عذراء الشرقية تكشف عن الوجه القبيح للمجتمع

فتاة في محافظة الشرقية يزوجها أهلها وهي بعمر 16 سنة فيمارس عليها زوجها جهله وذكوريته ويتهمها بأنها ليست عذراء. يزيد الأب الطين بلة ويأخذها من يدها كي يكشف على عذريتها ويتأكد هو الآخر منها كي يثبت برائتها أمام الزوج الجاهل منعدم الضمير والأخلاق وأمام المجتمع المحيط بهم.

تثبت الفتاة لمجتمع الشرقية أنها عذراء بورقة من الطبيب، فيما تقبل أن يزفها بعض أهل الشرقية في احتفال مُهين يجعلنا نعود للخلق وكأن كل فتاة متهمة ولا تثبت برائتها سوى بالزواج وشهادة الزوج أو مركز طبي.

وكأن شرف الإنسان يمكن في جسده لا في الأمانة والأخلاق الحميدة والإخلاص واحترام الذات وحقوقها وحقوق الآخرين.

نحن أمام مشهد مخزي يذكرني بمناقشة تمت بيني وبين عبد الله رشدي على تويتر عندما ناقشته في موضوع زواج القاصرات منذ سنوات فقال أن زواج القاصرات أفضل من الزنا المنتشر في أوروبا بل كان يلقي بكلمات ورائها أن كل ما يخالفه الرأي يعجبه العلاقات الجنسية المفتوحة.

وكأننا لا سبيل لنا سوى هذا أو ذاك، لن نعيش حياة طبيعية متزنة بزواج طبيعي لأناس ناضجين يفهمون في الثقافة الجنسية ولا يهينون المرأة لمجرد جهلهم ويرجعونها لأهلها من ثاني يوم للفرح لشكهم في عذريتها أو إقامة علاقات سابقة.

فيما يظل السؤال هل شرف الإنسان في جسده على المرأة فقط؟…هل حرم الله الزنا على المرأة فقط؟..هل لأن الرجل ليس له غشاء للبكارة يحل له أن يصول ويجول كما شاء من فتاة لأخرى ومن علاقة لأخرى ثم يستبيح بنات الناس ويسبب لهن فضيحة تحتاج لزفة كي تخرج منها الفتيات؟

لكل من يسأل الستات بتحس بايه بعد التحرش

عندما شاهدت صورة فتاة الشرقية شعرت بالحزن، فبماذا تحتفل هذه المسكينة؟ باستباحة جسدها والكشف بين فخذيها؟…

بانتهاك حرمة جسدها واحترامها؟..أم كانت مضطرة تحت الضغط المجتمعي من حولها؟

نحن في أزمة حقيقية خاصة بالقرى والأماكن التي ينتشر فيها الجهل تحتاج لندوات مختلفة وتعليم مختلف تعرف الناس حقوقهم وتعرفهم أن المرأة ليست مستباحة بهذا الشكل المهين.

إقرأ أيضا

لغز أطفال وولبيت الخضر المحير

نحن من حادثة عروس الإسماعيلية لعروس الشرقية  في إثبات متلاحق أن قضايا حقوق المرأة تحتاج الكثير من الجهد لا شعارات حنجورية ومجموعة نسويات يرحن ضميرهن بسباب الرجال في موضوع أصبح ظاهرة تحمل الرجل وحده ذكورية وجهل المجتمع فازدادات الأزمة وضاعت القضية بين العنصرية والتعصب.

لا أعرف متى سأرى هذا المجتمع يتعامل مع المرأة على إنها إنسان وليست مجرد جسد ينظر له الناس ويقيمونها على أساسه، فلنا الله ولا نملك سوى الكتابة والدعاء.