ما فعله الأستاذ بأبو ضحكة جنان .. سمعة ووشاية المهندس
-
عمرو شاهين
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
في فترة قريبة سرت إشاعة فنية سلطوية حول المصير المأساوي الذي انتهى إليه نجم الكوميديا إسماعيل يس، المصير الذي عاد به إلى نقطة الصفر مرة أخري، عاد به إلى غناء المونولوجات في المسارح والكباريهات، بعدما كان نجم سينما مليء السمع والبصر، فقط لان الضرائب وقتها قررت أن تحاسبه “بالسحتوت” عن كل قرش كسبه أو لم يكسبه، ولكن لماذا تذكرت الضرائب إسماعيل يس فجأة، هنا مربط الإشاعة.
تقول الإشاعة أن نجم شاب “وقتها” أراد أن يزيح إسماعيل يس من على عرش الكوميديا ليجلس هو مكانه، ولكن الغريب في الإشاعة نفسها هو أن إسماعيل يس كان قد ترنح كملاكم أرهقته مباراة طويله مع خصوم كثيرين، فلم يعد هو ملك الكوميديا الأوحد، بل أن الكثير من نجوميته تهاوت وانخفضت أسهمه كثيرا.
ذلك النجم الشاب استغل علاقته برجال السلطة وقتها، ليقدموا له خدمة متواضعة للغاية، هي إزاحة سمعة من طريقة لينفرد هو بالجمهور، انفراد رأس الحربة بمحمد عواد، وبالفعل أطلقت السلطة يد الضرائب على سمعة لتسلبه كل ما جمع في حياته وفي الوقت نفسه تقلص عدد الأدوار المعروضة على سمعة ليسقط كما نعرف، ولكن من هو الفنان الشاب وقتها الذي تقول الإشاعة أنه فعل ذلك.
الإشاعة تشير بوضوح وقوة إلى الأستاذ فؤاد المهندس، الذي وجد أن إزاحة سمعة عن طريقه ستضمن له التفوق الفني وتخلو الساحة من المنافسين لينفرد هو بالساحة وحدة، خاصة وانه يملك كل المقومات اللازمة لذلك فهو محبوب وكوميديان رائع، ولكنه بحاجة لكارت إنذار للمنافسين في الوقت نفسه كارت إنذار يشير إلى أنه “مسنود وضهره جامد”.
ولكن فاته او بمعني أكثر دقه فات من أطلق تلك الإشاعة أن سمعة نفسه كان قد بدأ نجمه في الأفول شيء فشيء، أفلام تنزل السينما فلا تحقق النجاح السابق، مسرحه لم يعد كامل العدد كما كان، تغير الزمان وتغيرت طريقة الضحك وتغيرت السينما كعادتها ومازال سمعة مصر على طريقته فأصبح كما يقولون موضة قديمة.
الغريب ان مسيرة الأستاذ ومسيرة أبو ضحكة جنان تتشابه كثيرا، فالأثنان كانا من الممكن في نفس السنة أن يقدما فيلم من بطولتهما وفيلم أخر يقدمان فيه دور السنيد، فحينما كان سمعة نجم شباك كان سنيدا لعدد من الممثلين منهم عبدالسلام النابلسي في فيلم حلاق السيدات، وأيضا حينما كان فؤاد المهندس نجم شباك جاء سنيدا لعدد من الممثلين منهم فريد شوقي في فيلم “صاحب الجلالة”.
ولكن هل فعلا تلك الإشاعة حقيقية أم مجرد، طلقة صوت أطلقت وظلت تدوي حتى الان، كل من تحدث عن الواقعة تحدث عنها بإعتبار أنها حقيقة لا تقبل الشك، في حين أنها مجرد كلام في المطلق، ولكن علمتنا الأيام أنه لا دخان بلا نار، في النهاية هناك أحد كانت له مصلحة في غياب سمعة، ربما يكون الأستاذ وربما لا.
الكاتب
-
عمرو شاهين
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال