لماذا أحب شادي شامل؟
-
محمد الموجي
محمد الموجي ممثل وكاتب مصري، تخرج من كلية الإعلام جامعة القاهرة، وعمل بعدد من المؤسسات الإعلامية بينهم قناة أون تي في ووكالة أونا للأنباء وموقع إكسترا نيوز وموقع كسرة والمولد، والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج.
كاتب نجم جديد
عام 2006 ظهر الفنان شادي شامل ببرنامج “العندليب من يكون؟” وفاز باللقب وجسد شخصية العندليب في مسلسل لم يكن الأفضل من وجهة في تخليد ذكرى معشوق الجماهير حليم.
كان شادي الأقرب لوجه العندليب بالطبع، وخاصة بعد أن فقد الكثير من وزنه من أجل الدور.
لكن هذا الدور مثلما كان نافذة شادي الأفضل للتواجد في عالم التمثيل، إلا أني أعتبره أيضًا بمثابة لعنة؛ وضعت شادي في مأزق كبير.
أصبحنا نعرف شادي شامل بـ “الممثل اللي عمل حليم أو الممثل اللي شبه عبدالحليم حافظ”.. لم يقدم شادي عملًا فنيًا جيدًا بعد العندليب، ظل حبيسًا في ظل الفتى الأسمر.
حتى ظهوره في بعض الأفلام التجارية كان ضعيفًا هشًا، بل أنه خلال أحد هذه الأفلام جسد شخصية العندليب مرة أخرى.
أدرك شادي أنه أصبح حبيسًا للاستسهال والإفيه “شبه عبدالحليم” والضحكة والنسيان، فابتعد فورًا عن هذه المنطقة.
عقب مسلسل العندليب قام بتغيير شكله تمامًا، رأينا شابًا عريض مفتول العضلات، ولم يسلم شادي أيضًا من الانتقاد والهجوم.
ابتعد شادي عن كل ما هو كلاسيكي شكلًا وموضوعًا -وحليمًا بالطبع- وإن حن لهذه المنطقة الكلاسيكية على مستوى الأغاني والألحان وممارسة العزف على العود فسنجده يأخذها إلى منطقة وتكنيك معاصر لنشعر أن هناك بصمة تميز شادي وتعلن عن روح تختلف تمامًا عن رومانسية حليم.
بصمة تثبت أن شادي شامل موهوب وتجاوز فكرة الشبه الذي جمع بينه وبين الأسطور حليم، وربما يكون بحاجة لفرصة ليبدأ سطرًا جديدًا بعد أن نجاح في إنهاء سطر حليم.
مظهر شادي وشكله مثلما كان بوابته للدخول إلى عالم الفن بتجسيد شخصية العندليب، ومثلما كان سبب مشكلة حصره في هذه المنطقة، تسبب له في مشاكل أخرى أيضًا، في أثناء محاولته للبعد عن العندليب؛ تلقى شادي –كثيرًا- انتقادات واسعة بشأن مظهره عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وخاصة شعره.
نقطة أخرى تُحسب لشادي بعد هروبه بنجاح من “شبه حليم”، يجيد شادي الرد على منتقديه المتجاوزين أو المتنمرين والساخرين من مظهره ” الناس المعقدة والمريضة اللي عماله تشير صورتي وانا شعري طويل وعاملين يقلوا في أدبهم ويستخفوا دمهم .. أنا أكتر حاجة بكرها في حياتي هي قلة الأدب… ممكن تقول رأيك بكل أدب واحترام…”.
حساب شادي عبر موقع إنستجرام واحد من أهم مصادر البهجة بالنسبة لي خاصة المقاطع الخاصة بعزفه على العود في دول مختلفة بأسلوبه المميز.
الغريب أن يكون سفر شادي ورحلاته ومظهره الخاص، المميز والأنيق من وجهة نظري محل سخرية وانتقاد البعض.
أرى أن شادي مجتهد ويحاول دائمًا أن يبحث ويكتشف، وجدناه يحاول الدخول إلى عالم التمثيل، وطرق بوابة الإعلام لفترة من خلال التدريب بوكالة أنباء أونا، ومميزًا في مجال الموسيقى والعزف على العود.
فيلم الحريف..خسر تجاريًا وحطم أحلام “الصحبة” وفرّق بين “خان” و”الزعيم” و خلد”الحافي”
الكاتب
-
محمد الموجي
محمد الموجي ممثل وكاتب مصري، تخرج من كلية الإعلام جامعة القاهرة، وعمل بعدد من المؤسسات الإعلامية بينهم قناة أون تي في ووكالة أونا للأنباء وموقع إكسترا نيوز وموقع كسرة والمولد، والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج.
كاتب نجم جديد