همتك نعدل الكفة
220   مشاهدة  

عمرو مصطفى وإن فاتك الترند اتمرغرغ في ترابه

عمرو مصطفى
  • ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



أصبح الملحن والمطرب عمرو مصطفى يتغذى على استعداء الناس، لا يعرف العيش هادئًا بعيدًا عن استحضار الأعداء، ولو لم يجد لنفسه أي عدو لاخترعه بنفسه، يهوى الغناء والتلحين لكن ما يجيده أكثر هو محاربة طواحين الهواء بتصريحات مثيرة للجدل، لا يفوت أي فرصة للظهور لكي يتحفنا بآرائه وأفكاره وطموحاته في أنه سوف يصبح أهم مطرب في الوطن العربي في أقل من خمس أعوام، مرة منها سِت سنوات حتى الأن، ولم نسمع به منذ أخر أغنية صنعها مع حماقي عام 2019؛ رغم محاولاته الكثيرة التي لم يسمع بها غيره.

أكل العيش بالترند

في ظل عالم مهووس بالترندات، والتي تتغذى عليها مواقع التواصل الاجتماعي، أدرك عمرو مصطفى أن أكل العيش في تلك الأيام هو قصف الجبهات والسخرية من الوسط الفني الذي ينتمي إليه؛ فلم يترك فنان لم يتطاول عليه.. سواء بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر، يبدو فرحًا بالتفاعل على صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي ولا يدرك أن الجمهور يدخل إلى صفحاته كي يروح عن نفسه قليلًا؛ بل ويسخر منه ولا مانع من منافقته في بعض الأحيان سواء من حسابات حقيقية أو من شبكة حسابات مزيفة يديرها بنفسه.

هذه الأيام لا سيرة غير سيرة الخلاف بين المطرب رامي صبري مع مغني الراب “ويجز”؛ على خلفية ما قاله الأول في برنامج “حبر سري”، لم يفوت عمرو مصطفى الفرصة كي ينال نصيبة من كعكة هذا الترند المستمر معنا منذ أيام، وبدلًا من أن يستغل أنه أحد أقدم الموجودين على الساحة الأن لتهدئة وتلطيف الأجواء بينهما دخل كي يزايد عليهما في فيديو قصير ساخرًا منهما: (الولاد اللي عمالة تتخانق كل شوية وتقول أنا 1 وأنا 18 وأنا 19، إتلموا.. عشان ولا أنت ولا هو.. ولا أي حد، أغاني.. (هيتوت).. كتير.. سنين.. نجاحات؛ ماسمعش صوت.. كل الصوت، هشش.. خلاص الفترة الجاية، قريبًا الأغاني بتاعتي اسمها “ضهري ليكوا”، عشان خلاص في وسط جديد جاي (بوسة ع الهوا) هتوحشوني أوي (ابتسامة لزجة مصطنعة) أوي).

توضيح: ثبت بالبحث أن كلمة “هيتوت” المقصود بها هو جمع لأغاني الـhit

 

View this post on Instagram

 

A post shared by Amr Mostafa (@amrmostafa)

نجاح غير فني

نجح عمرو مصطفى بتلك التصريحات الساخرة في أن يلفت انتباه الجمهور، الذي ترك الخلاف الدائر بين “صبري” و”ويجز” وبدأ التركيز معه، ويبدو أنه وجد ضالته في هذا التريند كي يلفت نظر الجمهور.. ولكن هل سمع هذا الجمهور أغنياته الأخيرة؟ والتي لم تحركه من مكانه القابع في ذيل قوائم الاستماع على كافة المنصات، وهل أدرك عمرو مصطفى أنه جعل مطرب بحجم سميرة سعيد تذوق الفشل لأول مرة في تاريخها الطويل المليء بالنجاحات، بعضها كان معه هو شخصيًا. بعد سلسلة الأغنيات التي صنعها معها مؤخرًا، ولم يدرك أن الزمن تجاوزه منذ فترة طويلة ولم يعد في اللياقة الفنية اللازمة كي يحقق ما حققه في السابق في ظل انشغاله بحروبه مع كل الوسط الغنائي.

حرمة الموت

لم يكتفي عمرو مصطفى بخلاف رامي صبري مع “ويجز” ودخل في جدال آخر استغل فيه رحيل الملحن محمد رحيم وكتب عنوانًا للفيديو له علاقة برحيل الملحن محمد رحيم الذي صمت ولم يتحدث عن التهميش المتعمد الذي طاله في أيامه الأخيرة “رحيم الله يرحمه سكت أنا مش هسكت soon“.

إقرأ أيضا
هوليوود

لم يحترم عمرو مصطفى حرمة موت أحد أهم الملحنين في جيله هو شخصيًا، ولم يحترم أن الوسط الغنائي كله يعيش في حالة حزن وفاجعة بعد رحيل “رحيم”، والحقيقة أنه أراد ضرب عدة عصافير بحجر واحد حيث نفي تهمة أنه كان سببًا بشكل مباشر أو غير مباشر في تهميش “رحيم”؛ كل هذا بفرض أنه كان يعاني من التهميش أصلًا، لأنه كما ذكرت في مقال عنه أنه قرر الابتعاد عن الوسط الغنائي بإرادته وأنه كان ينفذ عدة أغنيات لمزاجه الشخصي، بالإضافة أنه كان لديه مشروعًا غنائيًا مع الملك محمد منير، وكذلك استمرار تعاونه مع بعض المطربات مثل كارول سماحة، إليسا، نانسي عجرم، وأن كان يريد عمرو مصطفى الاحتكاك بالهضبة مجددًا فهو نفسه كان أحد أسباب قلة ألحان “رحيم” مع الهضبة وبالمرة يضرب عصفورًا اخر بالترويج لأغنيته الجديدة.

عمرو مصطفى
لقطة شاشة من فيديو عمرو مصطفى وفي العنوان يظهر اسم الملحن محمد رحيم

خدنا إيه من وشك

لست في موضع نصيحة لعمرو مصطفى، الذي على مشارف عامه الخامس و الأربعين، ولازال يتعامل مع الوسط الغنائي بروح طفل مشاغب يريد لفت النظر إليه حتى لو على سبيل سخرية الناس منه، ولست بحاجة لذكر أنه لا بد له الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي لإنها تأكل من وقته كثيرًا وتجعله لا يركز في مسيرته الفنية التي قاربت على الانتهاء بسبب عدم تحقيقه أي نجاح يذكر في السنوات الأخيرة، وأن أسلوب الدعاية الرخيصة التي فعلها عن أغنيته الجديدة لن تنفعه في ظل استعداء الوسط الغنائي وبالتبعية معهم الجمهور الذي ينحاز للفنانين الذي لا يكف عن مهاجمتهم بسبب وبدون سبب وفي النهاية أن كانت أغنيتك الجديدة بعنوان “ضهري ليكو” فالجمهور لم يحظى بأي شئ من وجهك الفترة الماضية حتى تعطيه ظهرك هذه المرة.

 

الكاتب

  • عمرو مصطفى محمد عطية

    ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
3
أحزنني
0
أعجبني
2
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (0)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان