شبح شخصية (علي بيه مظهر) الذي جعل محمد صبحي ولينين الرملي يعيدون تقديمها 3 مرات!
-
نيرفانا سامي
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
“أنت ياولد.. أنت يا نيلة” بمجرد قراءة هذه الكلمات البسيطة سيأتي بسرعة إلى ذهنك صورة علي بيه مظهر وهو يرتدي ملابسة المهترئة يقف أعلى كوبري يلقي بالأوراق على المارة وهو يراها عملات نقدية، فحتى إذا كنت لا تحب الفنان محمد صبحي، فلا يمكنك أن تنكر أنه “أستاذ اللزمات” فلم يقدم شخصية على مدار تاريخه إلا وكانت لها كلمة أو حركة مميزة تربطها بالمشاهد، ولكن الأكيد أنك عزيزي القارئ إن كنت من مواليد الثمانينات أو بعد ذلك، فأنت لا تعلم رحلة شخصية على بيه مظهر مع محمد صبحي، كما أنه سيكون من الغريب أن تعلم أن فيلم شخصية علي بيه مظهر قد قدمها صبحي من قبل في مسلسل ومسرحية!
محمد صبحي و مسلسل (فرصة العمر)
حينما نحاول النظر إلى مسيرة محمد صبحي الفنية بإمعان، سيتضح لنا محاولته المستمرة في إعادة تدوير شخصياته أكثر من مرة، ومحاولة تقديم سلسلات من نفس العمل، وهو ما لم ينجح فيه إلا من خلال مسلسل (يوميات ونيس) على الرغم من حالة المط في آخر جزئين من المسلسل والذين لم يحققوا نجاح، وقد حاول صبحي وشريك نجاحه الكاتب لينين الرملي أن يجعلوا من شخصية علي بيه مظهر ماركة مسجلة لهم، فقدمها في البداية في مسلسل (فرصة العمر) وبعد ذلك من خلال مسرحية (علي بيه مظهر) وأخيرًا في فيلم (علي بيه مظهر والأربعين حرامي).
عندما أعاد نور الشريف تقديم فيلم لـ عادل إمام واتُهم بالسرقة
(فرصة العمر) كا لأصحابه حظ كبير من اسمه، فكما نقول بالعامية كان المسلسل (فاتحة خير) على أبطاله وعلى رأسهم محمد صبحة، وكاتبه لينين الرملي، فعندما عرض المسلسل على شاشات الذي كان مكون من 15 حلقة في شهر رمضان الكريم عام 1976، حقق نجاح كبير وأحب المشاهدين شخصية علي بيه مظهر، مما صور للكاتب لنين الرملي وممثله المفضل محمد صبحي أنه يمكنهم إعادة تدوير هذه الشخصية وتقديمها مرة أخرى للجمهور، وهو ما حدث بعد ذلك.
محمد صبحي مسرحية (علي بيه مظهر)
في نفس العام الذي عرض فيه مسلسل (فرصة العمر) وحقق نجاح كبير، قدم لينين الرملي ومحمد صبحي مسرحية كوميدية حملت أسم شخصية علي بيه مظهر، ونجحت المسرحية تجاريًا، ولكنها لم تحقق نفس نجاح وانتشار المسلسل في ذلك الوقت، وتعتبر هذه المسرحية هي الأقل شهرة من بين مسرحيات محمد صبحي التي تعتبر علامات في تاريخ المسرح العربي، مثل (الجوكر)و(أنتهى الدرس يا غبي)، و (أنا حر) وغيرهم.
محمد صبحي فيلم (علي بيه مظهر والأربعين حرامي)
وبعد تقديم مسرحية الفيلم الذي قدم فيهم الثنائي محمد صبحي ولينين الرملي شخصية علي بيه مظهر، قرروا أن يقدموها مرة أخرى من خلال فيلم سينمائي، وبالفعل طرح الفيلم في دور العرض في عام 1985، ولكن للأسف لم يحقق نجاح في دور السينما، ويرجع ذلك إلى أنه في نفس الموسم، كانت المنافسة وصلت لقمتها بين نجوم الثمانينات، فيكفي أن تعرف أن هذه هي الأفلام التي كانت تتنافس في دور العرض (فيلم سعد اليتيم لأحمد زكي)، (فيلم رمضان فوق البركان، فيلم الهلفوت لعادل إمام)، (فيلم إعدام ميت لمحمود عبد العزيز وفريد شوقي) و(فيلم المدبح لنادية الجندي).
حكاية فيلم السندريلا عن أفغانستان الذي لم ير النور حتى موت أبطاله
ومن المضحك أن شخصية (علي بيه مظهر) التي صمم لينين الرملي ومحمد صبحي تقديمها في كل القوالب الفنية، هي في الأساس شخصية مقتبسة من أحد أبطال مسرحية أمريكية معروفة ترجمت في الستينيات من القرن الماضي، وترجمة أسمها “عاشق المظاهر” لجورج كيللي.
الكاتب
-
نيرفانا سامي
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال