2٬439 مشاهدة
سياحة أضرحة (3) يحيى الشبيه حفيد رسول الله وشديد الشبه به .. هذا موقع دفنه في مصر
كتب الله لمصر أن تحظى بالنصيب الأوفر من بركة مجيئ آل البيت، وسعُدت مصر بالسيد يحيى الشبيه حفيد رسول الله وشبيه في خُلقه وخِلقته الذي لم يعرفه الكثير من المصريين.
من هو يحيى الشبيه ؟
هو يحيى بن القاسم الطيب بن محمد المأمون بن جعفر الصادق بن الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالي عنهم، وذكره السيد محمد زكي الدين إبراهيم في كتاب مراقد أهل البيت في القاهرة أنه شقيق (فاطمة العيناء) بنت القاسم.
السبب في قدومه مصر
يذكر الإمام السخاوي في كتاب تحفة الأحباب وبغية الطلاب وكتاب مساجد مصر وأولياؤها الصالحون للدكتورة سعاد ماهر، أن السيد يحيى بن القاسم قدم من الحجاز إلى مصر بطلب من أحمد بن طولون ذلك بعد أن عرف عن شدة شبه سيدى يحيى برسول الله صلى الله عليه وسلم، فأراد أن يكون لمصر شرف النظر إليه فالناظر إليه كأنه ينظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتطيبًا لقلوب المصريين، فأرسل إليه بالهدايا إلى الحجاز حيث مُقامه مع أسرته راجيًا إليه أن يقدم إلى مصر، وعندما علم أهل مصر بقدومه خرجوا إلى أول مصر لاستقبال وكان يومًا مشهودًا كأن يوم دخوله مصر ومن معه من الأشراف بمثابة عيدًا من أكبر الأعياد.
اقرأ أيضًا
يوم أن جاءت السيدة زينب إلى مصر “قراءة في حب شعب المحروسة لآل البيت”
وسُمى بالشبيه لأنه كان شديد الشبه بجده المصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم في كثير من أوصافه ويذكر ابن النحوي أن السيد يحيى كان بن كتفيه شامة بها شبه بخاتم النبوة، وكان إذا دخل الحمام فنظر الناس إلى الشامة التي بين كتفيه يكثرون من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كراماته
تطرقت المراجع إلى الكثير من كرامات يحيى الشبيه منها ما ذكره ابن الزيات والسخاوي وغيرهما على لسان أبو الذكر، “أنه كان يرى على قبره نور ويقول: دخلت إلى قبر يحيي فلم أحسن الأدب فسمعت من قبره يقول : “إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرًا” وهذا المشهد معروف بإجابة الدعاء فيه.
عند مجيئ السيد يحيى الشبيه الذي تشرفت به مصر لم يقدم بمفرده بل صحب معه أسرته، حيث جاء معه الإمام العالم القاسم الطيب بن محمد الباقر ابن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم، قال المؤرخون: هو والد سيدى يحيى- الشبيه- قدم من الحجاز مع ولده سيدى يحيى، كما جاء معه أيضًا أخوه عبد الله القاسم وهو مدفون معه في ضريحه، ورافقت الأُسرة أيضًا السيدة أم الذرية زوجة القاسم الطيب.
دفن السيد الشبيهي ومن جاءوا معه من أهل بيته في شارع الإمام الليث بجبانة الإمام الشافعي في مصر القديمة .
الكاتب
ما هو انطباعك؟
