همتك نعدل الكفة
430   مشاهدة  

على مروان محسن أن يدرك مقولة : “هو أغبى من أن يمكنه تعلم أي شيء”

مروان محسن
  • صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



تمكن العالم توماس أديسون من النجاح في العديد من الاختراعات لا سيما اختراعه الأشهر “المصباح الكهربائي” هذا المخترع العبقري فشل ألاف المرات قبل أن يصل إلى مبتغاه إلى حد كبير حتى قال عنه أحد معلميه بأنه ببساطة “أغبى من أن يمكنه تعلم أي شيء” وهذه الجملة الساخرة كانت سببًا في نجاح العالم الأمريكي ولن يتعاون معها كما انساق مروان محسن لاعب النادي الأهلي وراء السخرية وأصبح جزء منها.

أي لاعب كرة قدم إذا سُئل عن فشله أو أن يصل الأمر إلى مرحلة إعادة النظر فيه من قبل النادي الذي ينتمي إليه للإستغناء عنه بسبب سوء مستواه في الحقيقة سيشعر بغصة وسنلاحظ في ردود أفعاله بأنه ينظر للأمر بشكل طبيعي ولن يبوح بمشاعره التي تحترق بداخله وبالتأكيد لن يفعل كما فعل مروان محسن في نفسه.

 

اشتهر مهاجم الأهلي مروان محسن بإهدار الكثير من الفرص المحققة خلال مباريات فريقه الهامة أو الأقل أهمية بجانب أداؤه البطيئ في الملعب وبها أصبح مادة للسخرية والكوميكس على مواقع التواصل الاجتماعي في كل مرة يهدر فيها مروان هدفًا وهو الأمر الذي من المفترض أن يعود عليه بالإيجاب حتى وإن طلب الذهاب إلى نادي أخر ليستعيد نشاطه الذهني والبدني ويعود مرة أخرى  لكن يبدو أن مروان محسن استسلم بشكل كامل للنقد وقبل به إلأى الحد الذي جعله يشارك من يسخرون منه.

إقرأ أيضًا…كلب فلوس

ظهر مروان محسن في إعلان مفاجئ للجمهور خلال شهر رمضان مستغلا هذه الشهرة التي تقلل منه وتجعل منه محط سخرية أمام الجميع وهو ما لا يليق بالنادي الأهلي الذي ينتهج لاعبوه الصرامة وقوة الشخصية لكن مهاجم الأحمر واللاعب الدولي تناسى من خلال الظهور في هذا الإعلان أنه لاعبًا في النادي الأهلي وانساق وراء السخرية من فشله وهو يهدر الفرص أيضًا لكن بطريقة مختلفة.

من حق اللاعب أن يبحث عن ربح إعلاني مثل جميع اللاعبين من زملائه لكن هذا المنطلق لم نرى لاعبًا يستغل قدراته المتواضعة في جني المال فهذا الأمر غريب جدًا ويتوافق تمامًا مع الاستسلام للفشل والهزيمة وبدلًا من المشاركة في حملة دعائية قائمة في الأساس على سخرية الجمهور كان من الأفضل لمروان أن ينظر أمامه ويطور من أدائه وإصلاح  عثرات الفشل و نفض الغبار عن نفسه والوقوف من جديد لاكمال مشواره مع النادي الأهلي لإحراز الأهداف.

 

إقرأ أيضا
شارع المعز

استغلال مروان محسن شهرته بتضييع الفرص في الإعلانات من الممكن أن يكون مقبولًا إذا كان لاعبًا معتزلًا لكنه مازال أمامه المشوار طويل وهي سقطة كبيرة منه بعكس ما حدث مع مجدي عبد الغني اللاعب السابق بالنادي الأهلي وما أثير في السنوات الماضية من سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسبب حديثه المتكرر عن هدفه الشهير في مرمى هولندا في مونديال 1998، والذي ظل الهدف الوحيد لمنتخب مصر في كأس العالم على مدى سنوات طويلة حيث استغله في السخرية في العديد من الإعلانات التجارية لكنها سخرية مقبولة لانها في الأخير تشير إلى شيء إيجابي ولم يبدل الفشل بالاستسلام.

 

الكاتب

  • مروان محسن أحمد الأمير

    صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
1
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان