زعموا أنه منهم فصدقتهم السوشيال ميديا “كيف كان شيخ الأزهر جاد الحق ضد الإسلام السياسي”

كثير من مشايخ الأزهر كانت لهم مواقف مشرفه في فضح جماعات الإسلام السياسي وعلى رأسهم الإخوان منذ نشأتها وإلى الآن، ولم يتوقف مشايخ الأزهر من كشف ضلالهم سواء عن طريق إصدار الكتب التي تحذر منهم أو كتابة المقالات أو إصدار البيانات ومن ضمن هؤلاء المشايخ شيخ الأزهر الأسبق جاد الحق علي جاد الحق.

شيخ الأزهر الذي زعموا أنه مهادن لكل جماعات الإسلام السياسي

هو شيخ الأزهر ومفتي الديار المصرية جاد الحق على جاد الحق تولى منصب القضاء ثم عمل في الأزهر كأمين للفتوى وعاد بعدها للقضاء مرة أخرى ثم تولى دار الأفتاء المصرية سنة 1978 ظل فيها أربع سنوات ثم تم إختياره وزيراً للأوقاف سنة 1984 وتم إختياره شيخاً للأزهر بعدها بشهور .

اقرأ أيضًا 
هل تدخل الشيخ جاد الحق علي جاد الحق من أجل منع مسلسل محمد رسول الله

عُرف شيخ الأزهر جاد الحق أنه كان جريء في آراءه حتى التي كانت تصطدم أحياناً مع الحكومة والتي تراجعت كثيراً عن مواقفها بسبب اعتراض شيخ الأزهر عليها ومنها على سبيل المثال أنه عارض  مؤتمر السكان الذى عقدته الأمم المتحدة فى القاهرة عام 1994 وتناقلت وسائل الإعلام وثيقته قبيل انعقاده والتي جاء فيها  إباحة الشذوذ والزنا والإجهاض والمساواة بين المرأة والرجل فى الميراث  وغيرها من الأمور التى تعارض تعاليم الدين الإسلامى.

فأصدر شيخ الأزهر وعلماؤه بياناً شديد اللهجة طلب من المجتمع المصري حكومة وشعبا عد الالتفات لبنود هذا المؤتمر المخالف للشريعة وكان لهذا البيان أثره البالغ على القيادة السياسية التى أعلنت من فورها تبنى موقف شيخ الأزهر واضطر مبارك لإصدار بيان أكد فيه أن مصر المسلمة لن تسمح للمؤتمربأن يصدر أى قرار يصطدم مع الدين الإسلامي الحنيف وقيمه السمحة”.

فكان لا يخشى أحداً وواضحاً كالشمس حاداً كالسيف فلا مجال هنا لتشويه ونعته بشيخ السلطان، بالتالي ذكروا أنه كان مهادنًا لهم والصحيح عكس ذلك.

موقف الشيخ جاد الحق من جماعات الإسلام السياسي

بعد إنتشار فتنة الإخوان في المجتمع المصري وظهور جماعات التطرف وكان من نتائجها إراقة الدماء وكان منهم رئيس ووزير الرئيس السادات ووزير الاوقاف الشيخ الذهبي  أصدر شيخ الأزهر كتاب بيان للناس من الأزهر الشريف  جاء فيه : “ظهرت فى العشرينيات من مارس 1928 حركة تنادى بوجوب الاستغناء عن القوانين الوضعية، والعودة إلى القوانين الإسلامية، بحكم أننا دولة إسلامية، وأن تاريخنا الطويل منذ عهد الفراعنة ورسالة إدريس عليه السلام يقوم على الدين، وأن حضارتنا فى جميع عصورها مصبوغة بصبغة دينية، إلى جانب أننا كبشر لا يصح أن نستغنى عن هداية الله بهداية غير الله، تمسكا بالمادة الأولى فى دستور الحياة البشرية يوم أن أهبط الله آدم إلى الأرض”.                                                 

إقرأ أيضا

أحمد الجندي “ابن الشمس”.. أهلا بك في عالم رجل المستحيل

وأضاف “إن هذه الحركة قائمة على الدعوة، وتهيئة الأذهان لقبول هذه الفكرة، وتهيئة المجتمع ليكون مجتمعاً إسلامياً، ينتهى إلى أن تكون مصر بحكمها وشعبها بلداً إسلاميا بالمعنى الصحيح. وحين اهتمت هذه الجماعة بإصلاح القاعدة ولم تتعجل الحكم، اهتم بعض أفرادها، أو جماعة أخرى تستهدف هذه الغاية بالقمة، معتقدة أن الحكم الإسلامى قانونا وتطبيقا لا يعود إلا بالاستيلاء بسرعة على السلطة القائمة، وقتل الحكام الذين تربوا فى أحضان الاستعمار، لأنهم فى نظرها كفار بطريق مباشر أو غير مباشر، صراحة أو ضمنا، وكان من أثر هذا الاعتقاد انحراف فى السلوك، أدى إلى قتل واغتيال وتخريب وفتنة، راح ضحيتها أبرياء”.

ثم استعرض الشيخ جاد الحق خلال الكتاب ببعض الإنحرافات التي سجلها التاريخ لجماعة الإخوان فقال: ونسجل للتاريخ بعض هذه الأحداث فيما يلى “اغتيال رئيس الوزراء محمود فهمى النقراشى فى 1948، واغتيال رئيس جماعة الإخوان حسن البنا فى 1949 كرد فعل على اغتيال النقراشى، ومحاولة اغتيال جمال عبد الناصر سنة 1954، وقتل بعض طلبة الكلية الفنية العسكرية فى إبريل 1974، واغتيال الشيخ محمد حسين الذهبى وزير الأوقاف فى يوليو 1977، وترتب عليه إعدام رئيس جماعة التكفير والهجرة وخمسة ممن عاونوه، واغتيال رئيس الجمهورية محمد أنور السادات يوم 6 أكتوبر 1981 مؤكدا فى كتابه أن تلك الحوادث وغيرها، من أهم مظاهر العنف التى ترتبت على التطرف الدينى فى الفكر والأسلوب، الذي اعتمدته جماعة الإخوان منذ نشأتها فى عشرينيات القرن الماضي”.