صلاح أبوسيف ونجيب محفوظ خرفوا في ريا وسكينة ..اعترافات محمد خان
-
محمد احمد
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
لم يتفق محمد خان مع أن جيله واجهته مشاكل إنتاجية، على المستوى الشخصي قدم خان عشرون فيلمًا لم يصطدم فيها بمشكلة تخص الإنتاج، لذا لم يكن يبحث عن تمويل أجنبي يحتاج لموضوعات مكلفه، كما أنه لن يستطيع أن يملي شروطه وأفكاره على الطرف الممول.
في الوقت الذي- فترة الألفينات- ابتعد فيه خيري بشارة صديق محمد خان ومجايله عن السينما، بحثُا عن فرصة مواتية في الدراما، أصر الثاني “خان” على موقفه من السينما، وقدم فيلمه “كليفتي” بنظام الديجتال، وباعه للقنوات الفضائية والأجنبية والعربية، لم يفكر في عرضه في دور السينما.
لا يمكن اتهام محمد خان بنفس التهمة التي واجهت جيله، أصحاب التيار الجديد، بأنهم لايقدمون سينما الشارع، فهو لا يقدم سوى هذه السينما، وسوى الناس “اللي” في الشارع.
ففي فيلم “بنات وسط البلد” حاول محمد خان أن يثبت للجميع أنه يمكن أن يقدم أفكارًا خفيفة ولها قيمة أيضًا، فلا يمكن أن تدور كل حكايات الأفلام في الغردقة وشرم الشيخ.
علّق بعض النقاد المشانق في رقاب مخرجي جيل الثمانينات، بأنهم طردوا الجمهور من قاعات السينما، لكن “خان”، رأى، أن هذا الطرح من قبل النقاد شماعة يعلقون عليهم بذاءاتهم النقدية، وقال:”أقولها بكل وضوح أفلام الثمانينات والتسعينات لم تخسر بمعنى الكلمة، لم تخسر أبدًا ومن يقول غير ذلك فهو يكذب، انسحاب الجمهور من السينما كان بسبب عدم وجود دور عرض أصلًا، لكن بعد “إسماعيلية رايح جاي” بدأ الأستثمار يتزايد ويبني عشرات دور العرض، وللأسف كما تنبأنا فبعد أن أصبحت هناك بنية سينمائية جيدة بدأ الاهتمام بالأفلام الأجنبية وعرضها يتزايد وأصبحت الأفلام المصرية أفلام مواسم فقط، وتطورت الأمور إلى أن أصبح الاحتكار يتم بشكل مباشر، فصاحب رأس المال ومنتج الفيلم هو الموزع أيضًا، وهو صاحب دار العرض وهي مسألة ليس لنا يد فيها”.
كانت حكاية ريا وسكينة مولعة بالنسبة لـ”خان”، وهي تقديم مسلسل رجال ريا وسكينة عن كتاب صلاح عيسى، وبدأ في كتابة السيناريو وكان من المفترض أن يتم إنتاج العمل الدرامي بالاشتراك مع الـ”m.b.c”، لكنها لم تكمل الفكرة، فحوّل المخرج الراحل السيناريو إلى جهة أخرى.
كان “خان” يقول:”لن يستطيع مخرج غيري أن يقدم مسلسل ريا وسكينة، وعندي أمل في أن أقدمه سينما فيما بعد، لأن الحقيقة أن كل ما قدم عن ريا وسكينة من قبل لم يكن حقيقيًا، ومع احترامي لفيلم ريا وسكينة الذي أخرجه صلاح أبو سيف، وكتب له السيناريو نجيب محفوظ فقد كان تخريف”.
الكاتب
-
محمد احمد
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال