس الأول، وهو الابن الثالث لريتشارد پلانتيجينيه، عام 1461م وقعت معركة توتون، والتي انتصر فيها إدوارد بلانتيجينيه أو إدوارد الرابع، الأخ الأكبر لجورج، وكافئه بتعيينه ليصبح أول دوق لكلارنس وهو لايزال في الثالثة عشر من عمره بعد، وبعدها بفترة قليلة قام بمنحه لقب فارس، ولكن جورج قابل ذلك الاهتمام بالخيانة، حيث اعترض على الزواج الذي دبره إدوارد، والذي كان سيثبته في الحكم أكثر، وتزوج جورج من ابنة صانع الملوك “ريتشارد نيفل”، والذي وقع بينه وبين إدوارد خلاف فتبعه جورج دون تفكير، وقام بخيانة أخيه والوقوف ضده، وتعاون معه وقاما بخلع إدوارد من الحكم، وأعادوا هنري السادس لعرشه، ولكن شيئًا فشيئًا بدأ جورج يفقد الثقة في نيفل، وذهب لأخيه يطلب السماح، وبالفعل اصفح عنه إدوارد، وتعاونا سويًا وتمكنا من استعادة العرش، وأعاد إدوارد لأخيه الأصغر مناصبه والقابه السابقة، ولكن ماتت زوجة جورج ديسمبر 1476م، واعتقد جورج أن لأخيه يد فيما حدث، لذا قام بالتخطيط للتخلص منه، واكتشف إدوارد الأمر، وأمر باعتقال أخيه وتمت محاكمة جورج بتهمة الخيانة من قبل البرلمان في يناير 1478م، وتم تنفيذ الحكم في 18 فبراير 1478م، ويقول البعض أن جورج طالب بإغراقه في نبيذ مالسي، وهو نبيذ حلو باهظ الثمن، وذلك بعد أن سُمح له باختيار طريقة إعدامه.

المصادر

إقرأ أيضا
ضريح موسولوس
[1] [2] [3]

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان