1٬584   مشاهدة  

حدوة الحصان تمنع الحسد وبتفكر الشيطان بحادثة مؤلمة

الحسد


التخاريف في مجتمعاتنا لاتنتهي والبحث وراء أصولها يكشف أن مصادرها كثيرة، فالأمر غير متعلق بدين بعينه أو ثقافة بعينها، ولكن الحقيقة أن إيمان نسبة كبيرة من سكان العالم بالحسد والأرواح الشريرة نتجت عنه حالة من التعلق بأي قشة للحماية بدون الاهتمام بأصولها، وقصة ارتباط حدوة الحصان بالتحديد وارتباطها بالحسد وطرد الأرواح الشريرة مثيرة للإهتمام جداً، فإن تصديقها بالنسبة لي أمر مستحيل ولكن بالتأكيد رائي الشخصي غير مؤثر مقابل ملايين البشر حول العالم الذين يؤمنون بفعاليتها.

حدوة الحصان والقصة المسيحية
يحكى أنه كان هناك قديس مسيحي عاش في القرن العاشر الميلادي اسمه القديس دونستان وكان رجل صالح يعمل حداد، وذات يوم دخل على القديس في ورشته رجل قبيح الوجه ولديه مخالب طويلة، وطلب منه أن يحدوا له قدميه-يثبت بها حدوة حصان في منطقة القدم-وأصر على ذلك، مما جعل القديس يتأكد من أنه تجسيد للشيطان جاء حتى يخدعه، الأمر الذي دفع القديس من تعليق الرجل من يديه حتى يستطيع انجاز مهمته، وأخذ يثبت الحدوة بالمسامير الكبيرة ومن شدة الآلام التي شعر بها الشيطان توسل له أن يتركه يرحل، فقام القديس بعقد اتفاق مع الشيطان وهو أن أي منزل يرى عليه حدوة حصان لا يقترب من أهله ولا يمسهم أي شر ووافق الشيطان.

ومن هنا بدأ القديس في عمل كميات كبيرة من الحدوات، وقام بتوزيعها على أهالي القرية حتى يحميهم من شرور الشيطان، ومنذ ذلك الوقت أصبحت الحدوة تعلق على الابواب وتستخدم في الطرق عليها لتنبيه أهل المنزل بقدوم الغرباء، ويقال أن حدوة الحصان كانت تعلق على أبواب المدن في القرون الوسطى وتنقش على دروع الجنود في الحروب حتى تحميهم من الشرور.حدوة الحصان عند المسيحيين - الحسد

حدوة الحصان عند الرومان والإغريق
وحدوة الحصان أيضاً كانت لها قدسية كبيرة عند الإغريق والرومان، وكانوا يعتبرونها تميمة لجلب الحظ السيء وإبعاد الأرواح الشريرة أيضاً عن المنازل والمدن، ولكن الإغريق لم يستخدموا على أنها حدوة حصان فقط، بل أنهم أيضاً كانوا يرمزون بها إلى هلال القمر الذي كان يرمز في ثقافتهم للحظ الجيد والخصب.

حدوت عند الإغريق

حدوة الحصان عند المصريين
انتقلت تميمة حدوة الحصان إلى مصر من خلال الدولة الرومانية، و استخدمها المسيحيون الأقباط إيمانا منهم بسيرة القديس دونستان وقدرته على تعذيب الشيطان، وكانت بالنسبة لهم هي تميمة للحماية من الحسد والشر، ومع دخول الإسلام إلى مصر نقل المسيحيون ثقافة تعليقها على الأبواب عبر الأجيال بسبب المسيحيون الذين دخلوا الإسلام، والحقيقة أننا في مصر نتأثر بالمعتقدات الشعبية بدون البحث وراءها مثل إيمان المسيحيين بكف فاطمة للحماية من الحسد أيضاً، وانتقلت ثقافة حدوة الحصان ومازالت حتى اليوم تميمة تعلق على الأبواب للحماية من الحسد وجلب الحظ.

 

الحسد

 

إقرأ أيضاً

إقرأ أيضا
لوح اللعنة

الحسد والصدفة .. أسباب دخول فاتن حمامة للفن

 

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان