رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
502   مشاهدة  

حمدي وجمالات .. قصة حب غريبة ببطاقة شخصية ثمنها 60 ألف جنيه

حمدي وجمالات
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



تزخر سجون الثمانينيات بقصص متعددة للمجرمين فيها، إلا أن قصة حمدي وجمالات كانت أغرب قضية في قطاع مصلحة السجون لعام 1984 م.

الظروف التي غيرت مسار حمدي وجمالات

حمدي وجمالات
حمدي وجمالات

كان محمد يوسف سلامة الشهير بـ حمدي، طالبًا في الثانوية العامة القسم العلمي وكان متفوقا بدليل أن ترتيبه كان الثالث في منطقة شمال القاهرة خلال فترة الإعدادية، لكن عدم قدرة والده على الإنفاق عليه كانت سببًا في انحرافه، غير أنه لم يكمل ذلك الطريق لكن بعد فوات الأوان.

اقرأ أيضًا 
آمنة مهران .. حكاية أم تاجر مخدرات أرسل لها جمال عبدالناصر خطابًا

عثر محمد يوسف على مبلغ نصف مليون جنيه فقدها طبيب في القاهرة، وحينها كان على قصة حب مع جمالات أحمد محمود والتي كانت متزوجة من صبي مكوجي لكنها تحب حمدي، وعلمت بالأمر وشددت عليه أن لا يسلم المبلغ ويبدأن حياتهما به.

في تحقيقات النيابة التي نشرتها جريدة الجمهورية في 26 نوفمبر 1984 م قال حمدي أمام المقدم محمد العشماوي «رئيس مباحث العجوزة» تفاصيل إنفاقه للمبلغ وذكر أنه اشترى شة بمبلغ 60 ألف جنيه وأودع 60 ألف أخرى في البنك باسم جمالات، وأعطى والده 12 ألف جنيه، وسلم 8 آلاف جنيه لشقيق جمالات و 8 آلاف أخرى لوالدها، و 105 ألف جنيه لمطلقها صبي المكوجي و 60 ألف جنيه لموظف كبير لاستخراج البطاقة، وأنفق 15 ألف جنيه في رأس البر، و 25 ألف جنيه ملابس ومصوغات لجمالات و 2000 جنيه لأطفالها و 5500 جنيه ثمن سيارة لها، و 4000 آلاف ثم سهراتهما في الملاهي و 7000 آلاف جنيه ثمن ملابس لنفسه.

بعد أيام من صرف كل هذه المبالغ ومع انتشار أخبار اختفاء النصف مليون جنيه، توجه حمدي لتسليم نفسه، وقامت الشرطة بالقبض على جمالات والتي لم تغضب من تصرفه، ثم قرر حمدي أن يتزوج من جمالات.

أما السارق محمد يوسف سلامة عن وجود سر وراء هذه المبالغ الطائلة عنده، لأن صاحبها لم يبلغ عن السرقة وأنه هو الذي اعترف من تلقاء نفسه بها، أما الدكتور صاحب المبلغ فقد سافر للخارج ولم يدلي بأي أقوال في التحقيقات وكان طبيعيًا جدًا بعد السرقة وكأن شيئا لم يسرق منه.

أغلى سعر بطاقة في تاريخ الأحوال المدنية

مبنى مصلحة الأحوال المدنية
مبنى مصلحة الأحوال المدنية

في 16 نوفمبر 1984 م تقدم حمدي بطلب إلى العقيد فيليب عبدالملاك مأمور قسم العجوزة للموافقة على زواجه بصديقته جمالات أحمد محمود المحبوسة على ذمة القضية ووافق مدير أمن الجيزة على الطلب واستدعى مأمور القسم الشيخ أحمد عبدالغني حسين مأذون العجوزة لاتمام العقد.

قالت جمالات أننا متفقان على العيش معا على الحلوة والمرة وقال حمدي أنني دفعت 60 ألف جنيه لأحد الموظيفين لاستخراج بطاقة لي.

إقرأ أيضا
حادث قتل النقراشي

بدأ المأذون إجراءات الزواج بسؤال جمالات عما إذا كانت ترغب في الزواج فأجابت إحنا متفقين على الحلوة والمرة وشفنا أيام كنا بنصرف فيها 5 آلاف جنيه في اليوم الواحد ودلوقتي ممعاناش تعريفة لكن بنحب بعض.

أما حمدي فقال أننا متفقان على الزواج منذ فترة طويلة وأننا عشنا الحلوة معا وعلينا أن نعيش المرة معا، وبسؤاله عن بطاقته الشخصية أجاب بأنها فقدت وأنه دفع 60 ألف جنيه لأحد الموظفين لاستخراج بطاقة أخرى واعترض المأذون على إتمام العقد بدون البطاقة وتأجل الزواج حتى يتم استخراجها، وهو ما حدث بعدها بشهر، وتم سجنهما عام مع النفاذ.

الكاتب

  • حمدي وجمالات وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان