همتك نعدل الكفة
16٬870   مشاهدة  

صحيح أنه كذب المنجمون ولو صدقوا .. لكن فانغا لم تكذب أبدًا “كورونا دليلاً”

فانغا


رغم التقدم العلمي الذي وصلت له البشرية، إلا أنه هناك بعض الأحداث الغامضة التي عجز أمهر العلماء عن تفسيرها، ومع بداية القرن الـ 20 ظهرت امرأة تدعى فانغا إحدى تلك الظواهر التي لم يستطع العلماء إعطاء تفسير واضح لقدراتها، وافتتن بها أبرز الشخصيات السياسية في ذلك الوقت، لدرجة أن المخابرات خافت منها وقامت بزرع أجهزة تنصت في منزلها لتعرف ما هو سرها، فمن هي فانغا؟، وما هي قدراتها العجيبة؟.

فانغا

فانغا
فانغا

ولدت فانغيليا بانديفا عام ١٩١١م، في مدينة ستروميتسا التابعة للدولة العثمانية، توفيت والدتها وهي طفلة عمرها ١٠ سنوات فقط، وتحملت هي مسئولية تربية اخوتها الصغار بمفردها، خاصة بعدما سُجن والدها بسبب دعمه لبلغاريا إزاء الحرب العالمية، وعندما خرج من السجن تزوج من إمرأة أخرى، عملت فانغا في مجال العلاج بالأعشاب وتميزت فيه للغاية على الرغم من صغر سنها، وأثناء عملها يومًا ما، هبت عاصفة شديدة دمرت البيوت والأشجار، وشاهد الجميع فانغا والرياح تحملها وتأخذها وسط العاصفة بعيدًا، وبعد ٣ أيام من البحث المستمر، وجدوا فانغا ملقاة خارج حدود البلدة بعدة أمتار، كانت فاقدة للوعي شبه ميتة، وكانت عيناها مملؤتان بالتراب، ولم يستطع أبوها معالجتها لظروفه المادية الصعبة، وكُتب عليها أن تعيش كفيفة لبقية عمرها.

رؤى وبصيرة

فانغيليا
فانغيليا

يكمن الخير في الشر، فعلى الرغم من أن فقدان فانغا لبصرها كان مصيبة، إلا أنه كان نقطة تحول في حياتها وفتح لها أبواب البصيرة.
بعد الحادث بعدة أيام بدأت فانغا في رؤية كائنات غريبة، وجاءت لها عدة رؤى حول مستقبل بعض الأشخاص الذين تعرفوهم وتحققت رؤاها، وبدأ الجميع يتحدث عن قدرتها على التنبؤ بالمستقبل، وعاشت فانغا لمدة ثلاث سنوات بدار للمكفوفين، وهناك تعلمت القراءة بطريقة برايل، والخياطة، والطبخ، والعزف على البيانو، لكنها عادت إلى المنزل بعد وفاة زوجة أبيها، وتطورت قدرتها كثيرًا، حتى أن الجيىان كانوا يأتون إليها لمعرفة أخبار أبنائهم في الحرب، وذاع صيتها لدرجة أن قيصر بلغاريا ذهب إلى بيتها لرؤيتها وسماع أقوالها عن مستقبله، وأغرب ما في قصتها، أنها أصيبت بمرض عضال في الرئة، وأوضح الأطباء أنه لا شفاء من ذلك المرض، ولكنها شُفيت منه تمامًا بعد عدة أيام قليلة، ولم يعد بها أي أثر منه كأنه لم يكن.

فانغا والسياسة

فانغيليا
فانغيليا

يومًا ما جاء “ديميتير جوشتروف” لـ فانغا كي يعلم منها من الذي قتل أخوه وينتقم له، ولكنه وقع في حبها من الوهلة الأولى، وطلب الزواج منها، ووافقت شرط أن يعفو عن قاتل أخيه، وبالفعل تزوجا عام ١٩٤٢م، وسافرت معه لمدينة “لبيتريتش”، ولكنه توفى بعدها بقليل في الحرب، وبدأت أخبار فانغا تنتشر في العالم كله، ويتحدث الجميع عن قدراتها، حتى أن” ليونيد برينجنيف” رئيس الإتحاد السوفيتي آنذاك، لم يكن يخطو خطوة واحدة دون أن يستشيرها، وكلمة واحدة من فانغا كانت تحدد مصير دول بأكملها، وتردد عليها العديد من الشخصيات السياسية المشهورة، وكانت كل توقعاتها صحيحة بنسبة مئة بالمئة، وتم تعيينها كمستشارة لزعماء الحزب الشيوعي، ونتيجة لذلك شعرت أجهزة المخابرات بالخطر ورأوا أن معلوماتها تهدد أمن الدولة، فقاموا بزرع أجهزة تنصت في منزلها، ولكن لم يتوصلوا لأي شئ يدينها.

تنبؤات فانغا التي تحققت

فانغيليا
فانغيليا

كانت فانغا تكره الكشف عن المستقبل، وتكره لقب العرافة الذي حصلت عليه، وأوضحت أنها لا تعلم شيئًا ولكنها فقط تنقل كلام الكائنات التي تراها، وعلى الرغم من ذلك تنبأت فانغا بالعديد من الأمور التي غيرت مسار التاريخ وتحققت نبؤاتها بالفعل، ومن أبرز تنبؤاتها كان، تفكك الإتحاد السوفيتي، تفاصيل وفاة ستالين، انفجار مفاعل تشرنوبل، ظاهرة الاحتباس الحراري، أحداث ١١ سبتمبر، حادثة الغواصة كورسك، تنبأت أن الرئيس الولايات المتحدة الأمريكية رقم 44 سيكون من أصول أفريقية، وهو ما حدث بالفعل بعد أن تولى باراك أوباما الحكم وكان هو الرئيس رقم ٤٤.

YouTube player

والعجيب أنها تنبأت بتفشي فيروس خطير في عام ٢٠٢٠م، وهو ما نحن فيه حاليًا، بعد أن أصبح الكورونا وباءً عالميًا.

تنبؤات لم تحدث بعد

قبر فانغيليا
قبر فانغيليا

توفيت فانغا عام ١٩٩٦م، بعد أن توقعت تفاصيل موتها بدقة شديدة، من مكان وميعاد، وعلى الرغم من وفاتها إلا أنها لاتزال تنبؤاتها مثيرة للجدل حتى يومنا هذا، وينتظر الكثيرون تحقيق تلك التنبؤات التي لم تحدث بعد، فمثلًا، تنبأت فانغا أنه سيكون هناك إعصار شديد على إسم أنثى سوف يقوم بتدمير مساحات شاسعة من أمريكا، وقالت أنه في عام ٢٠٤٣م، سوف تتحول أوروبا لخلافة إسلامية عاصمتها روما، وسوف يزدهر الإقتصاد العالمي، ولكن ستقوم أمريكا بشن حرب عام ٢٠٦٦م، لاسترداد روما، ولكنها لم تذكر من الذي سيفوز في تلك الحرب.

إقرأ أيضا
رأس الحسين في المدينة المنورة

تنبأت أنه في عام ٢٠٢٨م، سوف يبحث العلماء عن نوارد للطاقة على كوكب الزهرة، وبعدها بعدة سنوات سوف يذوب القطب الجليدي تمامًا ويرتفع منسوب المياه العالمي.
قالت أنه في عام ٢١٠٠م، سوف يكون هناك شمس صناعية ستضيء الجانب المظلم من الكوكب، وهذا ما بدأ فيه العلماء بالفعل ويتم تحضيره منذ عام ٢٠٠٨م باستخدام تكنولوجيا الصهر النووي، وأوضحت أن تلك الشمس ستتسبب في جفاف عالمي كبير، ولكن العلماء سيصنعون شمسًا أخرى وتحل المشكلة، وفي عام ٢٤٨٠م، ستصطدم الشمسان ببعضهما ويتركا الأرض في ظلام.

اقرأ أيضًا 
الريس بيري .. لم يقُد المسلمين لاكتشاف أمريكا وأعدم في مصر

وتنبأت أيضًا أنه في عام ٣٠١٠م، سوف يحدث اصطدام بين القمر ومذنب، سيحيط الأرض بالصخور والرماد.
وفي عام ٣٧٩٧م، سوف تنتهي الأرض ويموت كل شيء على سطحها، ولكن سوف يكون هناك تطور تكنولوچي هائل سينقل البشر لنظام شمسي جديد.
في النهاية عزيزي القارئ يجب أن نتذكر دائمًا أنه لا يعلم الغيب إلا الله وحده، اختص به نفسه ولم يعط سره لأحد، لذلك نقول دائمًا كذب المنجمون ولو صدفوا، برأيي كانت فانغا محظوظة في توقعاتها، ماذا عن رأيك أنت؟

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
37
أحزنني
29
أعجبني
38
أغضبني
64
هاهاها
36
واااو
53


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان