رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
2٬425   مشاهدة  

زهرة السلفيوم الأسطورة التي خزن منها يوليوس قيصر مئات الكيلوجرامات

زهرة السلفيوم
  • إسراء سيف كاتبة مصرية تخرجت في كلية الآداب، عملت كمحررة لتغطية مهرجانات مسرحية، وكصحفية بموقع المولد. ساهمت بموضوعات بمواقع صحفية مختلفة، وتساهم في كتابة الأفلام القصيرة. حصلت على الشهادة الوظيفية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من الجامعة الأمريكية وألفت كتابًا لتعليم اللغة العربية للأطفال بالدول الأوروبية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



السلفيوم زهرة ذُكرت بمسلسل “ما وراء الطبيعة” المستوحى من أساطير دكتور أحمد خالد توفيق رحمه الله؛ ولأن الأساطير بها معلومات بين الأسطورة والحقيقة فنستعرض معكم اليوم حقيقة هذه الزهرة؛ هل هي بالفعل خارقة للعادة أم أنها مجرد زهرة عادية؟

كما ذكر بالأسطورة فالزهرة أصلها ليبي ولها شهرة بالتاريخ الروماني،  وأمر الزهرة حقيقي جدًا حتى معلومة انقراضها.

تاريخها مع الرومان بدأ من التعامل معها كالخضروات، فكانت تُحمص أو يتم غليها وأكلها، والبعض كان يأكل جذورها دون أن يعرضها للطهي، كانوا فقط يغمسوها بالخل ثم يأكلونها كما هي.

ومع الوقت كانوا يجففنوها ويستخدمونها كالبهارات، كما كان مستخلصه يحفظ العدس، وإطعامه للأنغام يجعل من لحمها طريًا ولذيذا.

استخدامات عدة كانت لهذه الزهرة الغريبة التي لم يتعامل معها الرومان أنها مثل بقية الأزهار، حتى أنهم ذكروها بأشعارهم وأغانيهم.

السلفيوم والشفاء من الأمراض

كان لنبات السلفيوم بالفعل آثرًا غريبًا على شفاء  معظم الأمراض، فعلى سبيل المثال وضع بعضًا منه على  عضات الكلاب  تشفي الجرح تمامًا.

كما استخدمه الرومان في علاج البواسير وتحديد النسل والضعف الجنسي، ويرجع البعض سر تأثير السلفيوم على الحياة الزوجية بشكل بذوره التي تقترب كثيرًا من شكل قلب!

السلفيوم
عملة رومانية رسم عليها بذور الزهرة

يحكي هذه التجارب مؤلف يوناني  يدعى “بليني الأكبر” بكتاب له عن هذا النبات الغريب، كما يحذر من محاولة علاج الأسنان بنفس الطريقة؛ أي وضع النبات على الأسنان أو مكانها، حيث حكى أن هناك رجل روماني فعل ذلك وانتحر بعدها مباشرة برمي نفسه من فوق مبنى.

فالنبتة التي ساعدت على علاج الكثيرين _في اعتقاد بليني_ تفعل العكس تمامًا وتقود البعض للجنون والانتحار حسب روايته.

قصة مقتل جاربيس أشهر صانع جيلاتي باسكندرية زمان

يوليوس قيصر وقصته مع الزهرة الغامضة

كانت ليبيا قبل ميلاد المسيح من أغنى دول أفريقيا بسبب بيع هذه الزهرة وقت احتلال الرومان بالتحديد لمدينة شحات “قوريني” واستغل الرومان تأثيرها في علاج الأمراض بإغراء الليبين آن ذاك لبيعها.

أصبح سكان ليبيا من الأغنياء حينها من وراء بيع الزهرة التي أحتكر الرومان تحويلها لعطور وبهارات وأدوية لعلاج الأمراض.حرص الإمبراطور يوليوس قيصر نفسه على تخزين 680 كيلوجرامًا من هذا العشب!..لتأمين نفسه من الأمراض.

زهرة السلفيوم
زهرة السلفيوم على عملة رومانية بمتحف برلين

اختفت الزهرة خلال مئة عام فقط مما حير الفلاسفة والعلماء الذين بحثوا وراء الموضوع بلا سبب واضح. وحاول المزارعون البحث وراء سر زراعتها بلا جدوى أيضًا، والمرجح أنها اختفت تمامًا من الكرة الأرضية.

 كان النصابون بعد اختفاء العشب يستغلون كل من آمن بأسطورة قوة الزهرة في حل كل المشاكل، فبعضهم كان يخلط الأعشاب ويبعيها على أنها مستخلص الزهرة.

إقرأ أيضا
المخبولون في الأرض

ما لا تعرفه عن ليوناردو دا فنشي..رسم الهليكوبتر وحرر الحيوانات

أصل أسطورة الزهرة

تقول الأسطورة أن السلفيوم تم اكتشافها لأول مرة بعد هطول أمطار سوداء عبر الساحل الشرقي لليبيا منذ أكثر من ألفي سنة ونصف، و منذ ذلك الحين انتشر العشب بجذوره العريضة ورائحته الكريهة الغريبة على سفوح التلال البيضاء.

وكتب بليني أن خلال حياته  تم اكتشاف ساق واحدة فقط تم انتزاعها وإرسالها إلى الإمبراطور نيرون الذي طلبها من باب الفضول، وحدث هذا بين 54-68 م، وزاد اختفائها في تصديق الأسطورة.

بالنهاية ما نعرفه حتى الآن أن المنطقة التي ظهرت فيها الزهرة لا تعيش فيها بعض النباتات طويلًا، ونباتات كثيرة طبية انقرض منها البعض والبعض الآخر في طريقه للانقراض، وكانت السلفيوم تحمل كل هذه الفوائد أم لا تظل زهرة محيرة كانت موجودة ورحلت عن عالمنا بحكايات وصلتنا وأخرى بالتأكيد لم تصل إلينا.

المصدر

الكاتب

  • السلفيوم إسراء سيف

    إسراء سيف كاتبة مصرية تخرجت في كلية الآداب، عملت كمحررة لتغطية مهرجانات مسرحية، وكصحفية بموقع المولد. ساهمت بموضوعات بمواقع صحفية مختلفة، وتساهم في كتابة الأفلام القصيرة. حصلت على الشهادة الوظيفية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من الجامعة الأمريكية وألفت كتابًا لتعليم اللغة العربية للأطفال بالدول الأوروبية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
8
أحزنني
0
أعجبني
2
أغضبني
1
هاهاها
0
واااو
2


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (1)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان