عصام شحاتة رئيس جمعية قصار القامة: نريد أن ينظر لنا المسؤولين بعين الرحمة

اختص الله عباد منه بهمم وباختلاف يميزهم ويجعلنا نقف أمام قدرتهم على تحدي الضغوط التي يواجهونها مندهشين، ولأن الإنسان خلق يميل لوجوده في جماعات، والدعم يؤثر فيه من الجماعة فنحن بالفعل قادرون معًا باختلاف على تحقيق الحلم والسعي من أجل مستقبل أفضل بالرحمة ودعم بعضنا بعضا.

ومن هؤلاء الذين يتحدون مشكلات الحياة باختلاف “قصار القامة” وقد  قررت أن أحاور أستاذ عصام شحاتة مدير جمعية الأقزام بالاسكندرية لكي أسمع وأعرف أكثر عن الإنجازات التي حققوها خاصة بعد انضمامهم رسميا لقادرون باختلاف، وأن أعرف وعن أحلامهم للغد، والإنجازات التي حققوها بالنشاطات الرياضية المختلفة، وكان الحوار مع أستاذ عصام كالتالي:

ماذا تقدم الجمعية من نشاطات مختلفة؟

لقد كونا فريق لكرة القدم للبنين والبنات لأول مرة في مصر، وفريق للفنون الشعبية، وهناك تعاون بيننا وبين بعض النوادي بالاسكندرية لدخول الأقزام مجانًا كالنادي الأولمبي. و كذلك نساعد في رحلات الحج والعمرة والتعارف من أجل الزواج. ولد حققت فرق الجمعية شهادات وجوائز وميداليات ليس لها عدد.

  أقرأ أيضا ابداع الأطفال لا حدود له …صاحب مدير مطعم يستعين بطفل لرسم ديكوراته

ما حلمك تجاه هذه الجمعية مستقبلًا؟

هذه هي الجمعية الأولى بجمهورية مصر العربية لقصار القامة، فحلمي أن تصبح أفضل جمعية على مستوى العالم تستطيع  الاستمرار في العطاء لقصار القامة، وأن يصل كل منتسب للجمعية لبر الأمان. فنحن نمد قصار القامة بمعونات شهرية ونوفر لهم عمل داخل وخارج البلاد ونحرص على عمل حفلات عيد الأم وإفطار جماعي برمضان،  وتقديم وسائل مختلفة من الترفيه، ونهتم بالأيتام وتقديم هدايا لهم.

ما عدد المنتسبين للجمعية؟

حول الجمهورية هم كثر، ولكن من الاسكندرية وحدها 400 فرد.

ما العراقيل التي تواجه قصار القامة وطلباتهم كي تصبح حياتهم أسهل؟

لقد انضمننا رسميا للمعاقين ، ومن الامتيازات التي تقدم لهم سيارة ولكن واجهنا مشكلات كاشتراط أن يكون لدينا مرافق أثناء القيادة، على الرغم أنني على سبيل المثال احترف قيادة السيارات منذ عدة سنوات ولا أحتاج إلى مرافق ولدي رخصة خاصة ومثلي الكثير من قصار القامة. والقانون ينص أن المعاق والضرير فقط من يحتاجون إلى مرافق.

إقرأ أيضا

إلى من يطبل لصديقه ..هل تحب النفاق؟

هل عندما انضممتم لقادرون باختلاف شكل هذا فارقا معكم؟

للسنة الرابعة أحضر فاعلية قادرون باختلاف وأسمع حديث سيادة الرئيس ويثير تفاؤلي، ولكن من قبل هذه الفعاليات كان هناك بعض الجمعيات التي تقدم لنا الدعم مثل الأورمان ولكن توقفت، وصندوق تحيا مصر.

ماذا تطلب من المسؤولين  كي تتحسن حياة قصار القامة؟

هناك بعض القوانين التي لم تنفذ مثل القانون الذي صدر عام 2018 والذي يضمن أن يتم تحقيق مطالب المعاقين رسميا، مثل  كارنيه الإعاقة الذي لابد أن يستفيد منه كل معاق فور وصوله لسن 18 سنة يسهل علينا الحياة ويعطينا امتيازات كثيرة، وهناك مشكلة مثل مشكلة قيادة السيارات، ولكن لا أحد من المسؤولين يستمع إلينا. الأقزام يحتاجون لنظرة من المسؤولين بعين الرحمة  والدعم كي تسهل الحياة عليهم وسط الضغوط التي يواجهونها.