همتك نعدل الكفة
1٬041   مشاهدة  

أبناء الوز لا يعرفون بالضرورة العوم !!

الوز


رأي عادل إمام في ابنه محمد كممثل أنه نجم الكوميديا  القادم  الذي سيأخذ من أبيه تاج المملكة ، وأنه فتى أحلام كل البنات ، وأن المعجبات بمحمد عندما تعجزن عن الوصول إليه ،  يعتبرونه هو رسول الغرام لنجمهم المحبوب، وهو سعيد بأداء دور  سكرتير البطل  .

عادل إمام  أيضا صار  في السنوات الخمسة عشر الأخيرة لا يعمل، إلا في المسلسلات والأفلام التي يخرجها رامي ،  بل وأضاف لها أيضا  مؤخرا الإنتاج.

هل عادل  بتاريخه الفني الذي يتجاوز 60 عاما لا يدرك أن محمد صورة فنية باهتة  من  ابيه ، وأن أول نصيحة كان يجب أن يقولها له  كن نفسك ، أيضا ألم يلاحظ عادل أن محمد يحشر نفسه  بين نجوم الكوميديا ، وهو ليس كوميديانا ،  ولهذا يلجأ  في كل أعماله سواء في التليفزيون أو السينما  إلى   الوقوف  بجوار  مجموعة من متعهدي الضحك  الآن، وهم نجوم مسرح مصر مثل أحمد فتحي ومحمد ثروت ومحمد عبد الرحمن ومحمد سلام وغيرهم ، و في النهاية يحقق العمل الفني مجموعة من الضحكات  تترجم إلى إيرادات في  شباك التذاكر أو كثافة مشاهدة عبر التليفزيون ، تحسب في النهاية لمحمد لأنه يتصدر المشهد ، ألم يتأكد أيضا  أن ابنه رامي مخرج متوسط الموهبة ،وأنه يتدثر خلف نجومية وحضور وتاريخ  الأب .

أعود بكم أكثر من أربعين عاما وتحديدا 1975 ، عندما سألوا في حديث إذاعي الموسيقار الكبير رياض السنباطي عن ابنه المطرب والملحن أحمد السنباطي ، والذي كان قد بدأ مشواره  وهل يهدد عرش عبد الحليم ؟  وذلك  قبل رحيل عبد الحليم بعامين فقط  . كان  السنباطي ( الصغير ) يقف بالجيتار على المسرح وكأنه يعلن نقلة نوعية في ملامح المطرب  حيث كان المطرب التقليدي مثل فريد الأطرش  يجلس على الكرسي ممسكا بالعود .

قبل أن اقل لكم ما الذي قاله الموسيقار الكبير ، أذكر أن السنباطي معروف في الوسط  الفني أنه لا يمكن أن يُجمل الحقيقة ولا يخشي في قول الحق لومة لائم ، ولهذا كثيرا ما دخل في معارك مع عبد الوهاب ، وخاصم في مرحلة ما  أم كلثوم ، ولم يكن يرحب بالتلحين لعبد الحليم رغم أنه قدم له في بداية المشوار دويتو ( لحن الوفاء ) مع شادية .

ورغم ذلك جاءت إجابته قاطعة بأن احمد  هو  النغمة القادمة وانه سيحتل القمة  – ابن الوز أيضا -، لم يكن السنباطي يقول سوى الحقيقة ، التي يشعر بها ، وعادل أيضا لا يسوق ابنيه  دعائيا ،ولكنه يقول الحقيقة التي يراها ، ويشعر بها ، لا تنسي الحكمة الخالدة ( وعين الرضا عن كل عيب كليلة ) فتلك هي عينه التي تري وعلى اللائمين أن يروا بعيون عادل والسنباطي أبنائهم .

في الفن لا توجد واسطة ولا شفاعة ولا خواطر ، الأب يمنح ابنه أو ابنته قوة الدفع الأولي ، مثلا فريد شوقي هو الذي انتج لابنته  رانيا  فيلم ( أه من شربات ) ومحمود يس انتج أيضا لابنته رانيا  فيلم ( قشر البندق ) ولم تسطع كل منهما أن تُكمل المشوار كبطلة ، توقفت رانيا محمود يس تقريبا عن التمثيل وباتت تُطل على الجمهور عبر الشاشة الصغيرة كمذيعة، بينما رانيا فريد شوقي  لا تزال متواجدة قطعا داخل الدائرة الفنية ،إلا أن  حُلم البطولة بات  بعيد المنال .

أحيانا تلعب نجومية الأب دورا عكسيا مثل هيثم أحمد زكي فهو لم يستفد فنيا  من والده لأنه بدأ مشواره بعد رحيله، حيث أكمل دور أبيه  في فيلم ( حليم )  ،  بل أن الناس كثيرا ما ظلمت هيثم رحمه الله عندما انتظروامنه أن يملأ فراغ الاب .

إقرأ أيضا
النفق السري وكيلوبترا

أغلب أبناء الوز لا ينطبق عليهم المثل الشهير ( ابن الوز عوام ) بل ما يمارسونه في الوسط الفني هو  نوع من  (البلبطة) ، نعم هناك مثلا ابنتي سمير غانم ودلال عبد العزيز، دُنيا وإيمي ، واحمد ابن فاروق الفيشاوي وسمية الألفي بالإضافة إلى استثناءات  قليلة أخرى  حققوا نجاحا ملفتا ، إلا أنها  تعد استثناءات تؤكد القاعدة هي أن ما نراه أمامنا  ليس عوما  لكنه محاولة لل(بلبطة ) في بحر الفن العميق  ، ولا بأس  منها قطعا ،على شرط ألا تصيبنا (الطراطيش )!!






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
2
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان