همتك نعدل الكفة
1٬001   مشاهدة  

صاحب مجلة الغزالة الذي كان يترجم مقالات من الفصحى إلى العامية

الغزالة
  • خريج كلية الحقوق .. كاتب تقارير نوعية ومتخصص في ملفات التراث الديني والإسلام السياسي

    كاتب نجم جديد



بدأت قصة مجلة الغزالة في الظهور خلال الربع الأخير من القرن التاسع عشر، طاف مدير دار الكتب المصرية الألماني فلهلم سبيتا في الشوارع المصرية، ودوّن كل ما التقطته أذناه من عبارات ومصطلحات وكلمات عامية، ثم وضع كل ما جمعه في كتاب أصدره عام 1880 بعنوان “قواعد العربية العامية في مصر”.

اقرأ أيضًا 
عن خبر مجلة نادين الذي سجن نقيب صحافة لبنان “نبيلة عبيد ونادية الجندي كانا السبب”

لم يكن مجرد الرصد هدف سبيتا الأساسي، وإنما كان هدفه الدعوة إلى استخدام اللهجة العامية المصرية بعد كتابتها بحروف لاتينية كلغة رسمية في المجال الأدبي وكذلك في التعليم في المدارس المصرية، مستنداً إلى أن هذه اللهجة أكثر طواعية وتكيفاً مع مستجدات العصر العلمية، على عكس اللغة العربية التي رآها عاجزة وغير قادرة عن مواكبة هذه المستجدات، حسبما ذكر أستاذ النقد الأدبي الدكتور حسام عقل لرصيف 22.

مجلة الغزالة وأول الظهور

مجلة الغزالة

ثم كان أول ظهور لمجلة الغزالة سنة 1896 وهي مجلة أدبية سياسية وفكاهية أنشأها زنانيري !

كان يرغب الزنانيري في توصيل المعلومة  للعوام ليعيشوا واقع أمتهم العربية  فأنشأ هذه المجلة خصيصا لذلك وكان يقوم بترجمة المقالات السياسية من المجلات العربية من الفصحى إلى العامية فترجم مرة  مقالة بعنوان (فرنسا وانجلترا في مصر)  تقول : “لو لفينا الدنيا وما فيها ما يمكنش تلاقي زي إنجلترا وفرنسا العظمة والفخر والعلم والمال والتمدن والقوه كل دا موجود منه عند فرنسا وانجلترا كدا طيب يعني الدولتين دول أعظم وأهم وأكبر ممالك العالم ،إنما يا خسارة مع كل أوصافهم الحميدة وعقولهم الفريدة نجدهم زي العيال تملي متخاصمين وتملي في حروب دا شي مكنلوش نهاية أبدًا، من يوم ما خلقهم ربنا لغاية حكم نابليون الأول وهما ماسكين بخناق بعض  وبعدين لما بطلت الحروب وكل حي راح لحال سبيله فضلت حروب السياسة أو المعاكسة فإننا نرى إن اتفاق إنجلترا وفرنسا هو من رابع المستحيلات ما يمكنش الواحدة تستولى على مقاطعة أو على كام فدان طين إلا وتكون التانية شبطت فيها وعاوزة تكرشها بره أو تاخد حتة زيها ولكن مع كل المشاكل دي لسا ولا سمعناش لغاية الآن زي المسألة المصرية .فإن المسيو فرنسا تدعي إن لها حقوق على مصر والمستر إنجلترا تقول إن الكلام دا مالوش أصل  وإنها أحق بطلبات فرنسا ولا يهنش عليها بعد ما موتت رجالتها وأهلكت أبطالها أن تسلم البلاد للمسيو فرنسا اللي مختشية تقول إنها قصرت من الأول في تحصيل حقوقها”.

أما مصر صحيح إنها كبيرة وذات أهمية إنما ما تتحملش سياسة دولتين كبيرتين و كما لا يخفى على كل سياسي شهير إن معاكسة فرنسا لإنجلترا لا هي عن حسد ولا عن انتقام منها عن الماضي وسيادتها مش قد كدا عبيطة تفتكر بعقل بالها أن تحتل مصر هي وانجلترا سوا وعارفه كمان إن خروج الإنجليز من طرفنا هو أصعب من خروجهم من بلادهم فهما لا طمعانين في الاحتلال البريطاني ولا حاسدين اومال ليه قايمين قاعدين ؟ أنا أقولكم يا أسيادنا المكرمين .

إقرأ أيضا
إسراء أحفاد الزيتون

العبارة كلها طمعاً بإن انجلترا تديها حاجة على سبيل الرشوة ….. وأظن إن المشاكل دي مش هتنتهي إلا بالرشوة إللي من زمان فرنسا فاتحة لها  بقها  ، واحنا بين دول ودول بقينا على رأي المثل بين الجرن والبلد تاه الولد.

ثم يختم المقال بقوله : “المقالة دي نقلناها عن جريدة لسان العرب إنما باللسان المشقلب ونحن متأكدين من حضرات منشىء الجريدة المذكورة عدم مؤاخذتنا أحسن العبارة لها أصل”، ولسان العرب جريدة سياسية أدبية أصحابها نجيب الحداد وشقيقة أمين الحداد وعبده بدران.

الكاتب

  • مجلة الغزالة محمد سعد

    خريج كلية الحقوق .. كاتب تقارير نوعية ومتخصص في ملفات التراث الديني والإسلام السياسي

    كاتب نجم جديد






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان